في المشفى

12 3 0
                                    

في المشفى و هم يصارعون ٱلامهم , لا أحد يفكر  في فشل صفقة في عمله ، أو يعبس لحصوله على علامة سيئة في الإمتحان ، لا أحد يبكي لفراق حبيبته أو لخيانة زوجه ، لن تجد من يبحث عن رغيف خبز أو يريد شرب فنجان قهوة
معظمهم تكاد تنفجر عروقهم محاولا استنشاق هواء يملأ رأتيه المهترأتان ، ستجد إثنان يكادان يفقدان صوابهما رغبة في النوم ، شخص لا يريد إلا أن يتبول بشكل عادي أصبح يفكر في الإنتحار لأنه أصبح حملا زائدا على أمه العجوز التي تغير فراشه المبتل و هو في عز شبابه
امرأة نزع رحمها بعد أن نال الورم منها فغابت عنها ملامح الحياة استسلاما لقساوة العلاج الاشعاعي.
شخص ٱخر  عيناه فقط أو بالأحرى بؤبؤه من لازال قادرا على الحراك
رضيع حديث الولادة ، استهل حياته و هيأته غير باقي الأطفال ، العاهة والأوجاع منذ أولى اللحظات

حين تكون مكان هؤلاء البؤساء ستدرك قذارة الحياة التي اختبرتك في بدنك

خواطر مجنونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن