خواطر مجنون

هزيمة نكراء

بين ذكريات الماضي التراجيدية و المشاعر النوستالجية التي تخالجني و في طيات طغوط المستقبل القريب الذي أثقل كاهلي ، وكاد أناي الأعلى أن يفقدني صوابي

وسط مل هذه المخاضات ، أجد نفسي مكثوف الأيدي مستسلما في معركة غير عادلة للبثة كانت موازين القوة تميل لصالح العدو منذ نعومة أظافري ، معركة وجدت نفسي مجبرا على خوضها و ملامح الفائز واضحة منذ البداية ، حرب كانت وجها لوجه مع خصم عنيد ،

تبا لك أيتها الحياة التي جعلت جسدي يندثر تحت أقدام الدهر ، و أرغمت ملامحي البريئة على الذبول و الإضمحلال ، أنخت روحي إلى الحضيض ، فأصبحت كالميت الحي .بدنه في الأرض و جوهره في مدارك ماوراء الشفق الأحمر في عنان السماء

بئسا لك أيتها الحياة ، هزمت على يديك الخبيثتين هزيمة نكراء ، فطفح الكيل لم يعد لي جهد على التحمل و المتابعة فمرحى لك أيتها الخائنة