#اين_ثقتك_بى! ♥️
#البارت_الثالث_عشر..
بعد فتره كانت تفتح باب شقتها و تدلف.. اغلقت الباب و ما لبست ان تستدير حتى لمحت ما جعلها تتفاجأ بشده..
ساره و هى تلقى باغراضها و المفاتيح و تندفع باحضان امها بدموع :وحشتينى اووى يا ماما.. وحشتونى اووى..
امها و هى تربت على ظهرها ببكاء :وانتى كمان وحشتينا يا حبيبتى..
سرعان ما خرجت من احضانها و شرعت فى احتضان ابيها الذى وضع يديه كحائل بينهما :براحه انا واحد لسه خارج من عمليه و مش لايح..
ضمته ساره برفق و هى تبكى باحضانه..
بعد لحظات خرجت من الحضانه و لأول مرة تاخذ بالها من مراد و كذلك سلمى و باسل الجالسين..
:احمم هدخل اغير هدومى و اجى..
لم تنتظر استماع رد احد و دلفت بالفعل..بعد ساعة كان الجميع يتجمع على طاولة الطعام الذى حضرته سلمى.. الاب على رأس الطاولة و بجانبه والدة ساره.. و بجانبها سلمى و أمامهم ساره و بجانبها مراد.. و ترأس باسل الناحيه الأخرى من الطاولة..
ساره بعتاب :يعنى كلكم كنتوا عارفين و انا اخر من يعلم.. حتى انتى يا سلمى..
سلمى :و الله يا سارة ماعرفتش الا انهاردة الصبح.. عشان كدا جيت هنا و جهزت الاكل و كدا..
الاب بابتسامه :كنا حابين نعملهالكوا مفاجأه يا حبايبي..و بعدين مراد كان متابعنا خطوه بخطوه كتر خيره..
مراد و هو يربت على يده :انت بتقول اى يا عمى.. هو انا مش ابنك و الا اى.!..
الاب :طبعا ابنى..
باسل و هو يحمحم :طب يا جماعه بالمناسبة السعيده دى.. انا.. بصراحه انا كنت عايز اطلب ايد الانسه سلمى من حضرتك يا عمى..
شرعت سلمى فى السعال بشده فناولتها امها كأس من الماء.. لتشربه.. :طب.. طب عن اذنكوا يا جماعه هقوم اعمل الشاى..
بالفعل.. هربت للداخل بسرعه البرق.. مما اضحك الجميع عليها..
باسل :ها قولت اى يا عمى!..انا والله بحبها من اول مرة شوفتها.. بس مفكرتش اغضب ربنا.. او اعطلها عن دراستها عشان كدا استنيت.. بس معدتش قادر استنى اكتر من كدا..
الاب :و الله يا بنى الشورى شورتها.. وكمان سلمى لسه مخلصة امتحانات.. و فاضلها سنة فى الجامعه.. فنشوف رأيها و بعدين نتكلم..
باسل :تمام يا عمى.. هاجى تانى بكره عشان نتكلم.. و هسيبها تفكر فى الموضوع براحتها..
خرجت سلمى من المطبخ باكواب الشاى و بعدها اختفت و لم تخرج من غرفتها الا عندما غادر كلا من باسل و مراد..
الام بعتاب :انا مش عارفة انتى ما روحتيش مع جوزك ليه يا بنتى..!
ساره :يا ماما انتوا واحشنى اووى..و عايزة اقعد معاكوا.. و مراد معندوش اعتراض..
الاب :طيب يا ساره ادخلى لسلمى جوا.. و كلميها انتى بخصوص باسل.. و بعدين نبقى نقعد سوا..
ساره :حاضر يا بابا..طرقت ساره الباب لثوانى قبل أن تدخل فوجدت اختها تجلس أمام حاسوبها..
ساره و هى تجلس على السرير و تربع قدميها :سلمى...
سلمى :امم..
ساره :بتعملى اى!
سلمى :مفيش.. خلصت امتحانات.. و فاضلى سنة واحده.. فقلت اشوف شغل..
ساره :بجد!. و ماقولتليش ليه..!
سلمى و هى تغلق الحاسوب و تجلس بجانبها :كنت هقولك و الله يا حبيبتى.. انا كنت بدور بس..
ساره :طيب نبقى نتكلم فى الموضوع بعدين.. المهم اى رايك!..
سلمى :رأيي فى اى!..
سارة و هى تضربها على مقدمة راسها :هيكون فى اى يعنى ياختى!.. فى باسل طبعا...
سلمى بلا مبالاة :ماله!..
ساره و هى ترمش عدو مرات بعدم استيعاب :انتى هبلة يا بت انتى.. هو مش لسه متقدملك من شوية و الا مخدتيش بالك!..
سلمى :و انا مش موافقة..
ساره :دا ليه أن شاء الله!..
سلمى :انا لسه ليا سنة فى الجامعه.. و بعدين انا عايزة اشتغل.. مش هتجوز واحد يقعدنى فى البيت و اخلفله عيلين و خلاص كدا.. دى النهاية..
ساره :انتى ازاى بتفكرى كدا!.. طب ما فكرتيش ليه أن الواحد دا بيحبك.. و بيتمنالك الرضى ترضى.. و مش من يوم و الا يومين دا من سنين.. و باين حبه ليكى فى عيونه..
سلمى :الكلام دا كله مابينفعش بعد كدا.. اديكى انتى ومراد اهو.. ماعندكوش عيال حتى.. و شوفى حياتكواا عاملة ازاى!..
صمتت سلمى و هى تدرك ما قالته :ساره.. انا.. انا اسفه يا حبيبتى و الله ما قصدى..
ساره و هى تكتم دموعها :لا عادى.. بس مش عايزاكى تحكمى على حياتك بسبب حياة اللى حواليكى.. انتى اللى مرة قولتيلي انك نفسك تلاقى الشخص اللى يجرى وراكى و يحبك.. و اهو موجود و بيتقدملك و نفسه تكونى من نصيبه.. ماتخسريهوش.. لان الفرص مش بتيجى على طول..
قالت آخر جمله و هى تربت على كتفها بحنية ثم تركتها و دلفت للحمام.. شغلت المياة حتى لا يسمع احد بكائها لتجلس خلف الباب و تخرج شهقاتها المكتومة..
:اى ذنبى اننا لحد دلوقت مخلفناش.! يا رب..و الله ما بايدى..
بكت كثيرا حتى جفت دموعها.. قامت لتتوضأو خرجت من الغرفة لتجد سلمى غفت بالفعل.. تطلعت إليها قليلا و حمدت ربها انها لم تراها بهذه الحالة قبل أن تشرع فى الصلاة و دعاء ربها.. ليخفف الامها..
بعدما انتهت.. كانت ستتجه للسرير لكنها توقفت على رنة هاتفها باسم مراد..هذه المرة بالفعل هى تحتاجه بشده.. لذا سترد.. خرجت للشرفة و فتحت الخط..اتاها صوته الاجش:وحشتينى يا سارة..
ساره و قد حسمت أمرها :انا عايزة ارجع بيتى..
مراد :ساره انتى بتتكلمى جد.. و الا بتهزرى!..
ساره و هى تمسح الدمعه التى فرت منها :و هى دى فيها هزار يا مراد!.. انا عايزة ارجع بيتى..
#يتبع..
#Nourhan_Sabri♥️
عارفه انى نكد و الله م حوار 😂♥️رايكوا فى كومنت لطيف بلييز و تفاعل ♥️♥️♥️🌿
![](https://img.wattpad.com/cover/270434624-288-k753870.jpg)
أنت تقرأ
أين ثقتك بي!
Romanceعندما تنعدم الثقة تبدأ المشاكل. رحلة من المشكلات التي تواجه أبطالنا، وإما المواجهة أو الفراق. بعض الحزن، وكذلك الفرح، هكذا هي الحياة.