البارت السادس عشر

142 7 7
                                    

#اين_ثقتك_بى! ♥️
#البارت_السادس_عشر..
قطع حديثهم رنات هاتفها برقم مراد.. :دا مراد..
باسل : شوفيه بسرعه..
رفعت الهاتف بسرعه :الو.. الو يا مراد.. انت فين !..
:حضرتك صاحب الفون دا عمل حادثة.. و انتى كان آخر رقم كلمه.. عشان كدا اتصل بيكى..
لم تسمع.. او لم تعِ ماقاله.. :انت.. انت بتقول اى!..
:حضرتك بقولك صاحب الفون دا عمل حادثة بعربيه من شويه و..
فجأه سقط منها الهاتف.. و سقطت هى كذلك على الأرض..
باسل بصدمه :ساره.. ساره قومى فى اى..!
اخذ الهاتف من على الأرض بسرعه و وجد ان الخط لا يزال مفتوح.. :الو.. الو مين معايا!..
:يا فندم انا لقيت الفون دا.. و صاحبه عمل حادثه بعربيه من شويه.. و كان دا آخر رقم اتصل بيه..
باسل :اى!.. حادثه! طب.. طب هو فين دلوقت!..
:احنا طلبنا الإسعاف و زمانهم على وصول.. لمستشفى (...)
باسل :تمام.. مسافة السكة و هنكون عندك..
أغلق الهاتف ليحاول افاقة ساره.. بعدما تجمع جميع من بالحفل حولهم.. بناتى امها و كذلك أباها..الام و هى تخبط على صدرها :ساره!.. بنتى !.. بنتى مالها يا بنى.. اى اللى حصل..
باسل و هو يكبت دموعه :مراد..
الاب و قد تأكد ان هناك امر خاطىء :مراد ماله!..
باسل و هو ينظر له بدموع مكبوته :مراد عمل حادثه..
الام :يالهووى!.. يا ميلة بختك يا بنتى.. طب حاول تفوقها بالله عليك..
باسل و هو يمسح دموعه فيجب ان يظل هو صامدا على الاقل
:طب ممكن حد يجيبلى ميه او بيرفيوم..
و بالفعل حاولةافاقتها بالماء قليلا.. لترمش عدة مراد قبل أن تتضح لها الرؤيه.. فجأه تذكرت ما حدث لنبدأ بالبكاء بهستيرية :مراد! مراد ياباسل.. الراجل بيقولى عمل حادثة.. قولى انه بيضحك عليا بالله عليك..
باسل :اهدى يا ساره.. اهدى هاخدك دلوقت و نروح له..
ساره بسرعه و هى تومئ براسها عدة مرات :ايوا.. ايوا انا عايزة اروح له..
الاب و هو يريت على ظهر باسل :روحوا انتوا دلوقت يا بنى و انا هجيب ام ساره.. و سلمى و هاجيلكوا..
باسل :تمام يا عمى.. فى مستشفى(..)..

بعد بعض الوقت.. وصل باسل و ساره للمستشفى.. ليتجهوا للاستقبال..
باسل :فى حاله لسه واصلة المستشفى حالا فى حادثه.. ممكن اعرف هى فين..
لم تجب الموظفه حتى قاطع حديثهم صوت احد الأشخاص.. :انتوا اللى كلمتكوا فى الفون!..
نظر باسل و ساره لفون مراد فى يده..
باسل و هو يتجه له :ايوا.. انا..
:اتفضل دا فون المريض.. هو دلوقت فى العمليات فى الدور التالت.. انا قولت استناكوا الأول.. عن اذنكوا..
باسل :شكرا يا...
:سليم.. سليم المنشاوى
باسل :انا حاسس انى سامع اسمك قبل كدا.. على العموم شكرا جدا يا استاذ سليم..
تركه باسل و وراءه ساره بسرعه ليتجهوا إلى الدرج فقد رفضت ساره ركوبه مع باسل..
وسط نظراته لهم بغموض و بعدها التفت ليخرج من المستشفى باكملها بابتسامه غريبة..

وصل باسل و ساره أمام غرفة العمليات..
بعد بعض الوقت وصل اهل ساره و معهم سلمى التى كانت قد تجهزت لخطبتها التى لم تتم..
كانت ساره تبكى بهسيترية.. أخذها والدها فى احضانه.. و لكنها لم تهدأ.. بعد قليل.. خرج الطبيب من غرفة العمليات.. ليتجمعوا كلهم حوله..
باسل بسرعه :مراد يا دكتور.. عامل اى..
ساره اومئت له بسرعه و دموعها تنهمر..
الطبيب :للأسف مش هقدر اقولكوا حاجه دلوقت.. بس بسبب وقوف قلبه كذا مره فى العمليات.. فى احتمال كبير انه يدخل فى غيبوبة.. ادعوله.. و هنستنى ال ٤٨ ساعة الجايين عشان نشوف النتيجه و ان شاء الله خير.. عن اذنكوا..
انهارت ساره مره اخرى.. و لم يستطع أحدهم الصمود.. بعد قليل.. خرج مراد من العمليات على السرير النقال الذى يجره بعض الممرضون..
اندفعت له ساره بسرعه ببكاء :مراد.. مراد حبيبي قوم.. الناس دى مش عارفين حاجه.. مايعرفوش انك ماتقدريش تبعد عنى.. مش انت اللى قولتلى نبدأ من جديد.. و نفضل سوا.. اصحى بالله عليك عشان اقول الخبر اللى كان نفسنا نسمعه.. انا حامل يا مراد.. انا حامل..
احد الممرضين :ما ينفعش كدا يا مدام..
جذبها والدها اليه.. و هو يبكى كما حال الجميع..
الاب بعتاب :ليه ماقولتليش انك حامل يا بنتى.. و هارية نفسك من العياط كدا..!
ساره بشهقات متتالية :يا بابا.. انا عرفت انهاردة الصبح و كنت عايزه اعملهاله مفاجأه.. كنت مستنيه ييجى عشان اقوله.. بس هو عايز يسيبنى يا بابا.. قوله انى محتاجاه.. لسه فى تفاصيل كتيره نفسي اعيشها معاه..
الاب :اهدى.. اهدى يا بنتى و هو هيبقى كويس.. دا مراد الشافعى.. انتى ماتعرفيهوش و الا اى! جوزك هيرجع لك لو مهما طول..
جلس باسل يسند راسه إلى الحائط و دموعه تنهمر ببطء لأول مره.. فها هو صديق عمره بين الحياة و الموت.. لم يشعر الا بيد تربت على كتفه.. فتح عيونه ليجد سلمى تناظره بتوتر و الدموع تلمع بعينيها.. :هيبقى كويس..
اوما باسل عدة مرات و كأنه يؤكد الجمله فى نفسه :هيبقى كويس.. مراد هيبقى كويس.. مستحيل يسيبنى.. انا هتكسر من غير وجوده..
بعد بعض الوقت كان الجميع يجلس أمام غرفة العناية المركزه.. بانتظار اى احد ليطمئنهم.. حتى خرج الطبيب من الغرفه..
فاندفعت له ساره بسرعه :فى اى جديد يا دكتور..! ارجوك طمنى..
الطبيب :مقدرش اقولك حاجه دلوقت ادينا مستنيين..
ساره :طب.. طب ممكن اشوفه.. ارجوك.. هخرج على طول..
الطبيب :للأسف يا مدام مش هينفع.. عن اذنك..
حاول باسل الصمود قليلا :عمى لو سمحت انتوا اكيد تعبانين.. خد البنات و طنط و روح على البيت دلوقت.. و لو حصل اى جديد هكلمك.. و تعالوا بكره..
ساره باصرار :لا انا مش هسيب مراد.. مراد محتاجنى و انا مش هسيبه..
باسل :ساره انتى تعبانة و فى وضعك دا لازم راحه.. ماينفعش اللى بتعملي فى نفسك دا..
ساره :و انا قولت مش هسيبه يعنى مش هسيبه..
الاب و هو يربت على ظهرها :يا بنتى اسمعى الكلام.. و قومى معانا يلا عشان نروح..
و امها كذلك حاولت معها و لكن لم ينفع معها..
:مستحيل اسيب مراد.. روحوا انتوا و انا هقعد هنا..
باسل بقلة حيلة :خلاص يا عمى سيبها.. و انا هاخد بالى منها.. تقدروا انتوا تروحوا.. و هكلم حضرتك بكره..
و قد حدث..
و جلست ساره أمام غرفة العناية و هى تبكى و تقرأ من القرآن الكريم ماتيسر لها من الآيات.. و تدعو ربها ان يرجع لها زوجها.. و بجانبها باسل يفعل المثل.. حتى قاطعها :ساره انا هنزل اجيب حاجه تاكليها.. انتى ماكلتيش من الصبح.. و كنتى مشغولة طول النهار..
ساره :مش عايزة حاجه انا مش جعانه..
باسل :و انا مش بسألك.. انا بقولك انك لازم تاكلى.. لو مش عشانك.. يبقى عشان البيبي اللى فى بطنك.. ماينفعش اللى بتعمليه فى نفسك دا..
صمتت ساره و لم تنظر له حتى..
فتركها باسل و توجه للأسف ليحضر لها الطعام..
و بينما هو يمشى فى الرواق المؤدى للاسانسير.. لفت نظره ذكر أحدهم لاسم مراد.. فالتفت دون أن يراه الاخر فقد كان يعطيه ظهره..
الرجل :ايوا يا باشا.. ايوا مراد الشافعى لسه فى العناية المركزة و الدكتور قالهم انه احتمال يدخل فى غيبوبة و هيستنوا ٤٨ ساعه..
....
الرجل :يا باشا انا حاطط عينى عليهم.. و مافضلش هنا الا مراته و صاحبه.. و كمان سمعت ان مراته حامل..
....
الرجل :ماشى يا باشا.. هفضل مكانى.. و كل الأخبار هتوصلك.. عارف ان مراد الشافعى مش لازم يموت..عشان لسه بدرى..

أغلق الهاتف و لم يكد يلتفت حتى عاجله باسل بلكمه قوية اطاحته أرضا.. و نزل ناحيته و هو يمسك بياقة قميصه بقوه.. :انت مين.. و مين اللى انت بتكلمه.. و عايز اى من مراد..
لم يرد عليه.. فعاجله بلكمه أخرى.. و لكن فاجأه بجرح فى ذراعة بواسطة السكين الذى كان فى إحدى جيوبه..
مما ارخى يده.. فاستطاع الهرب منه.. كان باسل يركض خلفه بسرعه و هو يكتم نزيف الدماء من بيده السليمه.. نزل خلفه الدرج ليصلوا إلى الطابق السفلى.. و فجأه لم يستطع رؤيته.. فقد اختفى بين زحمة الناس..
:لازم اعرف مين دا.. الواضح أن الحادثه كانت محاولة قتل..ساره!!..
انطلق باسل بسرعه إلى ساره ليطمئن عليها.. وصل إليها و هو يلهث من الركض و كذلك ألم ذراعه :ساره.. ساره انتى كويسه..
التفتت له ساره بعدما اغلقت المصحف لتصدم بشده من منظره فكانت يده تنزف كثيرا.. :باسل.. اى اللى حصل! و اى اللى عمل فيك كدا!..
باسل :فى واحد كان بيوصل اخبارنا لحد فى الفون.. و لما هاجمته ضربنى و هرب.. الواضح انها كانت محاولة قتل يا ساره..
شهقت ساره بصدمه :محاولة قتل!.. احنا مش خلصنا.. طب.. طب تعالى عشان لازم تعالج جرحك.. يلا بسرعه..
عقم احد الأطباء جرح باسل و ضمده.. و بعدها نزل باسل و قد أخذ ساره معه حتى تكون بأمان.. و اشترى بعض الطعام ليعودوا مجددا لامام غرفة العناية المركزة و يباشروا بالطعام.. و بعد بعض الوقت نامت ساره من البكاء و هى تحتضن بطنها بيدها.. و نام باسل هو الاخر..

فى صباح يوم جديد..
فاق باسل من نومه على حركة غير عاديه فى المستشفى ليوقف احد الممرضات.. :لو سمحتى هو فى اى!..
الممرضه بسرعه :المريض اللى فى العناية اللى قدامكوا دا.. قلبه ضرباته مش منتظمة و بتوقف باستمرار..
استدار باسل بصدمه على شهقت ساره التى ركضت باتجاه الغرفه دون اى كلمه.. و خلفها باسل بخوف هو الاخر..
كان الأطباء يدخلون و يخرجون و كذلك الممرضون.. حتى هدىء الوضع تدريجيا.. ليخرج الطبيب من الغرفه..
ساره بسرعه :مراد ماله يا دكتور..
الطبيب :و الله ما اعرف ازاى دا حصل.. هو لحد الفجر كانت حالته منتظمة و ضربات قلبه كذلك.. بس فجأه ضربات قلبه اضطربت و وقفت كذا مره.. بس الحمد لله دلوقت بقا كويس..
مع آخر كلمة نطقها الدكتور سأله باسل بسرعه :ممكن اشوف كاميرات المستشفى!..
#يتبع..
#Nourhan_Sabri♥️
بارت طويل اهو 😂و مفاجأت جامده و نكد برضو 😂♥️كومنت لطيف بقا و تفاعل ♥️♥️♥️🌿

أين ثقتك بي! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن