#اين_ثقتك_بى! ♥️
#البارت_الثامن_عشر..
لم ينتظر باسل اكثر من هذا و اندفع إلى غرفته بسرعة البرق و خلفه الجميع.. ليتفاجئوا به و هو يضحك عليهم بشده.. لم يكد احد يستوعب الصدمه حتى دخلت ساره لتجلس بجواره و هى تضحك..
كان أول من خرج من صدمته هو باسل :اى اللى بيحصل هنا!..
مراد بتعب و هو يمد اليه يده :اى مش عايز تقولى حمد الله على السلامة و الا اى!..
باسل و هو يضحك بينما الدموع تنهمر من عينيه :مراد.. انت فوقت..
مراد بحنق :هو كل حد يشوفنى يسالنى نفس السؤال الغبى دا.. لا لسه نايم..
اندفع باسل ليحتضنه بشده و هو يحمد الله
مراد بتذمر :يا عم انا مش قدك..
ابتعد عنه باسل و هو يضحك..
لتاتى ام ساره فتحتضنه بحب :وحشتنا اووى يا بنى.. كانت أسوأ فتره فى حياتنا هى بعدك عننا.. ساره بنتى كانت واحده تانيه طول الفتره دى.. انت السبب فى ضحكتها..
احتضنها مراد بحب فهى عوضته عن حنان الأم الذى فقد منه طوال هذه السنوات.. :اوعدك انى مش هبعد عنكوا تانى..
باسل بمرح :قوم بقا يا عم عشان عايز اخطب.. بقالنا شهر مستنيينك..
خجلت سلمى الواقفه بجوار والدها..
مراد :جهزوا الخطوبة بعد اسبوع.. اتبسط بقا يا عم..بعد مرور الاسبوع.. و كانت ساره لا تترك مراد ابدا.. تهتم بعلاجه و طعامه و كل ما يخصه..رغم اعتراضه و تأنيبه لها الدائم لترتاح..و لا تجهد نفسها..
حان موعد خروجه اليوم ليتجهز للخطبه فى المساء..
سارت الأمور على ما يرام.. دون اى مشاكل.. بل كانت التجهيزات الروتينيه للخطبه..
ارتدت سلمى فستان من اللون الأحمر القانى.. يضيق قليلا من الخصر و ينزل باتساع منفوش.. مع حجاب من نفس اللون و ميكب خفيف.. كانت حقا كالاميرات..
و هى تنزل الدرج.. لتصل إلى عاشقها.. الذى انبهر منذ اللحظه الأولى لرؤيته لها..
سارت بجواره حتى وصلا إلى المكان المخصص لجلوسهم..
بينما كانت ساره تقف بجوار مراد بعد أن نزلت بعد سلمى بفستانها البيچ اللامع..
انتهى العرسان من تلبيس الخواتم.. و بدأت التهانى..تسريع للأحداث..
بعد مرور فتره.. أصبحت ساره فى شهرها الرابع.. و مراد يحاول الاهتمام بها قدر الإمكان..
بينما كانت سلمى تبحث عن وظيفة خلال الفتره الماضيه..
و كلما حاول باسل محادثتها باى شىء.. حتى لو كان يخص حياتهم.. كانت اما تتهرب بحجة انهم مجرد مخطوبين.. او اى شىء اخر..
حتى بالفعل وجدت وظيفة فى إحدى الشركات.. و استعدت للمقابله بتوتر.. دون اخبار اى احد حتى باسل او ساره..بعد بعض الوقت كانت تنتظر دورها فى هذه الشركه.. التى من المفترض أن تعمل بها.. طرقت الباب بعدما نودى اسمها..
لياتيها صوته يسمح لها بالدخول..
دلفت بتوتر بادٍ على وجهها و ردود أفعالها..
:اتفضلى اقعدى..
قالها ببرود بينما كان يطالع الأوراق أمامه دون اهتمام..
بعد بضع لحظات.. رفع النظاره إليها.. ليصمت قليلا و هو يناظرها بنظرات غريبه لم تفهمها.. مما زاد توترها.. حتى قطع هو هذه اللحظه و هو يمد يده :الcv!..
أعطته الcv خاصتها بايدى مرتعشه و هى تنظر فى أنحاء المكتب..
تطلع اليه قليلا قبل أن يرفع عيونه لتناظرها :
سلمى محمد الوهدانى..
سلمى و هى تعدل حقيبته و تطالعه بارتباك :ايوا..
صمت قليلا قبل أن :امم.. لسه داخله سنة خامسه ..!
سلمى بتوتر :ايوا يا فندم..
:وعايزه تشتغل ليه مادام لسه مخلصتيش!..
سلمى :عادى يا فندم.. انا بحب الشغل جدا و بحب دراستى و بالنسبالى دى هتبقى فرصه كويسه جدا انى اشتغل فى شركة حضرتك.. و ان شاء الله اقدر اثبت نفسي قريب بشغلى..
:امم هو بصراحه ال cv بتاعك حلو جدا.. و امتياز تلات سنين.. و جيد جدا فى الرابعه..
اومات له سلمى بابتسامه سعيده بعض الشئ..
:تمام.. تقدرى تبداى شغل معانا.. بس بالنسبة للدراسه.. اى الوضع!
سلمى :ماتقلقش يا فندم.. لما تبدأ الدراسه انا هحاول على قد ما اقدر انى أنظم بين الاتنين.. و هخلص اى شغل حضرتك تطلبه فى المعاد المطلوب.. بس ممكن مانتظمش فى بعض المواعيد بس..
:لو هتخلصى شغلك فى الوقت المطلوب.. المواعيد مش هتبقى مشكله كبيره..
سلمى بابتسامه :ان شاء الله يا فندم..
:تمام.. تقدرى تبداى من بكره لو تحبى!..
قالها و هو يقوم من كرسيه و يمد يده إليها..
قامت سلمى من مكانها بتوتر و هى تمد يدها للسلام عليه :تمام يا فندم و ان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك..
::سليم.. سليم الشناوى..
سلمى بابتسامه :تشرفنا يا فندم..بعد عدة مكالمات لها.. لم يتلق اى رد منها.. زادت عصبيته و قرر الذهاب لها.. و بالفعل بعد فتره قصيره كان فى منزلها.. و لكنها غير موجوده قرر انتظارها مع والدها..
دلفت للمنزل و هى سعيده للغايه.. و لكنها أيضا متوتره و خائفه فحتى الان لا يعرف احد بالامر.. ترى كيف سيكون رد فعل باسل اذا علم بعملها.. و خصوصا ان شركته هو و مراد تعمل بنفس المجال.. و لكن ماذا كانت بفاعله.. هى أرادت ان تثبت شخصيتها و عملها.. لا ان تعمل بشركه خطيبها و زوج اختها.. فتعتبر واسطه..
لم تكد تدخل غرفتها.. حتى سمعت صوته يأتى من الصالون.. فدلفت إليهم بتوتر :السلام عليكم..
رد أباها و باسل السلام.. بينما كان باسل ينظر لها نظرات لا تبشر بالخير..
الاب :هسيبكوا انا بقا شوية يا بنى..
باسل بابتسامه :اتفضل يا عمى انا جاى بس فى حاجه على السريع و همشى على طول..
الاب :براحتك يا بنى البيت بيتك..
خرج الاب من غرفة الصالون تارك الباب مفتوح على وسعيه..
فتبدلت ملامح مراد للعصبيه :اقدر افهم ما بترديش على فونك ليه!..
سلمى بتوتر :كان صامت.. و فى الشنطه ما شوفتوش..
باسل :و حضرتك كنتى بتعملي اى مش فاضيه تشوفيه!..
سلمى بتردد ان تخبره :كنت.. كنت.. بصراحه..
باسل بنفاذ صبر :خير! هنفضل كتير !
سلمى بسرعه :كنت فى مقابلة شغل..
صمت باسل قليلا :قصدك اى بمقابلة شغل مش فاهم.!..
سلمى بخوف من رد فعله :كنت فى مقابلة شغل فى شركه.. عشان اشتغل..
باسل بهدوء :و اقدر اعرف انا معرفتش لحد دلوقت ليه..! و الا انا كيس جوافه هنا و الا اى بالضبط!
سلمى :و الله يا باسل محدش يعرف لحد دلوقت.. هى جت بسرعه كدا.. و كنت هقولك..
باسل :كنتى هتقوليلي ايمته!.. لما تشتغلى!.. و بعدين ما احنا عندنا شركه.. تروحى تشتغلى عند الناس ليه!..
سلمى :انا مش عايزه اشتغل بالواسطه.. انا عايزه اثبت نفسي.. ارجوك افهمنى..
صمت باسل بضع لحظات قبل أن يقوم من كرسيه و هو يغلق زر بدلته بهدوء عكس ما بداخله.. و نظر لها بعتاب و غضب مكبوت :اعملى اللى عايزه تعمليه يا سلمى.. و انا اسف انى بتدخل.. عن اذنك..
سلمى و هى تركض ورائه للخارج :باسل!.. باسل استنى ارجوك..
و لكن لم تلحقه فقد ركب سيارته و انطلق بسرعه..
لتجد والدها خلفها و هو يتطلع باستغراب :اى اللى حصل و خلى باسل يمشى كدا!.. انتى عملتى اى تانى..!
#يتبع..
#Nourhan_Sabri♥️
انتوا لسه ما شوفتوش نكد و الله.. رايكوا بقا.. بلييز عايزه تتفاعلوا معايا فى الأحداث.. 🙃🖤
أنت تقرأ
أين ثقتك بي!
Romantizmعندما تنعدم الثقة تبدأ المشاكل. رحلة من المشكلات التي تواجه أبطالنا، وإما المواجهة أو الفراق. بعض الحزن، وكذلك الفرح، هكذا هي الحياة.