11

1.1K 119 81
                                    


استمتعوا♡

Flash back

لقد كان بربيعه الحادي عشر يتجول بالمنطقة المحَرمة عن البشر ، تابعا قدماه التان تقودانه نحو المجهول

لمح بيت فوق التلة تمعن النضر به، لقد كان يعلم أن أصحابه ليسوا بشر بسبب الرائحة التي تطغى على المكان ، تسللَ راغبا بإشباع فضوله نحو سُكانه الذين لم يرهم من قبل في أي تجمع .

لمح فتاة جالسة فوق الأرجوحة بفستانها الوردي تبدو أنها بربيعها التاسع أو شيء من هذا القبيل تلعب وحيدة ، لون شعرها غريب و جميل يعكس لون غروب الشمس ، تبتسم للاشيء ، حرمتْه أمها من تأملها أكثر بعدما نادتها صارخة

"فيكتوريا ادخلي المكان خطر بالخارج"

كانت تتأفف ضاربة الأرض بقدمها ، بدى منضرها له طفوليا و لطيفا...

استمر بمراقبتها لأيام يضحك على شكلها عندما تناديها أمها ، يتأمل ملامحها الهادئة تعكس صوت أمواج البحر وسط هدوء محبب ، لقد كانت روح مصاص الدماء تملك جوهر بداخلها يجعل الشرهين يبحثون عنها لإلتهامه ، هذا كان سبب خوف والداها عليها عنها بلحظة خروجها من المنزل...

لقد كان يحميها بدوره ، رغم صغر سنه إلا أنه دو بنية قوية بسبب تدريبه و كونه روح أيضا ، يحاول قدر الإمكان البقاء بقربها أثناء لعبها إلا أنها لم يلمحه قط كونها تسهى فقط بلعبها

في اليوم الثاني عشر من شعر ديسمبر البارد و القارص ، الثلج يعم المكان جاعلا منه يبدو كلوحة ناصعة البياض ، تأخر في موعده بالقدوم لمنزلها لأول مرة ، شعر بشيء غريب فجأة ، كأن حدث سيء سيحصل حدسه يخبره بذلك و هذا ما أخافه كون أفكار و تخيلات لا حدود لها ارتسمت بعقله...

ركض بين الثلوج نحو منزلها ، ركض بأسرع ما يمكنه ، يسقط و ينهض مسرعا ، لن يستسلم وسط هذا السقيع

وصل أخيرا يبتسم بسعادة لكن ابتسامته تبخرت فور لمحه لذاك المنضر
الأوان قد فات بالفعل ... فتاته نائمة بهدوء بل مغمى عليها وسط الثلوج ، كم بدى منظرها جميل ممزوج بالحزن ، شعرها المتناثر على راحة بياض الثلج ، شفتاها الشاحبتان تنزفان دما أحمر قاتم

لقد كان أحد أخطر الشرهين جالس بجانبها بإبتسامة مختلة ، يُحدث ثقب وسط صدرها بواسطة أنامله بهمجية ، صوت ضحكته المختلة هي كل ما يُسمع وسط الهدوء المرعب مرفق ببعض أصوات التمزيق الذي يُحدثها بصدر تلك المغمى عليها بل الميتة نوعا ما

علم كريستيان نواياه بإنتزاع جوهرها ، إنقض عليه بسرعة يردد بداخله ' لم يفت الأوان بعد '، لكن الآخر له كان له بالمرصاد ، بالأصل لا يمكن لرمادي الشعر الصغير أن ينتصر على أحد أقوى الشرهين ، غرز مخالبه بصدر جسده الصغير جاعلا منه يصرخ بألم مكتوم، و مع ذلك قوته تضاعفت بيبب منضر صغيرته الطريحة أرضا ، دفعه بسرعة غارزا أنيابة في رقبة ذلك الشره المدعو ب دونغوان ، لكن للأسف تم إنتزاع نصف الجوهر الذي لمحه في يده

•Soul Necklace• قلادة الروح• حيث تعيش القصص. اكتشف الآن