استمتعوا♡
________
فتح عيناه وسط مكان ابيض اللون ، لا وجود لأي شيء عدا بياض هذا المكان الناصح ، نهض بصعوبة يتمشى بالأرجاء يحاول استكشاف مكانه يمرر عيناه حول المكان يحاول معرفة موقعه ، لكن لحظة ، تذكر ما حدث ، شريط مر بذاكرته ، منضرها غارقة وسط دمائها ، صوت صراخها ، ابتسامتها ، كلماتها ، تذكر كل شيء ليركض وسط اللامكان يبحث عنها
بحث بعيناه عنها ، عن فتاته ليتوقف عن الركض بعدما تعب ، جرحه بدأ يُفتح ، قميصه الأبيض بدأ يتلطخ بالدماء بالفعل
توقف يلتقط أنفاسه يحاول تحمل الألم لكنه تصنم بعد سماعه لصوت ، لضحكة رنّانة ، انها خاصتها اللطيفة الهادئة يعلم ذلك تمام العلم ، استدار ببطء راغبا في سقي عيناه بملامحها لكن الرعشة سرت بسائر جسده "رباه" كل ما استطاع اخراج من ثغره
منضرها و اللعنة منفصم ، تبتسم بهدوء و سعادة بينما ساقها تنزف بغزارة ملطخة بياض الأرض بحمرة دمائها القاتم ، جروحها السائرة بجسدها لم تخفى بسبب ثوبها الأبيض الشفاف ، شفتاها المتشققة و وجنتاها المشوهتان ، شعرها الملتصق بوجهها الدامي كل هذا لكنها لا تزال فاتنة كما عهدها
تقدم ناحيتها و عيناه تنزف دموعا صامتة ، يريد احتضانها بشدة لكنها اوقفته بكلماتها
"أريد اخبارك بشيء"
اراد التقدم مرة أخرى رافعا يداه نحو وجهها
"حبيبتي ليس وقته "لكنها فقط استهلّت حديثها
" اتدري ماذا ؟ لطالما كرهتُ النهايات...أخافها اكثر من خوفي من الموت بنفسه ، فكرة أن ما يحدث بيننا سيكون له نهاية في يوم ما ،تجعلني نادمة لأنني بدأتُ ، شخصان واقعان لبعضهما البعض ، يتضرعان الرب بجميع اللغات ان يلم شملهما ، يزوران كل كنائس العالم و يقومان بفعل كل انواع الخير فقط لتُحذف كلمة النهاية من قاموسهم .
لطالما كرهتُ النهايات لأنها تشعرني بمدى ضعفي ، تشعرني بمدى عجزي ، فكيف لي ان اكون بعدما انتهى ما بيننا ؟ رغم كل الترهات التي تقول اننا سنلتقي في حياتنا القادمة او سيكون لنا لقاء في بعثنا
هل كان هذا تخفيف للمأساة من طرف الاله؟لأنه إن كان كذلك فهو لن ينجح معي فقد أحسست في كل مرة بتلك الغصة التي تخنقني بحلقي بأن كل تلك المشاعر...كل تلك...اللقاءات بين اجنحة الظلام...صراعات القدر... كل تلك النضرات الهائمة... قد تكون نهايتها فقط ان السعادة ليست ضمن قاموسنا و مع كل هذا كيف لي ان اتخيل نهايتنا ؟
مع انها حلت الآن بالفعل...فقد فات الأوان"
أنت تقرأ
•Soul Necklace• قلادة الروح•
Fantasyو حينما سألوني عن فتاتي ، عجزت كلماتي عن التعبير لكنني إكتفيتُ بقولي : "بدت دائمًا شخصًا ينتمي إلى عالم آخر، يسكن في زمان ومكان آخرين، وبالتالي فإنها لم تشعر قط بأنها في بيتها في هذا العالم، كلوحة رسّامها وُلِد في العصر الفيكتوري الأول ، مزيج من ال...