الصفـحه٤:مُـخـتـل

161 24 12
                                    

لا تـنـسـوا الـضـغـط عـلـي ✪
تنويه:الأحداث لا تمس الواقع بشئ
،

كانت إيملي خارج المعمل تستنشق نسيم الصباح العليل، تاركه خصلات شعرها تداعبها و تلعب مع ذلك الهواء النقي، تلك الطيور المحلقه في السماء الشاهقة و تلك الأشجار الجازعة القوية المتمسكه في الأرض فهذا ما كان يحيط بها خارج معمل الحكيم.

شعرت بشخص يضع يداه علي كتفاها، فالتفتت إليه مسرعه، ابتعدت إيملي بخطواتها إلي الوراء حالما وجدت ذلك الشخص أمامها.

أبتسم بجانبيه و قال:
"لم أراكِ تاركه شعرك ينسدل هكذا من قبل"

نظرت له إيملي بأستخفاف و قالت:
" وهل عليكَ رؤيته هكذا ؟ "

أعطته ظهرها و هي تنظر إلي السماء كما كانت تفعل قبل قدومه و تسائلت قائلة:
" لماذا اتيت إلي هنا تشانغ؟ "

وضع يداه في جيبه وظل يحوم حولها و هو يتمتم ثم توقف أمامها وقال:
"أشتقت لكِ!"

قالت له مسرعه:
"يا للقرف ... الا تمتلك كرامه؟ انا لا أطيق النظر إليكَ حتي"

أبتسم لها وقال:
"وأنا كلما انظر إليك أري اطفالنا يجرون حولي"

أقترب تشانغ من إيملي وهي تظل تبتعد وتقول:
"أطفالنا؟ هل أنت مُختل عقليًا تشانغ؟! تبًا لكَ ولخيالك الواسع ذلك"

فجأة بدون أي تحذير دفعته إيملي بيداها و كانت ستذهب ولكنه مسكها وهو يشتد علي معصمها ويقول:
" أنا كنت هادئا إيملي ولكن أنا مازلت أريدكِ و أريد الحصول عليكِ ولن أستسلم "

نظرت إيملي في عيناه وهي تناظره نظرات خفة و استحقار ثم القت بلعابها علي وجهه.

إيملي:
"تفوه ، تمتلك الكثير من الأحلام بالفعل"

دفع إيملي بأتجاه الشجرة مما جعل ظهرها يرتطم بالجزع، فحاوطها من كلا الجانبين و هو يمسك بيداها ويرفعهم إلي أعلي لكي يعيق حركتها، ظل يقرب وجهه لوجهها و هي مازالت تحاول فك يداها من يداه لأنها تعلم نواياه تلك و كلما اقترب من شفتاها أقتربت دموعها من النزول حتي أغمضت عيناها وهي تتمني أن لا يحدث ويأخذ قبلتها الأولي.

بعدما قفلت أجفانها شعرت برأسه علي صدرها ثم وقع في الأرض أمام قدماها و خلفه كان يقف سوبين بعصي خشبيه و ينظر له بكره وحالما نظر سوبين لها اشتدّ قلقه عليها متسائلا:
"هل أنتِ بخير؟"

نظرت إيملي له براحه وهي تتنفس بسرعة و تشكره بين انفاسها العليلة:
"لقد انقذت الموقف سوبين"

أبتسم لها سوبين وقال:
"في الواقع كنت معه في القريه و ظلت أسير خلفه و حالما وجدته يقترب من هنا كنت اراقبه مثل ظله لأني أعرف ذلك الشخص"

𝐸𝓂𝑒𝓁𝒾~إيـمـلـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن