جناحات مكسورة..

127 13 23
                                    

شعرت ببرد شديد ..

وأحسست بالعرق وهو ينساب من وجنتي ..

كان نفس الشعور عندما جلست أنتظر سيد بيون في المطر وأنا صغير ..

نزلت تحت بطانيتي ولففت نفسي جيداً أحاول الشعور بالدفء..

أهكذا هو شعور الموت؟؟

دخلت سيدة بيون حاملة صينية الفطور " هيا سيهون استيقظ لتناول فطورك لقد حان موعد دواءك الجديد"

جلست بجواري و ساعدتني على النهوض واضعة الطعام أمامي .. ابتسمت لها بينما تطعمني بنفسها ..

سمحت لنفسي أن تستلذ بأخر فطور لها، وأن تتناوله بيدي أمي ..

" أمي"

رفعت أمي رأسها و نظرت لي بذهول و هي تمسح بيديها على وجهي " لا أصدق، أخيراً تحدثت! "


أخذت يدها و قبلتها " أمي أنا أحبك كثيراً، لذا لا تغضبي مني مهما فعلت"

عانقتني وهي تبكي " لا يمكنني أن أغضب منك أبداً"

ابتعدت عني و مسحت دموعها و أطعمتني لقمة أخرى قائلة " إنها المرة الأولى التي تناديني بها أمي، لا يمكن لشيء إغضابي أبداً، أنا سعيدة للغاية وأحبك للغاية"

" لم أُرِد أن أضعكِ موضعَ تلك المرأة، لم أُرِد أن أقارنكِ بها أبداً لكن الحقيقة أنكِ أنت أمي وليست هي"

ابتسمت سيدة بيون و أبعدت الصينية ثم وقفت ورفعت علبة الدواء من جانبي، امسكت يدها و ابتسمت " أنا أحبك"

نظرت سيدة بيون لي بجمود وحركت العلبة بيدها ثم قالت بصدمة " ماذا فعلت؟؟"

" آسف "

جَلَسَتْ بجواري بهلع وأخذتْ تمسح على وجهي ثم صرخت منادية أبي وهيونغ

" متى ؟؟ متى أخذتها؟؟"

بلعت ريقي الذي بدأ يجف وأجبت" منذ وقت كافي"

" لماذا سيهون لماذا؟؟!"

دخل أبي راكضاً وهو يسأل ماذا حدث لتجيبه أمي أني ابتلعت علبة دوائي كاملة..

ركض أبي و حمل العلبة ووقف ينظر لي بصدمة 

" اسف أبي"

My only choice!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن