My only choice!!

عودة لكوريا ...

أسبوع مر وأنا حبيس هذا المكان ..

لا نادي .. لا كرة قدم .. دماغي ستنفجر من الملل.. لم أخرج من غرفتي ولم أقابل أي أحد ..

جل ما عرفته أن سوهو سافر لكوريا قبل يومين، دون معرفة عمتي، لهذا هي غاضبة..

سمعت صرخات دوت من الأسفل، فذهبت لأرى ما سحدث، كانت عمتي منهارة و دي او و زوجها يحاولان تهدئتها ..

سألت " ماذا يحدث؟؟"

أجابت الخادمة " السيد سوهو تعرض لحادث"

وكانت تلك هي تذكرة طيراننا لكوريا، حالته لم تكن معروفة، جل ما عرفناه أنه في حالة حرجة بعدما تعرض حادث لسير ..

ركبنا الطائرة، لا أصدق أننا سنعود لكوريا بعد هذه السنوات .. لا أصدق أنني سأرى عائلتي مجدداً..

هبطت الطائرة و مشينا في قاعة الوصول ليستقبلنا سوهو مرتدياً دشداشة خليجية و غترة و في الخلفية أغنية عربية..

إنه مجنون ..

ركض دي او نحوه و ضربه بشدة .. ذهب سوهو نحو والدته و عانقها " أسف أمي كانت الطريقة الوحيدة لإحضاركم لهنا"

لا أظن عمتي ستجعل الأمر يمر بسلام، لكنها اكتفت بالصمت و المشي نحو السيارة..

مشى الجميع بالأمام و أنا خلفهم، عاد سوهو ووقف بجانبي ثم ضربني بكتفه " أنت مدين لي "

همست " هل فعلت كل هذا لتحضرني لكوريا؟؟"

-هل تظنني فعلت كل هذا لأقضي أجازة عائلية سعيدة فيها؟

-سوهو أنت حقاً مجنون .. شكراً لك

تقدم سوهو للأمام و قاد الطريق للسيارة، ثم اتجهنا نحو منزل عمتي ..

اشارت عمتي لإحدى الغرف و قالت " هذه غرفتك سيهون"

مشيت نحو غرفتي بصمت عندما سمعتها تتحدث " في حال حاولت التواصل مع عائلة بيون، صدقني سيهون، لن يمر الأمر على خير"

ذهبت لغرفتي بصمت وجلست اتخيل نظرات عائلتي وهي تراني بعد ثلاثة سنوات .. سيوهيون ستركض نحوي وتعانقني و أمي ستبكي، لن تتمالك نفسها، وأبي ... أبي سيشتمني لأنه لم يرني عندما فتح عينيه بالمشفى، وجدتي و جدي سيسألاني إن كنت قد تزوجت، وكوك سيتشجار معهما و يخبرني أن أهرب بعيداً و أنفذ بجلدي ..