البارت الأخير

197 11 18
                                    

في هذا العالم الغريب، عدم وجود عدل هو عدل بحد ذاته ...

سوهو كان فقط في الواحدة والثلاثين، لم يكن قد تزوج بعد، كان لديه طموحاته وآماله، أراد أن يبتكر سياراته الخاصة، لم يكن يعلم أنها ستكون نهايته ..

وقفت أمام قبره وأنا أرى عمتي تجلس بجواره وتحتضنه وتبكي، اقتربت منها ساعدتها على النهوض " لنذهب الآن "

اومأت ومشت معي بضعف و قلبها خلفها آبى الرحيل عن قبر ابنها ..

وجدت أمي أمامنا .. أمي البيولوجية و بجوارها زوجها، ومعهما صبي في العاشرة من عمره على الأغلب يكون أخي ..

تقدمت أمي واقتربت من عمتي وقالت " تعرفين أني كنت أحب سوهو ودي او كثيراً، آسفة لخسارتك "

اومأت عمتي " شكراً لقدومك"

أخذ كوك عمتي مني وساعدها على الذهاب للسيارة، تاركاً إياي مع أمي قليلاً ..

قالت أمي " سمعت أنك كنت قريباً جدا من سوهو، لابد أن الأمر صعب عليك"

أومأت " أحاول التحمل لأجل عمتي و دي او"

سألت أمي " أتسمح لي أن أعانقك قليلاً "

-عفواً!!

اقتربت مني وعانقتني وأخذت تمسح على ظهري بهدوء ..

هكذا يكون عناق الأم إذاً ... لطالما تساءلت كيف يكون ذلك الشعور؟ والحال أنه لا يختلف كثيراً عن عناق أمي يونغ اه

ابتعدت عني وأشارت للصبي الواقف ليقترب " هذا أخوك الأصغر يونغ داي "

قال الفتى " مرحباً سيهون هيونغ "

- مرحباً ... اعتذر يجب أن أذهب الآن

مشيت للأمام وبعدها توقفت وفكرت قليلاً ثم نظرت للخلف اتجاه يونغ داي وقلت " لنتقابل في وقت ما يونغ داي"

ابتسم الفتى وأومأ " حسناً هيونغ"

ذهبت للمشفى وصعدت لغرفة سيوهيون وجلست بجوارها حتى استيقظت ..

سألت " متى آتيت؟؟ أين الجميع؟"

-قبل ساعة، وارسلت الجميع للمنزل

رفعت نفسها لتجلس بشكل جيد وسألت " ماذا عن دي او؟؟"

-لا أعلم لم يأت الجنازة، لنعطيه بعض الوقت ..

My only choice!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن