مضت فترة منذ ذهبت مع أسرتي في رحلة عائلية ...
حتى أنها المرة الأولى التي أذهب فيها لرحلة مع خالي تشانيول وزوجته تايون ..
لا أعلم متى استطعت تجاوز تلك الصدمة ..
ربما تكيفت عليها بعد كل ما حدث معي ..
وربما بسبب الأدوية ..
لكن مؤخراً أصبحت حياتي غريبة قليلاً، لم تكن عشوائية بهذه الدرجة من قبل!!
لا أفهم سبب ذلك التغيير المفاجئ ..
لكن أعترف أحب هذا التغيير ..
أغلقت حقيبة السفر و جررتها خلفي، ثلاثة أيام في جزيرة جيجو أمر رائع، فتحت باب الغرفة فوجدت هارا واقفة أمامي، سألتها ماذا هناك؟؟ فأجابتني بتوتر كنت أمشي وأنا نائمة أمس وغسلت كافة ملابسي، جميعها مبلولة لذا لن أذهب معكم ..
وهذه كانت أغبى حجة سمعتها منذ عرفت هارا أننا ذاهبون لجيجو ...
بالطبع بعد تلك الحجة التي أخبرتني بها أمس أن صاحبة المحل الذي تعرفه هاجمها بعض الرجال المسلحين لذا لن تسافر معنا لأنها ستبقى معها ...
وهناك تلك الحجة أنها لم تجد مايوهاً مناسباً لنزول البحر لذا لن تأتي ..
وأن طبيبها أخبرها أن الهواء هناك يسبب لها حساسية ..
" لا بأس هارا يمكننا الذهاب للتسوق هناك"
- لا أحب الأذواق هناك
رفعت حاجبي معترضاً على تلك الأجابة فتنهدت بيأس " حسناً لا بأس سأخذ بعض الثياب من هنا و أجففها هناك"
التفتت لترحل فامسكت يدها و سألت " أخبريني الحقيقة لم لا تريدين الذهاب؟؟ "
- بالعكس أريد الذهاب
- لماذا تتحججين إذاً ؟؟
نظرت بطفولية بريئة و سألت " لن تخبر أحداً صحيح!! "
-لن أفعل
-أنا أخاف الطائرات .. ربما تسقط بي أو ما شابه
هكذا إذاً ..
قلت بسخرية " أين ذهبت تلك الشجاعة المجنونة التي لا يهمها شيء "
قالت بحزن " إنه خطأي أني أخبرتك "
