تبني ...

144 14 1
                                    

كنت أقف خلف باب الغرفة أختلس النظر لأبي و هو يثبت أمي أسفله و يغتصبها كما فعل مع عمة يونغ مي...

كانت تصرخ مستنجدة ولم أعرف ماذا أفعل سوا الوقوف مكاني، ابتعد عنها وأمسك سكيناً بيده و ذبحها، بكيت وأنا أرى دماء أمي تغطي الأرض...

لمحني أبي وأنا أختبأ فأمسك سكينته و صوبها نحو عيني و مشى ببطيء وانا أصرخ بأعلى صوتي أن ينقذني أحدهم، رفع يده عليها وصوبها نحو عيني ...

رفعت مسدسي ووجهته نحوه و طااااخ ...

أخذت أصرخ و أشهق غير قادر على التنفس، حتى فتحت عينيّ

طبيبة الملجأ تجلس على سريري و خلفها المشرفة والمربية و العم جانغ، وجميع الأطفال جالسون على أسِرتهم ينظرون لي

ناولتني الطبيبة كأس ماء و ربتت على ظهري لأهدأ

سمعت الفتى في السرير المجاور يقول" انظروا لقد بلل سريره مجدداً

قالت الطبيبة " انهض سيهون ستنام عندي بغرفة الفحص

اومأت و ذهبت معها لغرفة الفحص واستلقيت على السرير هناك بينما اسمعهم يتحدثون عني بالخارج

- هذا الفتى يجب أن يعرض على طبيب نفسي، لقد مرت ستة أشهر ولازال على هذه الحالة

- لقد حاولت بالفعل لكن ليس بيدي حيلة الإدارة ليست متفرغة لمشاكل تافهة كهذه

- لنجعلهم يتبنوه إذاً، بقاءه هنا يزيد حالته سوءً، كلما حاولت إيقاف المهدئات يستيقظ وهو بهذه الحالة

- لا توقفي المهدئات إذاً

- إنه مجرد طفل

- اسمعيني طبيبة سيا، نحن هنا ملجأ أيتام و لسنا مستشفى، لدينا الكثير أمثال سيهون، لا يمكننا تجاهل بقية الأطفال و الاهتمام بسيهون فقط

- سيهون ليس كبقية الأطفال

- بلى هو كأي طفل هنا، الآن اذهبي له واعطيه مهديء و ليعد كلاً منا لنومه

دخلت الطبيبة و جلست أمامي وتنهدت

- نفس الحلم مرة أخرى!!

أومأت فربتت على يدي " لا بأس حبيبي سأعطيك دواءك ولن ترى الحلم السيء اتفقنا"

My only choice!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن