لم تخبرني أستاذتي أن الفائز بالبطولة سيسافر ليمثل الدولة في الاولمبياد..
كان الخبر صدمة لي، يعني من يحلم أن يشارك في الاولمبياد، او أن تأتيه فرصة كهذه!! لكن الابتعاد عن عائلتي، شيء مخيف، طوال حياتي لم أذهب لرحلة بدونهم، حتى رحلات المدرسة كانت يونغ مي تذهب وحدها، لم يكن لدي الجرأة أبداً، و الآن ليس عليّ فقط أن أسافر وحدي، بل ويجب أن أتخطى حدود بلادي وليس المحافظة.
أمهلني المنظمون أسبوعاً لأفكر، واليوم يجب أن أعطيهم قراري، إما أن أقبل و أتجهز لأسافر لريو، أو أرفض و تنتقل الفرصة لصاحب المركز الثاني تلقائياً..
ولأن كاي و عمتي يوري في شهر عسلهم خارج البلاد، أخبرني سيد بيون أن أرفض ذلك العرض، لأنه لا يستطيع السماح لي بالسفر دون موافقة كاي..
ارتديت ثيابي ونزلت لتناول الفطور و جلست مع العائلة
سألتني سيدة بيون " أحقاً لا تريدنا أن نأتي معك؟"
اومأت نافياً " ليس ضرورياً، سأذهب لأخبرهم أنني لا أستطيع وأغادر"
ربت سيد بيون على يدي " اعتذر للغاية منك سيهون"
اومأت نافياً قائلاً أنه لا داعي لذلك، أساساً لم أكن أريد السفر وحيداً.
قالت سيوهيون " أوبا !! هل يمكنني الذهاب معك؟؟ لقد وعدتني أن تأخذني لشراء الأوراق الملونة لأجل مشروع المدرسة"
قال كوك هيونغ" سأخذك أنا سيوهيون، سيهون لديه موعد مهم"
عبست سيوهيون و نظرت للأكل بحزن، ابتسمت لها و أخبرتها أن تذهب لارتداء ثيابها، فركضت سيوهيون لغرفتها بفرح.
لامتني سيدة بيون قائلة أني أدللها كثيراً و أنه لا يجب علي أن أطيعها في كل ما تقول.
آتت سيوهيون مرتدية ثيابها، فأخذتها معي ورحلنا، دخلت المكتب وقابلت المدير الذي شرد انتباهه تماماً مع سيوهيون، كانت تلعب و تقفز في الملعب خلف النافذة فقال المدير " أرى أنكم عائلة رياضية"
" الحقيقة لسنا كذلك، الأمر أن سيوهيون تقضي أغلب أوقاتها معي"
سأل المدير " كم عمرها؟؟"
" ثمانية سنوات "
" إنها في العمر المناسب تماماً"
" أي عمر؟؟"
