١٠

306 11 0
                                    

بلساني "

بعد رجعت من عزام ما كان عندي حيل و قدرة للنقاش... لقيتهم كلهم في حديقة البيت متجمعين ... قلت ليهم: سلام عليكم... و عاينت لبابا و قلت ليهو: انا غير صحتك و عفوك و رضاك ما عاوزه شيءٍ.. ما غالية عليك موافقتي... تقدرو تعملوا الانتوا شايفنو صح... عن أذنكم... طلعت غرفتي و كل ما أتذكر ملامح وش عزام و احساس الخذلان و الخسارة و ان حبنا اتهزم قدام حاجة ولا تسوى ... و كمان اتخت ليهو نهاية قبل تشرق شمسها احس ب طعنه و دموعي ما وقفت ابداً ... ليه احنا مع الآهل في الغالب بنكون في حاله إختار و أحنا اللي عاوزنو نختار برانا.... بقيت اتذكر كل تفصيلة منو و كلامو و عتابو وكيف بضحك يا الله... زي نور أبيض ساطع و فجاة تدريجيا يتشال النور منك و تبقى ضلام! ...
لمن ما نزلت ليهم تاني جاتني نجوان قالت لي: بتمنى اني أقدر أغير رأي بابا بس هو معند... في شيء مخليه يتمسك بالقرار دا ولا ماف سبب يخليهو يعترض!  ... قلت ليها: الحياة قاسية شديد.... يوم الحسيت بي الفرح زي كل وحده تتنظر اليوم دا... في لمحة اتسرق مني أجمل حلم... اتقابل بي الرفض و كلمة " أنت ما شايف الفرق ؟!" ... آنا زاتي غبية غبية غبية هههه كيف أنسى ان الأحلام بتموت .... مش إنتوا مبسوطين كدا سيبوني في حالي.... مسكت نجوان من يدها و طلعتها برا غرفتي و ضميت يديني و قلت ليها: أرجوك 🙏 لا أنت ولا غيرك ما يجيني زول ولا يدق الباب دا ابداً . قفلت الباب و قعدت أبكي لغاية ما أتسلل لي النوم و بقيت من كابوس للتاني...

على لسان نجوان "

قعدت  في الغرفة حقتي و انا قلبي واجعني عليها.... حاليًا هي ما شايفه زول صح... عشان كدا ما لمتها لمن طلعتني برا... مافي زول فينا حيقدر يقدم ليها مساعدة.... لا معنويا ولا بآي شكل من الأشكال! .... طول عمرها بتدي و يومها الطلبت يدها رجعت فاضيه وًمكسوره كمان ....بقيت ببكي لبكائها لحد ما ماما و جودي جوني.... ماما أول ما شافتني كدا اتخلعت قالت لي : بسم الله فيك شنو ؟! الواجعك شنو ما تكوني اتزلقتي ؟! .... بوجع رديت : يعني بهمك جناي و بتك المرمية تبكي جوه لا ؟؟! .... ماما ياتو يوم بتوافقي بابا على قرار غلط!! ... وأنت يا جود موافقة و داعمة للفكرة ؟! .... العرس دا بيكون مره وحده يا سعد يا شقى.... و في العادو التجربة تاني... و اتعوضوا خير... بس في حال هم حابين! .... فما بالك بي إنسان الفكرة دي ما مرحب بيها مع الشخص دا من ناحية فكرة.. خلي تتطبق! ....و تبقى واقع من كابوس حتعيش معاه للأبد... ماما انا شايفه تخلو بابا يتراجع عن قراره دا... جودي قالت: أو يديها مهلة ممكن ولا #قاطعتنا امي قائلة: اسمعوا مني ما فينا نغير شي... انا زاتي رافضه لكن شايفين كيف ابوكم و حالته الصحية... نحنا نحمدالله أنو لسه معانا... تسنيم الليلة رافضة بكرة ومع الأيام بتتقبل و ربنا بيزرع المودة و الرحمة بينهم.... الموضوع دا ما تناقشوني فيه و يلا تصبحن على خير...

على لسان عزام "

نهت كل شيءٍ في تلاته دقايق.... امي قالت لي: معذورة أبوي انا... طالما أبوها طلب منها كدا يبقى حتلبي طلبه هو.... الضفر ما بيطلع من الجلد يابا... أنساها و عوضك الله.... كلمتك دا درب مليان وحل .... وبدر الدين بعرفو لا من أمس ولا الليلة.... قال لا معناها لا .... ربتت على كتفي و قامت طالعة .... وقفت جنب الباب و قالت لي: باكر تصبح مجبور.... كل شيءٍ لخير طيب.... فتك عافية حبيبي 💙
بعد طلعت حاولت و جاهدت اني انوم بس وين يجي نوم... الحبيبة بعد يوم حتكون لابسه دبلة غير حقتي... أسمها حيزين ورقة العقد بس ما مصاحبة إسمي... كل الاماني اتبخرت... كل الاحلام ضاعت !

شلت التلفون إتصلت عليها مره و اتنين و تلاته في الرابعة ردت

" بصوت مبحوح... ألو

_ لآول مره لا عارف أصبر ولا اشجعك على خطوه زي دي!

" انا اسفة .... عارفه ان اسفة زاتها سخيفه بس دي الممكن أقدمها حاليًا

_ عارف... و متأكد انه ورآها آلف شعور و وجع و كلام صعب يتحكى .... حبيبتي كفاية بكى أرجوك ! ... هو ينفع أقول حبيبتي تاني! ؟..

" أساسًا هي انقالت منك و الإحساس الأول كان معاك... حتفضل انت حبيبي مهما حصل... حتى لو اتقالت لي الف مره من غيرك ما حيبقى فيها روح ولا طعم ولا احساس

_ انا آه بس... ما كان أمشي ليهو يوومتا ما كان حصل دا أسي!

" حصل الحصل مافي يدك شي تاني... يستحسن نقيف هنا .... عشان ما تصعبها على ولا عليك

—يعني خلاص! .... انتهى كل شيءٍ!!

" للأسف ايوة ....  بس طلب اخير ممكن ؟!

_ أول حاجة وقبل أمشي... انا بحبك 💙 ... و محتخلى عنك... و طلبك صعب جدا أقدر عليه...

" أسي انت عرفت انا عاوزه شنو!؟

_ منو غيري حافظك.... إنتي بتي الما جبتها.... ف ردًا على طلبك... أنا من غيرك ما ببقى ولا حقدر أعيش مع غيرك 💙

صباح يوم الجمعة "

الناس داخله و مارقه .... نجوان قاعده في السرير و كل ما تقوم ترجعها ماما... جودي و اخواني الصغار في الحديقة عشان الترتيبات كلها هناك.... بابا مرقدنو عشان الحركة... شهد معاي و بتتكلم وأنا مسهيه بسمع و بشوف دون رد فعل ... لحد العصر دخل... انا بتفرج عليهم... ماما بتحاول ترسم بسمة كل ماتعاين لي بس انا صافنه و جودي جات و قعدت مع بنات عمى و ماسكة كباية في يدها و تعاين لي بالها معاي.... جاتني ماما قالت لي: أدخلي جهزي نفسك عشان الوقت ... ما كنت سامعها آو الكلام دخل اضاني لكن ماقدرت أسمع!

على لسان شهد "

_ تسنيم خالتو قالت اجهزي الزمن.... لمن ما اتحركت هزتني على خفيف و قالت لي : - تسنيم  !!! يلا... أنتبهت يدوب هزت رأسها و نزلت دمعه منها و اتحركت...دخلت الحمام " أكرمكم الله "  وسامعه اصوات شهقاتها جوة.... تلفونها كان يرن و المتصل ( نبض_العزام)💙 .... ما قدرت أرد انتظرت لمن قفل... فكرت كدا لقيت الأنسب أقفل التلفون عشان لا هي و لا هو يتعذبو كفاية الشايفاهو أسي جدا 💔... جات تسنيم و عيونها باكيه... قلت ليها: حصل خير ختيها في قلبك قبل رأسك... بتحبي عزام بس الله آراد حاجة تانية... ما تعترضي عشان الابتلاء الجاي ما يكون أصعب طيب... استغفرت و هزت راسها ... سمعتها قالت الحمدلله الحمدلله....
بعد لبست اتلفتت قالت لي: تلفوني وين ؟! ... قلت ليها: اااا طفى شحن... اديتو يشحنو ليك... جهزتي خلاص... قالت لي اي.... هم بيقولوا راجل بيطفي و راجل بينور.... لكن انا بقول في علاقات بتطفي وعلاقات تنور دا الحاصل مع تسنيم.... مع كامل زينتها و طالعة في أبهى صورة بس ما كان باين انها عروس... الابتسامه لمن نزلت مصطنعة سلمت على كل الموجودين من اهل العريس.... قعدوها في كرسي جنبو و كانت ساكته و منزله رأسها و بتلعب بي خاتم في يدها اليمين... مال ناحيتها وقال ليها: - يا شابة شنو يعني ماف ولا ابتسامة 😊.... ابتسمي حتى لو مضره ... أول ما قال ليها كدا رفعت رأسها و قالت ليهو: أنت !!💜

#نبض_العزام10

نبض العزامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن