٢١

318 10 0
                                    

على لسان بدر الدين "

_ بعد اتكلمت مع تسنيم طلعت طوالي من مدني بسرعة دخلت الخرطوم مع آذان الفجر وعلى طول مشيت المكتب جبت الملفات اللي جابها لي عبدالله و ختيت جنبها معاملات أخر أربع شهور قام فيها ياسر و إتصلت على عبدالله يجيني في المكتب... كنت بدعي و بقول يالله اني أكون فاهم غلط ولا حتكون مصيبة اذا طلع كلام تسنيم صح... بعد ساعة وصلني ومعاه عناصر من الشرطة والمباحث
عبدالله:- أستاذ بدر المرة الماضية كان قلت انه ياسر ما بيعمل كدا... انا ما أقتنعت انه برىء فتشت سجلاتو ف لقيت ملف الدخول الأولي معدل

_ معدل كيف ؟!

= معدل الصفحة الرئيسية الفيها الأوراق الثبوتية الاسم و الرقم الوطني جواز السفر شهادة الميلاد.... فمثلًا عندنا في الأول ياسر عثمان المرضي.... تاريخ الميلاد 9/9/1987....اسم الوالدة:- أميمة حسن الإمام وفي التاني اسم الوالدة مي عمر محجوب .... الملفات دي أستبدلت قبل شهرين ونص... حسب تاريخ الإدخال والحفظ

_ أستغفر الله لا حول ولا قوة الا بالله يارب.... كيف آنا ما أنتبهت الا أسي سرعه نتحرك أسي على بيتو... و اقبضوا عليه حسب التهم

= وبتك ؟!

_بتي الله يستر عليها ....اتطمن حتكون بخير طالما هو بعيد عنها ...
المهم لازم الوسخ دا يدخل السجن وقدر السرقو و الأسهم و المناقصات الراحت يدفع تمنها .... حاتحرك وراهم أنت خليك معاي ما قادر أسوق خلي عربيتك في الكراج .... بعدها إتصلت بي ثريا

= صباح الخير
_ صباح النور... ثريا لاقيني في بيت تسنيم وما تكتري كلام ولا تعملي جوطة... هي كويسة اطمني لمن اجي بتكوني وصلتي قدامي اتحركي مع جودي....

على لسان الراوي "
الحياة دايما بتدينا فرصه نصلح فيها غلط آو نستمر في ذات الغلط .... ولازم نستثمرها صح... وفي النهاية الخير بيغلب الشر  مهما اتعذبنا وضاقت علينا الدنيا الله بيفرجها كأنها ما ضاقت وكلها امتحانات ما علينا الا الصبر
بعد بدر الدين أتصل بي ثريا جرت لي جودي وصحتها من النوم قالت ليها أبوك قال نسبقو عند تسنيم وما ندخل الا هو يجي.... جودي قالت ليها في شنو يعني عشان نفهم ؟؟... ثريا قالت ليها ما تكتري حيلي مات زيك كدا مافهمت شي بس أرح.... لبسوا وطلعوا وهم في طريقهم للبيت اللي فيهو ياسر وتسنيم و الشرطة وبدر في الطريق كمان.... بس في اللحظات دي في وقت متأخر من الصباح ياسر جا ماري بغرفة تسنيم لقى النور لسه شغال دق الباب مسافة مافي رد طلع من الصالة وجا بالشباك من الحوش عاين لجهة السرير فاضي حول نظرو حول الغرفه فجأة لمح رجلينها ممدودة على الأرض... جرى داخل البيت و بقى يحاول يكسر الباب و في اللحظات دي صحت سناء و أمو بالصوت قاموا مخلوعين لمن وصلوا لقوهو كاسر الباب وقاعد جنبها وهي واقعة في الأرض دون تتحرك... الدم جف في عروقهم سناء قالت ليهم وبب ماتت سجمك وسجمنا ياعمتو الليلة أقبل وين انا كان مالي بيكم انا وقعدت في الأرض تبكي وتلطم وياسر مسهي لا هناك لا هنا قاعد بلا وعي... ضاميها عليهو وبيقول آنا آسف آنا قتلتك آنا آسف... امو جات ادتو كف يوعى ختت يدها في رقبتها قالت ليهم عايشة فيها نبض خفيف أسرع اديني تلفوني أضرب لي مها ... مها قالت ليهم ما بتقدر تجي هي لازم تمشي مستشفى لآن في مضاعفات ممكن تكون حصلت وهي بتلاقيهم هناك وبالفعل مشوا بعد أحتجاج ام ياسر بس شالها وطلع بسرعة دخلها العربية دون يناقشهم طوالي حصلوهو ركبو معاه في اللحظات دي عربية جودي كانت في بداية الشارع و ياسر ما أنتبه ليهم بس ثريا كوركت لي جودي قالت ليها هوى اقيفي هداك ياسر وامو ومعاهم وحده ورا ما قدرت أشوفها لفي اجري وراهم
_ جودي قالت ليها:- ماشين وين من الصباح.... تسنيم تكون حاصلة معاها حاجة.... أمي قالت ليها:- قلبي ماكلني الله يكضب الشينة.

نبض العزامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن