البارت الخامس عشر _الجزء الثاني
قد كان واقفاً بشموخ مرتدي حله سوداء من بين خصلات شعره السوداء بعض من الشعر الأبيض يظهر بخجل تجاعيد بسيطه الا انه لم يهمل بنيته الجسديه فلازال مفتول العضلات و كأنه في العقد الرابع من عمره و ليس السادس بالطبع هذا يرجع لممارسته الرياضه باستمرار فإذا كان توقف لكان أصبح كـما يكون المسنون في ذلك الوقت اردف لولده :
_ظبطتلك بقيت الشقة و ظبطت الشغل اللي كان واقع اوي دا
تمتم مراد شاكراً ابيه بينما ابتسم هو له :
_تعرف يلا انك بتفكرني بأمك
ضحك و اردف :
_اشمعنا
اردف بلا إنفعالات:
_أصلها كانت بتشكر كتير زيك كدا
و ذهب فهد لغرفته مكتبه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلس ياسين على اريكه في صالون قصر "حازم المنشاوي" يتحدث معه عن اذا كان من الممكن الزواج بعد خمسه عشر يوماً مع مراد و يارا اردف حازم بحيره :
_بس هنلحق يا ياسين
ابتسم ياسين بلباقه دائما ما كان عمه ضعيف أمامه بسبب حبه الشديد له اردف بهدوء :
_حضرتك انا مجهز كل حاجه و نغم شخصيًا مختاره كل حاجه بس كنت مستني بعد العمليه عشان أتقدم لها رسمي لان متكونش محسوبه خطوبه عليها
اردف حازم بأستسلام :
_ماشي يا ياسين بتعرف تضحك على عقلي انت
ابتسم بلباقه و اردف :
_ ابدا يا عمي... احم طب ممكن اشوف نغم
اومأ حازم و ذهب بعد دقائق دخلت نغم وقفت أمامه واضعه لذراعيها خلف ظهرها و اردفت برقه :
_هو ينفع احضنك
فتح ذراعيه فركضت تعانقه و لف يده حول خصرها عناق يحمل مشاعر لطيفه من الحب و السعاده و الحنان... الحنان و هو أهم تلك المشاعر حنان رغم قوه العناق حنان تستشعره في صوته..... في لمسته.... في نظرته.... حتى عندما يغضب و يصرخ الا ان الحنان موجود الحنان مشاعر نقيه أكثر من العشق.... حاولت نغم الابتعاد لكن ياسين تمسك بها فظلت مستكينه على صدره
ابتعد قليلاً و تحسس وجنتها باصبعه الخشن و اردف بهمس عابث :
_خمستاشر يوم و تبقى في بيتي يا جميل
خجلت حتى توردت وجنتها نظرت له بطرف عينها و حاولت منع الابتسام
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلست كارلا بجانب أرسلان علي قارب صغير في نيل مصر احبت كارلا دائمًا أن تفعل اي شئ مع أرسلان... متعلقه به بطريقه مرضيه من صغرها.. من صغرها تجد الحنان داخل أحضانه و الحب و شعورها بأنوثتها عندما تتواجد معه و كأنها ضلع من ضلوع أرسلان... من ينظر لها يراها مهووسه به حد الجنون سر هذا الجنون داخل قلب كارلا و لم تفصح عنه إلا له هو فقط ملاذها الوحيد و سيظل للأبد دائما تمنت عند الممات تكون هي قبله لأنها لم تستطع العيش بدونه ستكون فقط ضلع اقتلع بقسوة من مكانه الأصلي.. ابتسمت بمرح تفكر ترى ماذا سيحدث إذا قفزت عليه الآن تحتضنه كما تفعل دائما من المؤكد سينقلب القارب بهما و بالسائق الذي يطالعهم بحنق و ضيق ظنًا منه أنهما عاشقان هربان للساعات من الزمن لكن ألسنا كذلك!! لم يظن لحظة اننا زوجان يرفهان عن أنفسهم برغم الوضوح الشديد اننا لسنا من المراهقين لكن في هذا الوقت قد انقرض الرجال أشباه أرسلان فقد حصلت هي على آخر نسخه منهم في هذا الزمن حنون و متفهم و عاشق و بينهم ملحمة من العشق داميه اردفت بهمس مرح :
أنت تقرأ
حوريتي الجزء الثاني (قيد التعديل)
Romantikالمقدمه : نعم عاشت ماضي مؤلم... نعم عاش ماضي مؤلم لكن ماذا إن اتحد اثنين ذو ماضي اسود لإنقاذ البشر من ماضيهما هل يشكل كلا منهم العداله ام الخراب... و هل ستظل العلاقه بينهم ما هي إلا تحقيق عدل في معتقداتهم ام انها ستتحول لمشاعر جديده تنعش أرواحهم سرد...