البارت الرابع و العشرون_الجزء الثاني
بعد مرور يوم
شاردة كعادتها في دوامة سوداء و كالعادة قاطع شرودها بعد دلوفه و عودته من عمله في مشفى الموجودة في القاهرة
قفزت تنظر لملامح الإرهاق البادية على وجهه و تردف بصوت سريع رقيق:
_دجايج و الوكل يكون جاهز
اردف و هو يقوفها بابتسامة هادئة :
_نفسي تجوليلي كيفك بدل الوكل مره
ابتسمت بحرج فنتهد بتعب و اردف بعدم اهتمام :
_سيبك من الوكل دلوك و تعالى ريحي
جلست حذاءه على الأريكه فاراح رائسه على كتفها و تأوه عده مرات بألم مسحت على شعرة الأسود بحنان مبتسمة برقة تتابعه بأعين عاشقة سمعته يردف بخفوت:
_شكلي عشجتك يا شهد..!
ارتعشت بدهشه و هي تسمع اعترافه المهيب هل ترقص الآن و تصرخ كالمجانين ام ماذا
رفع حمزة وجهه وجدها مازالت في طور الصدمة فابتسم برقة و تركها تستوعب هول الكلمة و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن و يسمع حمزة و شهد صوت صراخ في الأسفل فيقفز في سرعة و تابعته شهد بعد أن لفت حجابها و نزلته خلفه فكان جده جثه هامده غارقة في دمائها صرخت شهد بفزع من مشهد الجثة الراكدة ارضًا بينما اندفع جسد انوثي ناحيتها و مردف بغل :
_انت السبب محدش غير چدك اللي جدي عنده عدوه معاه
سقطت دموع شهد من شكل الجد و هو بين بركة الدماء كبيرة و حتى من المشهد لم تستطع سماع صراخ هناء و سقطت فاقدة الوعي بينما كان حمزة يرى نبض الجد و عندما شاهد جسد زوجته يقع أرضًا من أعلى الدرج إلى آخره سقط قلبه بين قدميه و ترك جده و ذهب لزوجته حاول افاقتها لكن لم تكن تستجيب فحملها إلى الاريكة و وضعها عليها و أصبح بين نارين جده ام زوجته.... اختار زوجته من الأساس جده كان متوفي لم يكن هناك نبض فلا حاجة للوقوف و البكاء المهم الآن زوجته حملها إلى شقته متجاهلًا صراخات العائلة اردف و لم يلتفت لهم :
_خلاص چدي عثمان مات و تاره اني اللي هاخده لما اعرف مين عمل إجده محمد ابدأ مراسم الدفن و صوان العزا مش هيتعمل الا ما اچيب حج چدك
و ذهب إلى شقته و نظر لرأس شهد كما توقع انها تنزف بحث عن أدواته التي كان محتفظ بها و بدأ في خياطة الجرح بعد أن وضع لها البنج الخاص به و تركها نائمة بهدوء تأملها قليلًا... تلك الطفلة بملامح شابة سيعمل جاهدًا لجعلها تنسى ذاك المشهد الذي رأته اليوم
نزل إلى أسفل بعد أن اطمئن على غاليته و بدأ مراسم دفن الميت بصمت لم يكن حمزة حزين حقا فقط مصدوم فكان كان يعتقد جده انه سيموت بسبب الورم الخبيث و لكن لم يعلم أنه سيموت بطريقة أبشع و فجأه... حقا العمر و انتهائه ليس شئ محدد أو مضمون
أنت تقرأ
حوريتي الجزء الثاني (قيد التعديل)
Romanceالمقدمه : نعم عاشت ماضي مؤلم... نعم عاش ماضي مؤلم لكن ماذا إن اتحد اثنين ذو ماضي اسود لإنقاذ البشر من ماضيهما هل يشكل كلا منهم العداله ام الخراب... و هل ستظل العلاقه بينهم ما هي إلا تحقيق عدل في معتقداتهم ام انها ستتحول لمشاعر جديده تنعش أرواحهم سرد...