البارت الواحد العشرون _الجزء الثاني
و اعلنت صافره النهاية عن نزوف قلب من الآلم و من اخطاء لم يقصده كلاهما ها قد كتب كتابهما بشكل راقٍ في قاعة كبيرة و فاخرة ليس حفل زفاف لكن أسر قصد ذلك ليؤكد لكل من يعرفه ولا يعرفه أن ياسمين الهواري زوجته
رقصه يومها مع شقيقه بسعادة حقيقة و كأنه عريس حقًا و كأن تلك ليلة خطبتة على حبيبته بعد صراع دام سنوات للحصول عليها
بينما هي جالسة شاردة لا تستطيع ترجمة مشاعرها تشعر بتخبط تشعر بأشياء عديدة متناقضة الليلة تشعر بفخر لزواجها من شخص كأسر ليس لـماله فعلي المال هي لا تحتاج إلى شئ لكنه كشخصيه رقيقه لطيفة رغم ذلك ذو كبرياء و قوة.... يشبهها في بعض الاشياء... تقريبًا أسر أصبح جزء من يومها دون رؤيته تفقد لذة يومها....فهي كانت تعزف معه في أرض واسعة و تضحك معه كما لم تضحك من قبل و هو الذي صارحته بآلامها و الذي سعادته في تعذيب كل من تجرأ على أنثى
احبت شخصيته المعقدة كـشخصيتها أحبت الترابط العجيب بينهم حبهم لنفس الأشياء نفس الهويات نفس... نفس الآم الصامتة... نظرت حولها لحفل الخطبة باهظ الثمن و الذي اختاره أن يكون بمثل ذلك الكِبر ليشهد العالم على تلك العلاقة.... فإذا قرر عثمان التلاعب بهم لن يستطع فهي أصبحت على أسم أسر و أصبحت حواء من ضلعه
شردت بعمق تفكر ترى هل هي الضلع الصحيح ام أنني مجرد إصلاح لخطأ ارتكبناه معًا ؟ نظرت له و هو يرقص بفرحة مع شقيقيه و تسألت أن كان يتابع تلك المسرحية ام انه سعيد حقا بخطبته لها لم تستطع احيانًا فك شفرة أسر كما لم تستطع فك شفرات نفسها
شخصيه معقده سهل عليها فك عدد لا بأس به منها لكنها احيانًا كانت تقف حائرة أمام عقدة فتعبث بها محاولة فكرها فـ تنعقد الأشياء التي كانت قد فكتها قبلًا
رأته يقترب بخطوات ثابته يجلس بجانبها مبتسم، اردفت هي بهمس:
_مش لازم ترقص عشان تمثل المسرحية... كفايه اللي عملته
خفت الابتسامة السعيدة و حل محلها الوجوم لكنها بعد فترة تبدلت إلى ابتسامة حنونه و اردف برقه في اذنها:
_لما بعمل حاجة تأكدي اني ببقي عايز اعملها يا ياسمين الروح
ارتعشت من اعترافه معنى كلامه انه أراد الزواج بها و أراد تسميتها بذلك الاسم و أراد الرقص أمام الجميع و كأنه عريس قد حصل على عروسته بعد طول انتظار سمعت صوته الهامس يقول :
_مبروك يا مراتي
ارتجفت للمرة الثانيه و شعرت بوقع غريب على مسامعها جملة أحست في نبرته بتملك قوي رغم صوته الناعم كـفحيح ارقما خبيثه ... حاولت التحكم في رعشت يديها لكن لم تستطع فقبضت عليها بقوة انها بارده... بارده كالثلج في قارة من قارات الأقاليم المناخية الباردة....سمعته يخرجها للمرة الثالثة من دوامة الشرود :
أنت تقرأ
حوريتي الجزء الثاني (قيد التعديل)
Romanceالمقدمه : نعم عاشت ماضي مؤلم... نعم عاش ماضي مؤلم لكن ماذا إن اتحد اثنين ذو ماضي اسود لإنقاذ البشر من ماضيهما هل يشكل كلا منهم العداله ام الخراب... و هل ستظل العلاقه بينهم ما هي إلا تحقيق عدل في معتقداتهم ام انها ستتحول لمشاعر جديده تنعش أرواحهم سرد...