البارت التاسع عشر _الجزء الثاني
في صعيد مصر
دلف حمزه قصره برأس مرفوعة و شموخ و اتجه إلى غرفة مكتب جدة الأكبر "عثمان المحلاوي"
طرق على الباب و دخل اردف عثمان بصوت غليظ :
_كيفيك يا ولدي
اردف حمزة بغير نفس لكن تحكم في ملامح وجهه :
_بخير يا چدي
اردف عثمان بجديه :
_طيب يلا اطلع غير هدمتك و كل لجمه و انزلي عشان نتحدد
اومأ حمزة بطاعة و صعد لشقته فقد صمم القصر على شكل شقق للخصوصية دلف شقته... نظر حوله المكان ساكن و الأنوار مغلقة... فتح باب غرفته و نظر الفراش لم يجدها رفع انظاره ليرى ما إن كانت موجودة بالغرفه وجدها نائمة ضامه لجسدها على مقعد صغير اقترب منها و جثي على ركبتيه ينظر لها و لوجهها ملامح بريئه التوي ثغره بتهكم فالمتوقع ملامح بريئه من طفله لم يتعدى عمرها السابعة عشر ليست ملامح طفولية لكنها بريئة لم تلوثها مآسي الدنيا بعد فقد عاشت في بيت و انتقلت لبيت آخر فقط لم تختلط بالبشر ابدًا لم تعرف معنى الأصدقاء تربت في غرفة جدها الأكبر و انتقلت بعد سبعة عشر عامًا إلى بيت جد حمزة الأكبر لتصبح زوجة ولي العهد
تذكر كيف تزوجها ابتسم متهكم... فقد تزوجها لفض التار و إنهاء سلسلة الدم التي كادت تودي بحياته
فبالرغم من ان في الصعيد لا وجود للتار أو غيره فقد أصبحت كما يقال "دقه قديمة" لكن عائلتهما كانت لازالت محتفظه بالأفكار القديمة الرجعية المتخلفة... كذلك الزواج في سن مبكر مرفوض تمامًا و لكن أمام جد شهد الأكبر و جدة شيئا طبيعي... من الأساس هو لم يرها الا يوم زواجهم و قد صدم و شل كامل جسده عندما علم أن زوجته ما هي إلا طفلةمسح على وجنتها بلطف ففزعت من غفوتها نظرت له بذعر ما إن أدركت انه حمزة حتى تسرب الأمان إليها و التمعت عينيها بشغف... بينما قابلها هو بالسخرية خفيه و فكر بقسوة.. ترى هل إذا علمت من يكون و ماذا يعمل ستظل تنظر له بنفس الشغف؟ ترى هل سيتسرب لها الأمان عندما تنظر له ؟ شرد في السؤال بينما اردفت بصوت رقيق و هي تقفز من مكانها :
_حمد لله على سلامتك يا سيد الناس.... تحب احضرلك الوكل
استقام و اردف و هو يفك ازرار قميصه امامها :
_اي اللي كان منيمك اهنه
ارتعشت ابتسامتها ماذا تقول انها كانت تنتظره و كانت قلقه عليه خائفه من وحدتها بدونه!
سمعته ينادي بأسمها في حزم منتظر إيجابه، اجابته بخجل و هي تفرك اصبعها بتوتر:_مستنياك
لانت ملامحه و اقترب منها و امسك ذقنها باصبعيه مجبرها على النظر لعينه يحب تصرفاتها ما بين المراهقة و الشباب و خجلها الفطري و الشديد اغمض عينه و اقترب منها ليقبلها بينما هي ترتجف بين يديه برهبه التقط شفتيها في قبلة دامت دقيقة و كأنه انتبه انه اشتاقها حاوط خصرها بذراعيه الصلبه بينما هي ترتعش كالفأر داخل ذراعه ربما برهبه او استجابه لا يعرف إلا أنه يقبل شفتاها و لأول مرة ابتعد عنها و هو يلهث بعنف
أنت تقرأ
حوريتي الجزء الثاني (قيد التعديل)
Romanceالمقدمه : نعم عاشت ماضي مؤلم... نعم عاش ماضي مؤلم لكن ماذا إن اتحد اثنين ذو ماضي اسود لإنقاذ البشر من ماضيهما هل يشكل كلا منهم العداله ام الخراب... و هل ستظل العلاقه بينهم ما هي إلا تحقيق عدل في معتقداتهم ام انها ستتحول لمشاعر جديده تنعش أرواحهم سرد...