14:بارد

365 14 8
                                    

وصلت الي ذلك القصر اللعين خارجه من السيارة شاردة بما يحدث معها وتفكر ماذا ستفعل معه هل تهرب! لا لا سيؤذي عائلتها ولن تتحمل ان اصابهم مكروه قاطع شرودها هذا صوته الخشن الغليظ وهو يقول : والدي لا يعلم شئ وسوف أخبره بطريقتي الخاصه ثم اقترب منها وامسك خصله من شعرها لاففا اياها حول أصبعه قائلا بفحيح كالافاعي : لكن اذا تفوهتي بحرف وقلتي له شيئا عما حدث لن اتراجع عن ما قلته لذلك كوني مطيعه

نظرت له ببرود ولم تتفوه بحرف دافعه اياه متجهه للداخل بخطوات واثقه كأنها ليست هي من كانت تبكي منذ وقت قليل

دخل خلفها يحاول اللحاق بتلك الباردة كما اطلق عليها ..عبروا باب القصر الكبير متجهين لغرفتهم ولكن رأي والده جالسا علي الأريكة القطنيه ناظرا للميس باستغراب وصدمه خائفا من شكوكه والتي تأكد منها عندما وجد حقيبتها علي الارض ..التفت ثم أعاد النظر لابنه الذي يناظره ببرود تام والذي نطق اخيرا موجهها كلامه لتلك القابعه بحانبه وعلي محياها نظرات خجل وتوتر مما هو آتي : اصعدي لاعلي وستوجهك الخادمه الي الغرفه ..اومئت له بخفه صاعده لأعلي بخطوات اشبه بالركض هاربه من تلك الاسئله التي ليس لديها اجابه عليها..
اتجه لوالده جالسا بجانبه وظلوا هكذا فتره حتي تكلم عز قائلا بصوت يملؤه الغضب لكن هادئا ورزينا بعض الشئ : اسمعك

تفوه مالك بشئ من الجمود : هذه لميس وتزوجتها لاني احبها عقدنا كتب كتاب منذ ساعات ولم أخبرك لاجعلها مفاجئة لك واسف ان كنت قد اغضبتك ولم اعلم

نظر له عز بشك ثم قال مبتسما: انت رجل بما فيه الكفاية لتفعل ما تريد لكن كنت اريد ان ابقي بجانبك في ذلك الوقت انا لم امت بعد ايها الغبي لكن سأسامحك والان اجلب زوجتك لاتحدث معها قليلا

اومأ له مالك بخفه وهو سعيد لانه لم ينكشف امام والده ومن ثم صعد السلالم وهو يقفز كل درجتين معا داخلا الغرفه دون طرق الباب مما افزع الصغيرة الموجودة بالداخل

وجدها ترتب ثيابها في الدولاب الكبير الذي هوا ملكه بلاساس والان اصبح به الملابس الخاصة بها نظر بصدمه لما يوجد ايضا وهي عرائس صغيرة باشكال مختلفة وايضا تلك الحقائب الصغيرة الموجوده في الاسفل بحانب لوحدها و اخيرا اكياس الطعام والحلوى والفشار ايضا الموضوعه وكل هذا داخل خزانه ملابسه..

نظر لها بصدمه ممزوجه بقرف وهيا تطالعه ببرود ممزوج بنصر وعلي شفتيها ابتسامه خبيثة
امسكها من معصمها بشده قائلا بصوت غاضب: ما هذا القرف هل صدقتي بانك زوجتي ومن ثم امسك وجهها الذي عليه امارات الالم بيده الثانيه مكملا حديثه القاسي،: انتي هنا لانتقم منكي فقط ولا تحاولي ان تتحديني حتي لا اقوم بشئ لا يعجبك ومن ثم نفض يديه كأنه لمس كيس قمامه

حسنا احست بنغزات الم وحزن من كلامه او ربما من هذا الكره العميق الذي يكنه لها سقطت دمعه ساخنه تعبر عن هذا الالم الذي اصاب يدها لكن بالتأكيد المها النفسي اكتر شدة ..نظرت له بعد مسح تلك الدمعه بقسوة وقد اخذت قرار ستفعل كل ما يغضبه حتي لو كان سيقتلها لن تتراجع عن هذا ومن ثم أردفت ببرود يكرهه كثيرا : لا اتحمل ان المسك أيها القذر وكن متأكدا بأني مقروفه منك حد اللعنه لاني اصبحت زوجه لشخص مثلك لاني لا اراك رجلا بل اراك ..وبترت باقي كلامها دواء تلك الصفعه التي جعلتها تقع ارضا مع خروج تلك الدماء من فمها وانفها واضعه يدها علي خدها ناظرة له ببرود تام مكمله ولم تكتفي بما قالته : انت مجرد شخص ضعيف يستخدم قوته لكنك لا تعرف بانك هكذا تؤكد حديثي وهو انك لست رجلا ايها المالك

سيقتلها دون ان يكمل شئ من الذي يريده، تلك سليطه اللسان الا تخاف منه وتلك النظرات الباردة التي تصوبها ناحيته لكن حسنا هي من احضرته لنفسها خاتما هذا الحديث بداخله ساحبا شعرها بقسوه لدورة المياء وهي لا تصدر صوتا كأنها لا تشعر ومن ثم اوقفها غاسلا لها وجهه ماسحا تلك الدماء الحمراء التي لطخت وجهها الابيض والذي أصبح ذابلا بعض الشئ وهي تنظر له باذدراء فقط غير ممانعه ما يفعله وهذا ما اثار جنونه حقا بأنها لا تترجاه ان يتركها بل توافق على ما يحدث دون اعتراض

تركها قائلا بقوه وهو ينشف يديه قائلا مستعدا للخروج خارج القصر بأكمله : والدي ينتظرك بلاسفل يريد محادثتك انا سأخرج ومن ثم رفع نظرة قائلا بنبرة سخريه : حظا سعيدا أيتها الفاتنه ومن ثم خرج..

لم تسعد بذلك اللقب كما يسعد الغير، يا الله كم تكرهه وتمقته وتتمني ان تخرج من ذلك السجن البغيض بأسرع وقت

نزلت كما أخبرها ونظرت علي الغرفه بأكملها لكنها لم تجد احد فكرت في الذهاب للاعلي مرة اخري لكن تراجعت لانها تريد ان تتعرف على الذي احضر هذا السمج لتلك الدنيا

خرجت بخطوات هادئه للخارج وجدته جالس في الحديقه يقرأ مجله ربما، لا تعلم ..اقتربت منه قليلا وعندما احس بخطواتها رفع نظره مبتسما لها وهو يشير للكرسي الذي بجانبه: اجلسي أيتها الصغيره
لا تعلم لما لكنها ارتاحت لهذا الرجل ..تري بتلك الحنيه والمودة والدها الذي كان يعاملها بلطف وحب ، اقتربت منه والابتسامة علي محياها ومن ثم جلست بجانبه
كان ينظر لها بعمق وقد احس انها فتاه جيدة من وجهها الملائكي الذي لا يحمل الخبث او الطمع او اي شئ قال محاولا تلطيف الجو قليلا : هل تحبي ذاك الغبي

نظرت له باستغراب قليلا وهي تهز رأسها ممسكه نفسها حتي لا تخبره كل شئ حدث لكن هو والده بالتأكيد لن يصدقها ويكذب ابنه .

ابتسم لها قائلا بعد ان اخذ كميه كافيه من الهواء: لقد مر مالك بذكريات سيئه قليلا وهو لا يحب ان يعرف أحد عن نقاط ضعفه لكن سأخبرك قليلا بعد،، وفاة والدته وشقيقته الصغري تغير كتيرا واصبح يقضي معظم وقته خارجا حيث كان يقيم شركته الخاصه ولا احد كان يعلم بهذا حتي انا وأصبح غامض وقاسي علي الجميع لذلك أيتها الجميلة انا هنا مثل والدك تماما اذا فعل لكي شيئا او احزنك انا سأكون بجانبك لكن يجب ان تعرفي انه حقا طيب القلب لكن فقدان أشخاص اعزاء علي قلبه غيره لهذا الشخص القاسي فأذا أردتي اي شى انا هنا.

شعرت بالحنان من تلك الكلمات الدافئة التي لمست قلبها وعلمت بانه عكس مالك تماما فهو طيب القلب وحنون اما الاخر مثل قساوة الحجارة..وايضا شكت بأخته التي توفت وراودها سارة في عقلها
اومأت له بخفه والابتسامة تصل لاذنيها وقالت بتردد وبنبرة خجوله : هل يمكنني ان اسأل سؤال
هز رأسه قائلا: بالطبع
"كيف توفوا" تلك كانت الجمله التي نطقت بها مسببه له تلك الالام التي ظهرت علي وجهه عندما تذكر عائلته ولم يشعر بتلك الدمعه التي هربت من قرنيته بحرارة لكن ماذا سيخبرها ان ابنته قامت بالانتحار لشئ لا يعرفه حتي الان وايضا مالك سيغضب منه لان لا أحد يعرف انها توفت منتحره سواه هو وادم وبالتأكيد مالك لذلك قال بحزن عميق: حادث سير
اومئت له وقد تأكدت انها ليست هي وندمت ايضا لانها جعلته يحزن لذلك قامت بوضع رأسها حاضنة اياه قائله ببعض المرح: انا ابنتك الجديدة ام انك تريدني أن أرحل
ضحك بخفه معانقا تلك الصغيره قائلا : رزقني الله بك أيتها الطفله لكي تسليني في وحدتي تلك

ابتسمت وهي سعيده ربما كان جيدا انها استمعت لاوامر هذا المعتوه لمقابلة هذا الرجل الحنون لذلك ليس كل شئ سيئا كما اعتقدت.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 03, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حب من كابوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن