8 : صدمة

415 11 0
                                    

استيقظ عز فهو لم يستطيع النوم كثيرا...كيف ينام وابنه مريض يحتاج المساعدة...

ذهب الي المشفي ودخل عند آدم وجده مستيقظ فجلس بجواره..
عز بابتسامة : حمد لله علي سلامتك يا بطل
ضحك آدم وقال : لم اكن في حرب يا والدي اصبت برصاصة فقط.
دخلت الممرضة في يدها صحن ملئ بالطعام والدواء الخاص به ...
اخذه منها عز لاطعامه لكن تناول هو بنفسه فهو اصبح بخير حقا ...
اخبره آدم بوجود حفل في الغد وانه يريده ان يأتي
عز : لا اريد المجئ
آدم : ان لم تأتي لن اذهب ..انت صاحب الشركة الحقيقي يجب ان تأتي حتي يري الجميع عز الدين مؤسس تلك الشركات والمصانع...ثم اكمل بمزاح : لا تقلق سيكون هناك بنات جميلات وغمز له ..
وكزه عز في كتفه ومثل آدم انه يتألم..
عز بضحك : حسنا اتفقنا ..وظلوا يضحكوا سويا

خرج عز ليري الطبيب ليعرف اذا كان آدم بخير ومتي سيخرج..
دخلت الممرضة مرة اخري لكن هذه المره بكأس عصير ومن ثم خرجت..

لا يعلم لما تذكر تلك المشاغبه صاحبة بحور العسل والغمازه الساحرة وشعرها القصير الذي يدل علي انها طفلة ..لكنها جميلة حقا ..حسنا هو لا يهتم بالجمال لانه رأي الكثير والكثير لكن هناك شئ بها يجذبه ..ربما شجاعتها وقوتها .. او عدم انبهارها بوسامته وماله وعند تلك الفكرة ابتسم...ربما هي الفتاة الاولي التي يراها لا تهتم للمال ولا الوسامة فإذا كانت هكذا كانت ستحاول اغرائه او علي الاقل تتحدث معه بطريقة جيده...هي عفوية جدا ما تحس به تقوله غير مهتمه للعواقب وهو ليس كالاشخاص الذين ينتقمون لمجرد اهانه صغيره من مجرد فتاه ...هو ليس هكذا بالعكس رغم هذا الموقف الذي حدث بينهم الا انه تعرف عليها وعلم عنها الكثير من مجرد مقابلة واحده...لا يعلم متي بدأ يهتم بفتاه لكن حقا هناك شئ يجذبه بها .......
.......ماذا ...ماذا يحدث....لام عقله علي هذا التفكير ....وصفه لها كأنه يعرفها منذ سنوات ليس من مقابلة واحدة فقط...لام عقله علي هذا التفكير ودخل بمحادثة معه...
آدم : لماذا تفكر هكذا..!؟
عقله : ربما لان قلبك احبها
آدم : اصمت لا تتفوه بالهراء
وانضم اليهم القلب : هو لا يتحدث بالهراء
آدم بغضب : اصمتا انتم الاثنين انا لا احبها لم اقابلها غير مرة واحدة فقط
القلب والعقل : سنري هذا ايها العاشق
في الوقت الحاضر ..
نظر حوله بصدمة ثم حسس بيديه علي رأسه وقلبه ومن ثم بدأ في الضحك  فهو اصبح مجنونا حقا.... مجنونا بها...

في المساء

مضي الوقت سريعا وغادر من في الشركة واصبحت خالية
دخل بهدوء حتي لا يصدر صوتا فهذه حرفته
...واتجه الي المكتب كما دخله من قبل
كان المكتب شديد السواد بالكاد لا يري شيئا لكن فجأة اضيئت الانوار لينصدم عندما يراه يجلس علي كرسيه المصنوع من الجلد بقناعه الاسود المخيف قائلا بهدوء مميت ناظرا لعينيه بقوة : مرحبا...كنت انتظرك !!

حب من كابوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن