11 : الجزء الثاني

355 13 0
                                    

نظر له الجميع بصدمة مما قاله...هذا يوضح سبب انه مختفي معظم الوقت......لان لديه شركته الخاصة اذا......لكن لما هو متخفي ...
كان الجميع يتهامس بتلك الاشياء ماعدا لميس التي فكرت في شئ آخر ..مالك عز الدين ....مالك عز ...اذا هو هذا الشخص..ربما !؟...لماذا اذا كان متخفي...لا يهم المهم ان اسأله اذا كان هو او لا....ماذا سيحدث ان كان هو ...ما هذا السؤال الغبي بالتأكيد سأعطيه تلك الورقه واتخلص من هذا التوتر...نعم سأفعل هذا...

اما مالك عندما رأته لميس زفر براحه لانها لم تتذكره عندما كانوا في المشفي ذالك اليوم فإبتسم لان هذا سيسهل عمله اكثر ومن ثم غادر الي مكتبه....
دلفت ورائه ووجدته جالس علي كرسيه فإتجهت اليه
قال عندما رآها: الملكة لميس بنفسها عندي في المكتب ..هل اشتقتي لي
قالت بإشمئزاز : انت حقا قذر ..سأسألك شيئا واخرج
قال بعدم اهتمام وهو ينظر للاوراق التي امامه : ستحاسبين علي تلك الكلمة لكن قولي ما لديكي اولا
اخرجت هاتفها واحضرت صورة وقالت له : هل تعرف تلك الفتاة
رفع عينيه بملل حتي صدم عندما رأي صورة شقيقته وهي بأعين مقفله ..سارة ..صغيرته المدللة ..ها هي بوجهها الشاحب وعينيها المغمضة ليدل هذا علي انها كانت توفت ...كان سيبكي عندما رأي صورتها لكنه قال وهو لا يعلم لما قال هذا ربما لانه ظن انها ستهرب عندما تعلم انها اخته : لا اعرفها من هذه
جلست امامه لتقول ببرود : اذا كنت لا تعرفها اذا لا داعي لمعرفتك شيئا ..ثم لفت انتباهها صورة لمالك وفتاة لكن ملامحها غير واضحه فمدت يدها لالتقاط الصورة لكنه شدها سريعا قائلا : لا يجب ان تتدخلي فيما لا يعنيكي
وقفت قائله بسخرية: كأنني مولعه لأعرف اشياء عنك ..لعين غبي
ومن ثم غادرت صافعة الباب خلفها..
توعد بداخله لها ..ما هذا البرود الذي تمتلكه كأنها لم تقتل انسانا ....كيف تعيش حياتها بسعادة هكذا ...كيف هي طبيبه ووظيفتها ان تجعل الشخص علي قيد الحياة وهي قتلت ....
كيف تضحك مع صديقتها وتخرج وتفعل ما تريد وهي قاتله....لكن لن يدوم هذا طويلا ايتها القاتله....... اعدك

خرجت لميس وقابلت نور التي قالت بابتسامة مرحة: كنتي عند المدير اذا ...لم اكن  اتوقع انه وسيم الي تلك الدرجه ربماا يكون فارس احلامك وغمزت لها
لتغضب لميس وتقول بقرف : اين ذهب عقلك ايتها الغبيه انتي تعلمين لو كان بإمكاني ان اقتله واقطع جسده واضعه في كيس قذر يشبهه ومن ثم احرقه حتي لا يموت بالطريقه العاديه مثل البشر ..هو اصلا ليس انسان مثلنا انه شخص قذر لعين
ضحكت نور عليها بشده لتقول : حسنا حسنا اهدئي قليلا
هدأت لميس لتقول : سأغادر الان لدي عمل كثير ..هل تريدين شيئا مني
وضعت نور قبله عل خدها لتقول بابتسامة صافية : شكرا لكي والان اذهبي حتي لا تتأخري
ودعتها لميس لتذهب الي المشفي....

ذهبت نور الي مكتبها لتري آحد ما يتصل بها لكن كان الرقم مجهول لتتجاهله في البدايه حتي بدأت تنزعج لترد قائلة بغضب : عندما لا تري أحد يجيب لا تتصل ثانية ايها الابلهه..لتقابلها ضحكات تعلمها جيدا...
آدم بضحك : اهدئي انه انا..آدم
انا اعلم من انت فضحكتك هي بالنسبة لي دواء لحزني انا اعلم من انت حبيبي كانت تريد ان تقول هذا لكنها قالت بخفوت : كيف وجدت رقمي ايها المزعج
ليجيبها بغرور : انا آدم عز الدين عزيزتي ما اريده احصل عليه
لترد عليه : امم ماذا تريد؟!
ليحمحم آدم فهو لا يعلم ماذا يقول فهو عثر علي رقمها وقرر الاتصال بها لانه اشتاق لها لكنه ليس لديه ادني فكره ماذا يقول ..لكنه اجاب بقليل من المرح : اشتقت لكي ايتها الطفلة
دق قلبها بشدة عندما تفوه بتلك الكلمات البسيطه ..احست بأنه سيغمي عليها الان من هذه الكلمات التي بالتأكيد لم يقصدها ..ربما قالها بطريقة عاديه......لكنه لم يشتاق لي حقا..
اجابت عليه بتوتر : لد.ي اعم.ال كثيرة يجب ان اقفل واغلقت بوجهه
اما هو ضحك عليها وعلي تصرفها الطفولي الذي طالما عشقه....
اما البرنس او مالك غادر الي منزله ....
دخل الي القصر ووجد عز وآدم يضحكون ليجلس بجانبهم قائلا : لما تضحكون هكذا ...
ليقول آدم بمرح : قبض علي بدر وانتهينا منه الي الابد لكن تعلم يقولون ان البرنس هو من فعل هذا وكشف حقيقته..
ليقول عز : اريد ان اعرف من هو بشدة
ليقف مالك ويضع القناع خاصته امامهم لينظروا له بذهول ليقول آدم بغباء : كيف احضرت قناعه هل خطفته واخذته منه ؟!
اجاب مالك بملل : آدم ..هل انت غبي
لينظر عز لآدم وكأنهم فهموا ما يريد مالك قوله
عز بذهول : انت هو
ليجلس مالك مرة اخري وهو يحرك رأسه دليل علي الايجاب
آدم بسعاده : انت هو يا الهي اخي هو البرنس لكن كيف ..كيف بنيت الشركة وكيف لم نلاحظ هذا كيف فعلت هذا!!؟
ليقول عز : اجل يا مالك كيف فعلت هذا كيف لم نلاحظك...ولماذا ترتدي هذا القتاع...ولماذا لم تخبرنا
ليجيب مالك بهدوء : كنت دائما احتفظ بالمال الذي احصل عليه .......وضعت كل اموالي في تلك الشركه واخذت جميع مالي من البنوك لذلك لم يكن يوجد مال لي لكن نجحت الشركة ولم اكن اتوقع هذا ..لم اكن اتوقع ان تنجح بتلك الطريقه واصبح مشهورا ..لذلك قمت بوضع مبلغ كبير من المال الذي ربحته مرة اخري ..اما بالنسبة للقناع كنت ارتديه لانني كنت خائف علي سارة من ان يهددني أحد بها وبالفعل حصل هذا عدة مرات عندما كنت في شركتك لذلك قررت ان اترك شركتك وابني شركة خاصة لي ولكن وانا متخفي ..لكن لا يوجد داعي الان فسارة ذهبت.....ليحزن عز وآدم عند ذكر اسمها ..فآدم دائما يمرح لكن هو حزين عليها فهي اخته الصغيرة لكن لا يوضح هذا حتي لا يتعب والده فهو ما تبقي له هو واخيه...اما عز هو دائما يتذكر زوجته وابنته ويتذكر موتهم ويتألم كثيرا....ليكمل مالك: وكنت اخرج من المنزل قبل ان تستيقظوا وآتي عندما تناموا لهذا لم تلاحظوا شيئا واليوم اخبرت الجميع بهويتي الحقيقيه..هذا كل شئ
ليضع عز يده علي كتف مالك قائلا بفخر : احسنت يا بني ..انا فخور بك
ليبتسم مالك له ولم يعلق
اما ادم قال بغرور : انا الان اخو البرنس ويحق لي ان اتكبر .....لكنه تذكر شيئا فقال : نحن عقدنا شراكة
ليؤمأ له مالك ليكمل آدم بحزن مصطنع : وانا الذي ظننت انني علي شراكة مع البرنس الذي لا يقهر ليكون في النهايه اخي...ما هذا الحظ
ليضحك مالك وعز عليه ليقول مالك بغضب مصطنع : اذا سننهي تلك الشراكه طالما لا تر..
لكنه توقف عندما قال آدم بمرح : كنت امزح ايها البطل ..الا تمزح مثلنا
مالك : لا
ليضحكوا معا ..تحت سعادة عز بابنائه فهو يري السعادة تدق بابهم مرة اخري....
صعد مالك الي غرفته ليضغط علي بعض الارقام ليقول بأمر : الخطه الثانية

لينقضي اليوم سريعا عليهم.........

في الصباح الباكر
استيقظت نور بسعادة وارتدت ملابسها التي كانت علي غير العادة فكانت ملابسها عبارة عن بلوزة بيضاء بنصف اكمان عليها بعض الرسوم الكرتونيه وكانت قصيرة قليلا وبنطال باللون الاسود الواسع ولملمت شعرها علي هيئة كحكه وتركت بعض الخصل تنزل علي وجهها ووضعت بعض مساحيق التجميل الهادئة وارتدت الحذاء الرياضي الخاص بها الذي كان باللون الابيض ..فكانت جميلة حقا بهذه الملابس .........
خرجت من منزلها لتقرر ان تذهب الي الشركة مشيا فالوقت مازال مبكر والطرقات خالية ولا يوجد تاكسي ايضا .....
مر القليل من الوقت وهي تمشي لتحس بأحد يقترب منها ويحاول تخديرها وبالفعل ما هي الاثواني حتي غابت عن الواقع ليحملها هذا الشخص بخفة ويضعها بالسيارة لينطلق الي وجهته....

حب من كابوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن