استيقظت لميس واضعة يدها علي صدرها وتشهق بخوف..
قالت بانفاس متقطعة: بسم الله الرحمن الرحيم واخذت تردد هذا حتي دخلت عليها والدتها فزعة.. لكن عندما رأتها علمت ما حدث..
قالت سامية بقلق واضح: الكابوس مجددا !
ردت عليها لميس وتكاد تبكي لكن تماسكت وقالت: نعم ..
ثم اكملت :سأصلي وانام مرة اخري لا تقلقي وفرت من امامها حتي لا تري حزنها....
توضأت وصلت ودعت ربها ان ينتهي هذا الكابوس فهي تتعذب منذ سنوات ..استعدت للنوم مرة اخري لكن لم تستطع ، ظلت تحاول وتحاول لكن فشلت .. اغمضت عينيها بقوه كأنها تريد ان تنسي هذا الحلم البشع..Flash Back
منذ ثلاث سنوات تقريبا كانت لميس تري في منامها حلم مزعج ..ظنت في بادئ الامر انه سيختفي لكن لم يختفي ابدا ، ظل يرافقها ثلاث سنوات متتالية ..كان بالنسبة لها مثل العذاب ..
فكانت تري نفسها مقيدة بحبل علي كرسي في غرفة مظلمة كسواد الليل..بجانبها شخص ملفوف بقماش ابيض وعندما دققت النظر علمت انه جثه ويوجد ايضا تابوت فارغ بحجم جسدها تقريبا ..خافت واتعبت حتي قطع هذا كسر الباب ليدخل شخص ضخم ........نهاية فلاش باك..
دخل عليها والدها عندما اخبرته زوجته ما حدث ، جلس بجوارها وامسك يدها وقال: هل انتي بخير عزيزتي؟؟.
هنا لم تستطع التظاهر بالقوة اكثر فعانقته وقالت برعشة تسري في جسدها :لا يا أبي انا خائفه ، كأن هذا الحلم البشع يحدث امام عيني..
اخرجها صلااح من احضانه وقال: سيمضي يا صغيرتي ..لا تشكي بهذا ، لقد رفضتي الذهاب الي اطباء او شيوخ ربما كانوا سيجدون حل لمشكلتك..
قالت لميس: انا لست مريضه او مجنونه ..صمتت قليلا ثم قالت: سأنام الان وسأصبح بخير غدا..
قبل رأسها وتركها وخرج.. اما هي حاولت النوم مجددا لان لديها عمل في الصباح الباكر حتي نامت لتري هذا الشخص في كابوسها مجددا...!_________________
في مكان آخر وتحديدا قصر عز الدين الذي يتسم بالفخامة والهيبه والرقي يتبعه حديقه كبيرة يوجد بها اشكال والوان من الورود الجميلة ويوجد ارجوحه دائرية مزينة بالورود الحمراء والبيضاء..والسيارات التابعة للعائله التي جميعها فخمة وتليق بمكانتهم وحمام السباحه الذي يوجد خلف القصر ..اما بالداخل السجاد التركي الناعم الذي يملئ المكان بالاضافة الي الاعمدة التي توجد بكثرة وكان يوجد الكثير من الغرف اذا اتي اصدقاء للمبيت والسلالم التي تأخذ شكل دائري باللون الذهبي وكان يوجد لوحات عالمية موضوعة في كل مكان تدل علي تحضرهم ورقيهم وكانت الجدران مطلية باللون الذهبي والابيض فكان القصر خارق الجمال والعظمه يدل علي مكانة من يعيش بداخله ...استيقظ مالك بملامحه الجامدة كالعادة ،
نهض واخذ حماما طويلا يخفف من نار قلبه التي لم تهدأ منذ زمن ..ارتدي ملابسه التي كانت عباره عن قميص باللون الابيض وحلية سوداء ورابطة عنق باللون الاسود ..قام بتسريح شعره الاسود الغزير ووضع عطره الساحر الذي يجذب اي فتاة اليه كالمغناطيس ..
نظر الي المرآه بغرور فهو وسيم بدرجه لا تطاق ..وسيم جدا...
حتي قطع هذا دخول اخيه
آدم : استعجل سنتأخر
رد عليه مالك بخشونه ومازال علي وضعه :سألحق بك
تطلع آدم حوله ليقول : لا اعلم ما الذي يعجبك بهذه الغرفه..فكانت الغرفه عبارة عن اللون الاسود ..فكان يوجد بها سرير كبير كان اثاثه باللون الاسور ودولاب ضخم باللون الاسود والابيض ومكتبه يوجد بها العديد والعديد من الكتب وحمام خاص والجدران جميعها مطلية باللون الاسود ماعدا جدار واحد باللون الابيض ..كانت الغرفه جميلة وراقية كأنها قصر صغير خاص به لكنها تبدو وكأنها لعزاء...
كانت غرفة مالك من اجمل الغرف الموجودة بالقصر او بالاصح الجناح الخاص به ..الوانه كانت جميلة من يراه يشعر بالسعادة والبهجه لكن لما سيجعلها ملونه وسبب سعادته رحل من حياته؟!..
نظر له مالك بطرف عينيه وقال: اخرج
اطاع آدم كلامه لانه لا يريد ان يتلقي الضرب او يذهب للمشفي..
اجتمعت العائلة علي المائده الكبير وكانوا عز ومالك وآدم..وكان يترأس المائده عز ...
كانوا يتناولون الطعام بهدوء مميت حتي قطع هذا الهدوء عز وهو يقول: اريد ان اخبرك بشئ يا مالك
(لا) تفوه بها مالك تحت صدمة عز فهو لم يقل شئ بعد
نظر له مالك بأعين كالصقر :لن اتزوج
عز بقليل من العصبية :لماذا لن تتزوج ، انت بعمر الثلاثين ..متي ستتزوج اذا ..عندما اموت.
كأنه تذكر شيئا فتحولت عينيه للاخضر الغامق دليل علي غضبة وقال: هناك أشياء اهم علي فعلها اولا ..صمت قليلا وقال بابتسامة : واعدك بانني من سيطلب الزواج ...ثم وقف وغادر الغرفه بل القصر بأكمله ولحق به آدم متجهين الي الشركه ..
يهديك الله يا بني ..تفوه بها عز واكمل طعامه..__________________
استيقظت لميس من نومها او بمعني اصح من عذابها ..ارتدت ملابسها وتجهزت للذهاب الي عملها ..خطر لها ان تتصل بصديقتها لعلها تنسيها همها
حتي اتاها الرد
نور: كيف حالك لميس ..اشتقت لكي كثيرا
اجابتها لميس بنبرة حاولت ان تكون عادية : بخير
احست نور بان هناك شئ قد حدث فقالت: ماذا حدث ..هل انتي بخير؟! .
وكأن هذه اشارة لتبكي فأجشهت في البكاء دون توقف
نور بخوف علي صديقتها : ماذا حدث اخبريني
اجابتها لميس بانفاس متقطعه : الكابوس مجددا
نور محاولة لان تجعلها تهدأ : اهدأى الان ..ما رأيك ان نتقابل؟
لميس :سأتصل بك عندما اكون متفرغه
نور :حسنا وداعا عزيزتي ولا تبكي اتفقنا
لميس بابتسامة لكن ما زالت تبكي بصمت :اتفقنا وداعا
مسحت دموعها وخرجت لاهلها بابتسامة تزين شفتيها الوردية :صباح الخير
سامية: صباح النور صغيرتي ..هل تشعرين بحال افضل؟
هزت رأسها بمعني نعم وجلست بجانب والدها
صلاح :سيمضي ..اعدك بهذا هيا تناولي طعامك
شرعت في تناول طعامها حتي لا يشعروا بحزنها لكنهم لاحظوا هذا بالفعل ..
قال صلاح ومازال يتناول طعامه :صغيرتي ..اذهبي الي غرفتك وافتحي خزانتك (دولابك)
لميس بأستغراب :لماذا ؟!..
(ستعلمين الان)
فعلت ما قاله و فتحت خزانتها وصرخت مما رأته...☆☆☆☆☆☆☆☆
أنت تقرأ
حب من كابوس
Gizem / Gerilim•قاسي كالحجر....بارد كبرود الثلج واكثر لكن عندما يغضب لا يري امامه....غامض وغموضه يخيف من حوله ....لا يستطيع احد ان يرفض له طلب حتي لاتنتهي حياته ........يمتلك كل شئ من مال ووسامة لما لا فهو (المالك)......لا يعرف الضحك والمرح فقد مسحهم من حياته منذ...