كانت جميع الانظار مصوبة عليهم......كيف يكونوا بهذا الجمال......كانوا مثل اميرات ديزني بجمالهم الساحر والهادئ ..اسروا قلوب الحاضرين وهم لا يعلمون....اقل تشبيه لهم انهم مثل الحوريات ...كأنهم اتوا من عالم آخر....عالم يحتوي علي جمال ونقاء وبراءة....وبالطبع تقابلهم نظرات حاقده وكارهه ايضا...
كان آدم ينظر بصدمه لها يكاد يجن حقا ..كيف تتحول من طفلة شرسه ترتدي ملابس رياضية الي أميرة ساحره بفستانها الرقيق .. "ترتدي نور دائما ملابس رياضيه لا ترتدي مثل باقي من في الشركة فساتين ضيقه ومكشوفه لكن رغم هذا كانت تبدو ساحره بتلك الثياب فكيف ستكون عندما ترتدي تلك الملابس الرقيقه"..... ...
كانت نور ترتدي فستان طويل يصل الي نهايه قدمها باللون الرمادي بحمالات عريضه قليلا...
الجزء العلوي يبدأ من الحمالات الي خصرها عليه طبقه لامعه مرصعة بخرزات بيضاء صغيره..
والجزء الاخر عباره عن طبقات رقيقه تنزل باتساع
فكان هادئ ورقيق يناسب جمالها وشخصيتها القوية..اما الآخر كانت انظاره مصوبة علي تلك الفاتنه التي سحرته برقتها ...هو يعترف الآن انها جميلة حقا غير الباقي ..جمالها هادئ ونادر ..لكن لا يجوز حقا ان ينظر لها نظرة غير الكره لانه سينتقم منها....
كانت ترتدي فستان باللون البصلي بأكمام طويلة نوعا ما ..كان من الاعلي عليه طبقة منقوشه باللون الرمادي او الفضي ..بحزام رفيع من نفس لون الفستان يحيط خصرها النحيل وباقي الفستان عبارة عن طبقات رقيقه شفافة قليلا باللون البصلي
فكان غاية في الجمال عليها ..قالت لميس بخجل : لما الجميع ينظر الينا..
ردت نور بثقه : لانهم لم يروا جمال مثل جمالنا
ضحكت لميس ووكزتها في كتفها وضحكت نور علي ضحكها..
اخذت لميس ونور يتحدثان ويضحكان بعفوية غير مهتمين بأغراء الرجال الوسيمين ولا الاغنياء لكن فعلوا هذا من دون قصد..
كان يتطلع بها .....يراقب تصرفاتها مع صديقتها .....أخذ يتطلع بوجهها الطفولي...شفتيها الوردية المنتفخة.....انفها الصغير....عينيها الفيروزية التي حددتها ببراعه بالكحل الاسود....رموشها الكثيفه.....كانت عينيها وحدها مثل لوحه فنية ...مع شعرها المعكوص علي هيئه كحكه وتمردت بعض الخصلات الحريرية السوداء علي وجهها فأعطتها منظر عفوي ....وفستانها الذي لائمها بشدة كانه صنع خصيصا لها .. فكانت جميلة بحق....
اما آدم....آدم الذي فقد عقله بسبب تلك المجنونة ..ينظر لتلك الغمازة التي تظهر عندما تضحك ..وشفتيها الصغيرة الممتلئه الحمراء ...وشعرها القصير الذي اعطاها هيئه طفولية...هي طفلة شرسة لكن مثيرة...توقف عن التفكير بها عندما رأي هذا الرجل يتقدم ناحيتهم..
الرجل وهو يدعي جاسر : انت جميله جدا ما رأيك ان نذهب للاستمتاع الليلة...
نظرت له لميس بإشمئزاز لتقول ببرود : انت حقا مضحك ..اذهب حتي لا اجعلك جثه الان
نظر لنور التي كانت تطالعه بكره ليقول بخبث : وما رأيك انتي عزيزتي ..لنقضي ليلة سويا ..لن تندمي حقا وسأدفع ما تريدين..
كانت هناك نظرات تحرقه من البرنس وآدم ..نظروا لبعضهم وعلموا انهم يفكرون بنفس الشئ فأتجهوا ناحيتهم لكن توقفوا عندما رأوا ما حدث..
نظروا لبعضهم وضحكوا لتمسك نور يده وتضعها خلف ظهره لتقول لميس بتحزير : لا تقترب منا مرة أخري حتي لا تري ما سيحل بك ايها اللعين والان اغرب عن وجهيي..ودفعته نور قائله بسخرية : سأعد حتي الثلاثه اذا رأيتك امامي سألعب معك مصارعة ..واحد...وما هي الا لحضات حتي فر من امامهم..اما هم ضحكوا عليه ونظروا لبعضهم بحب....
لم يلاحظوا نظرات الصدمه التي حلت عليهم مما فعلوه لم يتوقعوا انهم بتلك الشجاعه....ظل آدم يضحك بشدة علي تلك المشاكسه وهو يتذكر منظر الرجل عندما هددوه فهم عصابه حقا ...
اما هو ابتسم بخفه علي شجاعتها فعلم انها هكذا مع الجميع ليس معه فقط...
قالت لميس بضحك : نحن ثنائي رائع
نور بضحك هي الاخري : نعم كان الرجل سيموت من الخوف
قالت لميس بعدما توقفت عن الضحك : سأذهب إلي المرحاض واعود سريعا..
"حسنا عزيزتي " وذهبت لميس الي وجهتها..
عدلت من هيئتها قليلا وكانت مستعدها للخروج لتجد من يسحبها ويضع يده علي فمها ليمنعها من الصراخ...
كانت تحاول التحرر من يده لتجده يتركها لتقول بغضب : من انت...لتتوقف عن الكلام عندما تراه لتنظر بصدمه لكن سرعان ما تحول الي غضب : ماذا تفعل ايها اللعين ..لتتطلع حولها لتجد المكان بعيد قليلا عن الحفل هذا يعني انها اذا صرخت لن ينقذها احد..
رد عليها بسخرية واضحه : لا تقلقي لن افعل بكي شئ فأنتي لستي من ذوقي المفضل
بلعت تلك الاهانة لتقول بجمود : وانا لم اسألك عن ذوقك فبالتأكيد سيكون قذر مثلك.
امسك يدها بقوة جعلتها تتألم ليقول بكره : جئت لاخبرك ان انتقامي سيبدأ ..كنت مشغول تلك الفترة لكن الان انا متفرغ لكي ..سأجعلك تتألمين كثيرا....اعدك
اجابت بشجاعه : حقا لا يهمني ماذا ستفعل ..انت تخبرني انك ستنتقم مني لكن لم اري منك شئ سوي تهديد لا اكثر..
رد بملل : اعلم هذا لكن لا تقلقي لن انتقم منكي فقط
طالعته باستغراب ليكمل : سترين قريبا ما اعنيه لتقول بكره وغضب : اكرهك ايها اللعين وتغادر من امامه.........
همس لنفسه : شعور متبادل عزيزتي ..ليخرج هاتفه ويضغط علي بعض الارقام ليقول بصوت اجش : نفذ غدا...وجدت نور هذا الغبي يتقدم ناحيتها حتي وقف امامها وقال بمرح : انا اشفق علي هذا الرجل حقا
لتقول ببرود تمنع ابتسامتها من الظهور : هذا ماافعله عندما يتقرب مني أحد وانا لا اطيقه
ليقول ببراءة مزيفه : هل هذا الكلام موجه لي ايضا؟؟!
ردت عليه : بالتأكيد ..لا تقترب مني مرة اخري
هنا تخلي عن هدوؤه ليقول بغضب : لا اعلم لما تعامليني هكذا من المفترض ان اكون انا الغاضب من تصرفاتك وليس العكس
" لا يهم وكما اخبرتك لا تقترب مني مرة اخري " وغادرت من امامه تمنع دموعها من النزول
يؤلمها قلبها بشدة لكن ماذا تفعل ..يجب ان تعامله بهذا الجفاء حتي لا تخضع له بتلك السهوله ..هي في البداية لذا يجب الاتستلم ...
اما هو وجد قلبه ينبض بشدة عندما كانت بالقرب منه ..لا يعلم لما هو مهتم لامرها كثيرا ..هي تقريبا الفتاه الاولي التي يهتم بها ويريد ان يراها تضحك وتعامله بطريقه جيده مثل باقي للفتيات ..ربما هذا ما يعجبه بها...اعجاب !....هو حقا اعجب بها كثيرا لكن لم يعلم انه تحول لحب منذ لقاءهم الاول..
كانت لميس تحاول الوصول الي الحفل وكانت تلعن وتسب بهذا المغرور...
وجدت نور غير موجوده فأتصلت بها واخبرتها انها بالخارج..لميس : تأخرت قليلا آسفه...لماذا لم تنتظريني
ابتسمت بحزن : لا شئ مللت قليلا ..هيا نغادر
احست لميس بأن هناك شئ حدث لكن صمتت منتظرة ان تأتي لها وتحكي لها ما يزعجها....انقضي اليوم علي ابطالنا وكل منهم لديه شعوره الخاص..
فالبرنس سعيد لانه سيبدأ انتقامه ويجعلها تتخلي عن هذا الكبرياء الذي لديها...
اما نور تشعر تجاه آدم بشئ جديد ..ربما احبته حقا..لا تعلم لكن كل ما تعلمه حتي اذااحبته يجب الا توضح له هذا لانه بالتأكيد لا يراها من الاساس ..
وآدم الذي تأكد انه احب تلك الطفلة المتمرده...نعم احبها حقا ..شجاعتها وقوتها......احب كل شئ بها ..احب غمازتها الساحره وشعرها الطفولي وبحور العسل خاصتها حتي انه احب نبرة البرود التي تتحدث بها دائما معه...احبها وانتهي الامر ولن يتركها حتي تحبه هي ايضا ..ربما هذا صعب قليل بالنسبة له ..لانها لا تراه سوي شخص عادي لا تراه آدم عز الدين مثل الباقين لكن لا يهم لانه سيروضها ويجعلها اميرته ...واخيرا وليس آخرا لميس التي تشعر بأن هناك شئ خاطئ بهذا الغبي... ..اذا كان لانها لم تعتذر لا يحق له ان يغضب الي تلك الدرجه حتي تصل الي ان ينتقم منها...هل يا تري فعلت شئ آخر وهي لا تدري...وايضا هذا الكابوس الذي انتهي من حياتها اخيراا لكن هذا الرجل صاحب العيون الخضراء الذي كان يقتلها في هذا الكابوس ...هذا العينين تشبه اعين البرنس كثيرا...ربما يكون هو...كيف لم تفكر في هذا...بالتأكيد هو..... يختفي من كابوسها لتقابله في واقعها ..اهذا كله بسبب اعتذار تافه...يهاجمها في كابوسها منذ زمن طويل لانها ستقابله فيما بعد ....اصبحت تكرهه حقا ..تتمني ان تقتله بيدها حتي تنقذ الجميع منه ..لكن لن تجعله سعيد ابدا بهذا الانتقام الغبي ...ستجعله يتذوق مما عاشته طوال الثلاث سنوات ...وهذا بسيط جدا فشجاعتها معه تكفي ليحترق من داخله...
قالت لنفسها بهمس : سأجعلك تندم ايها اللعين ..سأجعلك تتعذب مثلما تعذبت طوال تلك الفترة ...سنري من سينتصر
.........................
أنت تقرأ
حب من كابوس
Mystery / Thriller•قاسي كالحجر....بارد كبرود الثلج واكثر لكن عندما يغضب لا يري امامه....غامض وغموضه يخيف من حوله ....لا يستطيع احد ان يرفض له طلب حتي لاتنتهي حياته ........يمتلك كل شئ من مال ووسامة لما لا فهو (المالك)......لا يعرف الضحك والمرح فقد مسحهم من حياته منذ...