2: ذكريات مؤلمة

726 23 2
                                    

صرخت لميس مما رأته ثم أخذت الفستان وخرجت لوالدها بسعاده: أحبك كثيرا ..شكرا لك  يا والدي العزيز ...لكنه باهظ الثمن لما اشتريته؟.
عانقها صلاح وقال :كل ما تريدينه سأجلبه لكي فأنتي اميرتي المدللة..
كانت لميس تريد هذا الفستان بشدة لكن وجدته غالي قليلا فلم تود ان تكلف عائلتها فلم تشتريه..
قبلت والدها وقالت :حفظك الله لي ..أنت أحن أب في العالم بأكملة..
قالت سامية بحزن مصتنع : الا يوجد لي أيضاا؟!.
ركضت اليها لميس قائله :انتي أعظم أم في العالم وقبلتها لتقول ناظره اليهم : رزقني الله بكم فلا أريد شئ آخر ..
نظروا بحب الي صغيرتهم الجميلة وتمنوا ان يحفظها الله وتتزوج من يجعلها سعيدة دائما ....
وضعت فستانها في الخزانة مرة أخري وغادرت الي عملها وهو "المشفي"
___________________
وصل مالك وآدم الي الشركة
كان مالك يسير بجمود غير مهتم بالترحيب او السلامات التي يلقيها الموظفين لكن كان يجيب آدم بدلا منه بابتسامة ساحرة..
ثم ذهب كل منهم الي مكتبه .....
عند مالك ..
كان المكتب كبير وفخم فكانت الجدران مطلية باللون الرمادي والاثاث باللون الاسود القاتم والاريكه التي كانت باللونين الرمادي والاسود والكراسي المصنوعة من الجلد الاسود بالاضافة الي الكتب الموضوعة في ارفف كثيره والتحف النادرة الموضوعة علي سطح المكتب فكان مميز وانيق..

جلس علي الكرسي ووجد صورة تجمعه بصغيرته ..فرت دمعه هاربه من عينه تدل علي حزنه وألمه ..أسند رأسه الي الخلف وتذكر طفلته المدللة
Flash Back
سارة بغضب طفولي وتدب قدمها بالارض كالاطفال : اريد الذهاب معهم ..انا لدي ثلاثة وعشرون عاما لم اعد صغيره ..لماذا ترفض؟
مالك : اخبرتك ان الامر انتهي ولا يوجد ذهاب ..نطق آخر كلماته ببطئ شديد يدل علي انه لا يوجد مجال للنقاش ..
قالت بغضب : حسنا وذهبت الي غرفتها تبكي
لحق بها ووجدها تبكي فجلس بجوارها وقال : لكن لم اكمل كلامي بعد
سارة ومازالت تبكي : اخرج انا لا اتحدث معك
قال وهو يمثل الخروج :علي راحتك كنت سأخبرك ان نذهب الي شرم سويا لكنك لا تتحدثين معي
قفزت ساره بفرحة وكأنها نست ما حدث :حقا
مالك بابتسامه : حقا ، وسأفعل اي شئ لاري تلك الابتسامة الجميلة واراك تضحكين دائما 
عانقته وقالت :حفظك الله لي.... أخي
رد عليها: وانت كذلك يا جميلتي
وبالفعل ذهب معها الي شرم وقضي ثلاثه ايام يلعبون ويمرحون وكانت من اجمل الايام التي قضاها معها ..
نهاية فلاش باك

تنهد بألم وحسرة فمازال لا يتقبل الحقيقة ..الحقيقه المؤلمة ..
كانت سارة ابنته ليست اخته ، كان دائما يري انه يجب ان يحميها ويسعدها ..كان يحبها بشدة ..كانت طلباتها اوامر بالنسبة له ..كان سيسعدها دائما لكنها لم تعد موجودة الان ...
____________________
وصل الي شركته التي سميت بأسمه "البرنس"...
سار بخطوات قوية بقناعه الاسود الذي يخفي وجهه باستثناء عينيه.. وانتشرة رائحة عطره الساحر في كل مكان ..

رأي جميع الفتيات تنظر له ..كان يريد التقيؤ من مناظرهم ..كانوا يرتدون ملابس او بمعني اصح نسوا ان يرتدوا ملابسهم قبل المجيء فكانت عباره عن فساتين ضيقه ومكشوفه ومكياجهم الذي كان عباره عن اطنان كأنهم يدهنون شقة علي وجوههم.... فبرغم هذا القناع الذي يخفي هويته الا ان شعره الناعم والغزيز وجسده الرياضي وعينيه الساحره جعلته يتمتع بقدر كبير من الوسامه وهو مازال مجهول بالنسبة لهم.....نظر الي بعض الفتيات الجالسين بتركيز ودخل الي مكتبة..
كان يوقع علي اوراق خاصة بالعمل حتي سمع طرق الباب فأذن للطارق بالدخول
دخلت هيام وهي السكرتيره الخاصه وقالت :القهوه سيدي
ارتشف منها القليل وقال : مني وسلمي وهنا لا اريدهم في الشركة مرة اخري
اجابته بدون وعي :لماذا ؟!..
نظره لها نظره ارعبتها وقال بعصبيه : نفذي بدون اسئله والا طردتك انتي ايضا والان اخرجي حتي لا اقتلك ..وبالفعل فرت من امامه خوفا من ان يؤذيها
وفعلت مثلما قال وطردتهم من الشركة تحت غضبهم واستغرابهم ..
فهم من بدأوا وحاولوا اغرائه بتلك الملابس القذرة فليتحملوا اذا ...
__________________
في غرفة العمليات ..كانت لميس لديها مريض تحاول بشتي الطرق ان تنقذه وبالفعل نجحت في هذا ..
خرجت بتعب فهي تعمل منذ الصباح ولم تستريح ابدا لكنها تحب عملها.. فهي تحب مساعدة الناس تري ان هذا شئ جميل في ان تساعد غيرها ..وايضا ينسيها حزنها الدائم ...
اتصلت بنور حتي تقابلها
لميس : انا متفرغه هل نتقابل ؟...
نور : حسنا عزيزتي سآخذ اذن من المدير وآتي لكن ادعي لي اخرج سالمه من عنده
ضحكت لميس :لا تقلقي سيوافق ..اذا رأي هذا الجمال بالتأكيد سيوافق
ضحكت نور هي الاخري وقالت بغرور :بالتأكيد بغمزه مني فقط تجعله يركض ورائي
ضحكت لميس عليها بشده فقالت : اذا لنتقابل عند مقهي ****** وأغلقت معها ..
طرقت الباب وهي تدعو ان لا تكون نهايتها موتها علي يد مديرها..دلفت عندما اذن لها
نور : هل يمكنني الخروج
البرنس بهدوء قاتل :لماذا ؟!
توترت قليلا وقالت بارتباك :صديقتي مريضة قليلا وتنتظرني ان اذهب لها
رد عليها بصوت جوهري تمزجه الحدة  :انتي تعلمين ان هنا مكان عمل ..صحيح !.
نور وتكاد تبكي من الخوف : صحيح
البرنس : آخر مرة تطلبين اذن مني والان اذهبي
شكرا ..تفوهت بها وفرت من امامه وهي تشكر الله انها علي قيد الحياة ..وذهبت لمقابة لميس
ظل يجول الغرفه ذهابا وايابا بهذا القناع الذي بدأ ان يختنق منه لكنه مجبر ..
خرج من مكتبه ووقف قليلا فعلم الجميع انه سيقول شيئا.. أجتمع حوله الموظفين منتظرين ماذا سيقول
فقال بصوت عال بعض الشئ  : من يقصر في عمله او الذي اتي الي هنا للعب والمرح فيذهب بارادته حتي لا اجعله يذهب وهو مبرح ضربا وايضا اذا رأيت تلك الملابس القذرة فسأطرد الجميع نحن هنا في شركة ليس في بار... افهمتم
(نعم سيدي ) قالها الجميع في نفس الوقت
هز رأسه وقال : جيد ..وغادر الي مكتبه ليكمل اعماله
وصلت نور ورأت لميس تجلس بانتظارها
لميس : لماذا تأخرتي ؟
جلست نور وقالت : المدير البغيض
ضحكت لميس وقالت: لا اعلم لماذا تعملين في شركه وانتي لا تعلمين صاحبها ؟؟
نور : هذا ما يريحني انني لا اعرفه لكن يكفي اسمه (البرنس) ..وهو يكره ان تتقرب منه الفتيات او العكس بالاضافة الي ان المرتب عالي ..لكن ما لا افهمه لماذا يخفي هويته ؟؟
لميس :ربما يكون لديه اعداء
قالت نور بتفكير : ربما ..المهم اخبريني ما حدث ..هل رأيتي نفس الكابوس اللعين
ردت عليها لميس :نعم ..لقد تعبت حقا
نور :اهدأي عزيزتي ولا تحزني نفسك ابدا
قالت لميس وكأنها تذكرت شيئا : اتعلمين ربما له علاقة بموت تلك الفتاه فعندما توفت اصبحت اراه كل يوم
اخرجت الورقه التي كانت بجيبها وتذكرت ما حدث

Flash  Back

الفتاه بصوت متقطع : اريدك ان تعطي هذه الورقه لشخص
لميس :من ؟؟
كانت انفاسها الاخيره فقالت محاولة الصمود :مالك..عز...........
سمعت صفير الجهاز ليدل علي انها ذهبت الي خالقها..
نهاية فلاش باك
ومن ذلك الوقت تبحث عن مالك عز محتفظه بصورة تلك الفتاه فقد التقطت لها صوره عندما توفت لعلها تفيدها بالعثور عليه لكن لم تستطع ايجاده لأنها  لا تعلم اسمه بالكامل فيوجد الالاف اسمهم مالك عز ومنذ ذلك الوقت وهي تري الكوابيس المستمره..هل هذا له علاقة بهذا المالك ..لا تعلم حقا ؟...
لميس ببكاء : انا خائفه ..اشعر انه سبب ما يحدث لي ..اشعر انه ذنب كبير ربما تلك الورق مهمه بالنسبة له ..يجب ان أعثر عليه
عانقته نور وقالت : لا تقلقي سنجده معا

☆☆☆☆☆☆☆

حب من كابوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن