4 : صدفة عذاب

548 15 0
                                    

في غرفه كانت جدرانها مطلية باللون الوردي الهادئ ماعدا جدار واحد كان باللون الرمادي ملئ بصورها مع نور وايضا فارس احلامها وحبيبها الاول والاخير (حماقي )فهي تعشقه بجنون وتحب جميع اغانيه....وبطلها الذي كان دائما قدوتها وهو دكتور (مجدي يعقوب) فهي اصبحت طبيبه لانها تريد ان تكون مثلة...ان تكون ناجحه..تساعد غيرها ...ويحبها الجميع ........
مع وجود مكتبة صغيرة فيها بعض الكتب والروايات والقصص وايضا المجلات.... بالاضافة إلي المكتب الذي يحتوي علي عدة ادراج موضوع عليه كوب كبير به ماء يوضع فيه الورود العطره الملونه التي تجددها كل فتره.....نافذتها التي تطل علي حديقة منزلها الصغيرة ...بالاضافة الي خذانتها الصغيره التي باللون الابيض عليها بعض الرسوم الكرتونيه واخيرا وليس آخرا سريرها الصغير الذي اثاثه باللون الابيض .....كانت غرفة طفوليه قليلا لكن كانت هادئه وجميلة....

استيقظت لميس كما تستيقظ دائما....لا تستطيع التحمل..تحمل خوفها الدائم من هذا المجهول..أخذت تبكي بصمت دون توقف فهي لا تستطيع ان تشرح لأحد مدي خوفها ...حاولت النهوض للتوجه للمرحاض حتي قامت بصعوبه فجسدها كان يؤلمها كثيرا...غسلت وجهها ونظرت الي المرآه وهي تتذكر بقية هذا الكابوس..

ليدخل عليها شخص ضخم ولكن لم تري تفاصيل وجهه غير عينيه كأنه صنع من اللون الاسود فكان غير مرئي بالنسبه لها....
اقترب منها وقال بصوت يملؤه الكره: مكانك الجديد هنا عزيزتي ....واشار بيده الى التابوت
امسك رقبتها بقبضة وضغط عليها بشدة حتي اصبح وجهها باللون الأزرق فعلمت انها النهاية.....

افاقت من شرودها.....وامسكت رقبتها بخوف ومن ثم توضأت وخرجت ...ابدلت ملابسها وأدت فريضتها وخرجت دون تناول طعامها فليس لديها شهية ابدا ...وتوجهت إلي المشفي....
___________________
كان البرنس يجلس في غرفة الاجتماعات ...يعقد اجتماعا مع الموظفين والعمال ....يناقشهم عن الصفقات التجارية ووضع الشركة المالي وماذا سيفعلون في المستقبل القريب........ كان الجميع ينصت اليه باهتمام فجميعهم مجتهدون في عملهم وايضا حتي لا يتلقوا توبيخا منه فعينيه كانت كالصقر ينظر للجميع ..يري من يهتم لكلامه.....ومن يهتم له هو ؟!.. فقال موجها كلامه لهم : انتهي الاجتماع بأبمكانكم الذهاب.. وبالفعل خرجوا وتركوه....

كان يلملم اغراضه وأخذ بعض الاوراق المهمه متجها الي مكتبه..
كان يجلس بهدوء ينظر الي الاوراق التي أمامه بتركيز شديد فهو ذكي جدا وماهر في عمله ...
..حتي سمع طرق الباب فأذن للطارق بالدخول وكانت هيام
"سيدي يجب ان اخبرك شيئا" قالتها وهي خائفه مما سيحدث
"ليس لدي وقت قولي ما لديكي بسرعة" تفوه بهذا وهو مازال ينظر الي الاوراق
قالت هيام وهي تفرك يديها بتوتر : سيدي مدير شركة النشار اتصل منذ قليل وسيأتي مع موظفينه وقال انه يريد ان يعقد شراكة مع شركتنا.....وصمتت مغلقه عينيها مستعده لتوبيخه
قال بغضب : هل أخذ معادا قبلها ؟؟.
قالت : لا سيدي ..لكن اقسم لم أكن اعلم
قال وهو يفكر بشئ : حسنا ..عندما يأتوا ادخليهم الي هنا
هزت رأسها بمعني حسنا وخرجت مسرعة وهي تتنفس الصعداء ...
بعد ساعة تقريبا سمع طرق الباب فعلم بأنهم وصلوا...وجد هيام تدخلهم الي المكتب ..ومن ثم غادرت
وقف ليحيه : تفضل بالجلوس سيد بدر
وبالفعل جلس هو وموظفيه والبرنس ينظر له منتظر ماذا سيقول؟

حب من كابوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن