استيقظت لميس من نومها وهي تشعر بحدوث شئ سئ لكن لا تعلم ما هو ..لا تعرف لما فكرت هكذا ربما مجرد تخمين ..حاولت ان تبدأ يومها بابتسامة لكنها فشلت لانها مازالت حزينه لوالدها ..يبدو ان الحزن سيكون صديقها لفترة....
توجهت الي المرحاض وتوضأت ومن ثم خرجت وارتدت ملابسها البسيطة التي كانت بنطال من اللون الابيض وقميص باللون الوردي ولملمت شعرها علي هيئه كعكه فوضوية قليلا وارتدت حذاء رياضي باللون الوردي واخذت حقيبتها وغادرت غرفتها ........وجدت والدها يجلس والحزن مرسوم علي وجهه لتقترب منه وهي تحاول رسم ابتسامة علي وجهها : لا تحزن ابي إن الله معنا وبالتأكيد سنجده لا تقلق
اومأ لها صلاح بابتسامة باهته ليقطع كل هذا فتح الباب ودخول والدتها وهي تبكي
انتفضت لميس واسرعت الي والدتها تقول بهلع وارتباك : م.ماذا حدث امي...هل انت.ي بخير؟
لتقول سامية من بين شهقاتها وبكائها : اتت سيدة اليوم الي المدرسة لتقابل المدير تقول بأنها احدي والدات الاطفال فأستقبلتها واخذتها الي مكتب المدير وجلست معها قليلا حتي يأتي المدير لانه كان بفصل احد الطلاب حتي استأذنتها بالمغادرة عندما اتي لكني نسيت حقيبتي هناك فعدت لاحضرها وبعد فتره من الوقت ابلغوا عن وجود سرقة عقد ثمين وبعد تفتيشات وبحث دام لساعتين قالت السيدة لي اريني حقيبتك..ناولتها الحقيبه وانا متأكده انني لم اسرقه حتي اخرجت العقد من حقيبتي وانا مصدومة .. لتصمت سامية قليلا وهي تبكي بشده ومن ثم اكملت :حاولت ان اثبت لهم انني لم اسرقه وبالفعل كان جميع المعلمين والمدير يصدقونني لانهم يعرفون انني مستحيل ان افعل شئ كهذا ..لكن السيدة ارادت ان اذهب للشرطة وترفع شكوي ضدي لكن المدير اقنعها بالا تفعل هذا وهو سيجعلني اعترف واعتذر منها حتي اقتنعت وغادرت....كل هذا ولميس تبكي بصمت..لا تعلم كيف تواسي والدتها ..هي تعلم انها مستحيل ان تفعل هذا فوالدتها لا يوجد اطيب واصدق منها وايضا اوضاعهم المالية جيدة للغاية فمستحيل ان تفعل هذا..
صرخ صلاح وقال : تلك القذرة كيف تتهم زوجتي.. ما اسمها حتي ارفع شكوي تجاهها
قالت سامية وهي تحاول ان تجعل صوتها يبدو طبيعيا : لا يوجد مشكله وايضا انا مازلت متهمه لا يوجد اهمية لكل هذا انا بخير
عانقها لميس وصلاح يحاولون جعلها تبتسم لكنها بالتأكيد لا تستطيع الابتسامة وهي متهمه بالسرقه ..غادرت من امامهم بهدوء ليلحق بها صلاح .....اما لميس ذهبت لغرفتها ودموعها علي خدها......لا تستطيع ان تتحرك ..جسدها يؤلمها بشدة....والدها ووالدتها يمرون بفترة صعبة للغاية وهي التي تعودت ان تراهم دائما يمزحون ويبتسمون ..
حسنا.....يجب عليها الصمود امامهم حتي تمدهم بالقوة فهي المتبقية لهم يجب ان تجعلهم يبتسمون مرة اخري في هذا الوقت الصعب يجب ان تجعلهم سعداء مرة اخري ..
مسحت دموعها مستعدة للرحيل لتسمع اهتزاز هاتفها ليدل علي وصول رسالة..
سارت نحو الهاتف بخطي بطيئه لتفتح الرسالة وتنصدم مما تراه.......
نور !...كانت نور جالسة علي كرسي غائبة عن الوعي و تلك الاحبال التي تقيد جسدها النحيل وجعلته باللون الازرق قليلا ..مخطوفة !
بقيت هكذا تنظر بصدمة للهاتف وعينيها تذرف الدموع ....صديقتها مخطوفه.....صديقتها تريد المساعدة وهي عاجزة لا تستطيع فعل شئ فهي لا تعلم اين هي حتي ...ماذا تفعل..
ليقع جسدها علي الارض بإهمال وهي مازالت علي حالها...اصبحت الدنيا سوداء...من ناحيه والدها ومن ناحية اخري والدتها وايضا اختها التي يجب عليها مساعدتها...الي هنا وكفي...لا تستطيع التحمل اكثر
لتصرخ بأعلي صوتها صرخه تعبر عن مدي حزنها والآمها اصبحت تبكي وتبكي وهي عاجزه لا تستطيع فعل شئ لهم ..هم دائما يحاولون اسعادها ..لكن هي.....هي لم تفعل لهم شئ ابدا يجعلهم سعداء مثلما فعلوا ..وعندما اتت فرصه مساعدتهم بقت عاجزه..ضعيفه....هشه ...تسمع طرق والديها علي الباب وهي خائفين عليها ..
تفوهت بجملة واحده وهي شاردة : انا بخير اتركوني وشأني..ربما ترون انها تبالغ قليلا لكنكم لا تعلمون كيف تحبهم ..فهي عائلتها الوحيدة المكونة من ثلاثه افراد لا يوجد لديها اقارب سوي القليل وحتي اقاربها لا يأتون لزيارتهم ولا يوجد لديها اصدقاء سوي نور وايضا تري انها فاشلة وليست مهمة لانها لا تستطيع مساعدتهم بشئ ...
أنت تقرأ
حب من كابوس
Mystery / Thriller•قاسي كالحجر....بارد كبرود الثلج واكثر لكن عندما يغضب لا يري امامه....غامض وغموضه يخيف من حوله ....لا يستطيع احد ان يرفض له طلب حتي لاتنتهي حياته ........يمتلك كل شئ من مال ووسامة لما لا فهو (المالك)......لا يعرف الضحك والمرح فقد مسحهم من حياته منذ...