وصل ياغيز مساء الى لندن ،استقبله يوكهان وتوجها الى بيته،كان منزلا يتكون من طابقين،استقبلته سيفدا بحفاوة ،بعد العشاء تكلما بامور العمل و ما طلبه ابوهما منهما،
في الصباح ذهب يوكهان لزيارة المتاجر و محامي السيد محمد لكن ياغيز استاذنه للذهاب الى بيت هازان.وصل بعد عناء طويل ،فالبيت كان يوجد احد الازقة الضيقة،احتار لامرها ،فكيف لفتاة عاشت في الثراء ان تنزل الى مستوى العيش الحضيضي.دق الباب و فتح شاب ثلاثيني،ساله ياغيز بالانجليزي عن هازان.تنحى الشاب و قال:انها نائمة، تفضل
دخل ياغيز ليجد خمسة شباب جالسين على الأريكة، كانت بينهم فتاتين،تدخنان و الثلاث شباب يشربون بيرة.
غضب ياغيز كثيرا من مظهرهم و تساءل عن مدى القذارة التي تعيش فيها هازان ولما وصلت الى هذه الحالة.دخل الشاب الذي فتح له الباب الى غرفة ثم خرج ليقول له:تفضل انها بانتظارك.
تردد ياغيز لكنه دخل اخيرا الى الغرفة ليتفاجا بما رآه. كانت مستلقية بفراشها تلبس ملابس جريئة و تضع اقراص بانفها صبغت شعرها باللون الأزرق. شهق لمظهرها و قال:ماذا فعلت بنفسك يا فتاة هل اهلك ربوك لتعيشي هذه القذارة؟
غضبت هازان من قوله ،فنهضت من فراشها و صرخت بوجهه:كيف تتجرىء على ان تكلمني هكذا؟ثم من انت؟
ياغيز ببرود:انا ياغيز ايجمان اتيت من تركيا،الا يذكرك هذا الاسم بشيء؟
هازان:لا لا يذكرني بشيء.ماذا تريد؟
ياغيز:الرجوع الى تركيا
ضحكت هازان وقالت:إذا العجوز هو من ارسلك!انه لا ييأس أبدا
ياغيز بغضب:ذالك العجوز هو ابوك وهو يحتضر
هزت هازان كتفيها بلا مبالاة و قالت:لا يهمني لقد اخبرت ايجه بذالك
ياغيز:انت فتاة مدللة ورخيصة
لم تستحمل ثقل كلماته فرفعت يدها لتصفعه لكنه مسكها و شدد عليها وقال:انا لست كغيري ايتها القطة الشرسة.هيا البسي شيئا لتستري به نفسك و تعالي معي
ضحكت هازان و قالت:اواثق من انني سارافقك
مسك ياغيز هاتفه و قال:اما ان تاتي معي أو اهاتف الشرطة لان بيتك مليىء باشخاص يدخنون الممنوعات
اتسعت عيناها غضبا و قالت:حسنا سآتي معك،لا تتصل.ثم بدأت ترتدي امامه ملابسها دون الاكتراث لوجوده،تفاجأ ياغيز من جراتها،بل من وقاحتها،فهي فعلا لا تستحي ابدا.خرجا و ركبا السيارة و قال:ستغيرين ستايل ملابسك و لون شعرك و لتنزعي هذه الاقراص من انفك
هازان:و لماذا سافعل هذا؟
اوقف ياغيز سيارته و قال:لانك ستسبحين زوجتي،
انتفضت هازان من الدهشة ثم بدات تضحك و قالت:و من الذي قال لك انني سأقبل بالزواج منك؟ انا لا افكر ابدا في الزواج
ياغيز :لماذا؟ كل البنات يفكرن بالزواج
هازان:لانني اعشق الحرية و لا اريد الارتباط باي شكل
ياغيز:يعني افهم من هذا انه ليس لديك حبيب؟
نظرت إليه ببلاهة و قالت:قلت لك انا اعشق الحرية ،لما ارتبط بحبيب يقيدني
ياغيز:اعتقدت ان الشاب الذي دخل غرفتك هو حبيبك
ضحكت هازان وقالت:انت تقصد جان،إنه ثم سكتت
ياغيز:اكملي ماذا؟
هازان:انه.....لواطي
انتفض ياغيز و صرخ بوجهها:ما هذه الجرأة؟ كيف وصلت الى هذا المستوى من الدناءة؟كيف لفتاتة تركية مثلك ان تدنس شرفها ؟
صرخت بوجهه قائلة :من انت لتحاسبني و تتكلم عن شرفي،جان صديقي و لا اسمح لك باهانته،هو حر بميولاته
ياغيز :قلت لك ساصبح زوجك و لا اسمح لزوجتي المستقبلية بانشاء علاقات مع شاذين.خرجت هازان من السيارة و تابعت سيرها لكنها امسكها من ذراعها
وزمجر قائلا :عندما اكلمك لا تنسحبي هكذا
تحررت منه وقالت:انت معتوه،هل تظن انني ساتزوجك حقا؟هيا ارجع من حيث اتيت ثم اوقفت طاكسي و اختفت.
ركب ياغيز سيارته و هو يقول:لقد فعلت ما بوسعي الى هنا وحسب يا أبي، حسنا لاذهب عند يوكهان لاساعده.
أنت تقرأ
هازان المشاكسة (للكاتبة حنون )
Fanfictionرواية منقولة مع حفظ الحقوق للكاتبة الاصلية مشكورة على تعبها ❣️