18❣️

989 22 0
                                    


افاق ياغيز كالعادة مبكرا كالجميع إلا هازان،استحم و غير ثيابه و نزل ليفطر،حيى الجميع و سالته سيفينش عن هازان فاجابها انها لم تنم طول الليلة بسبب صداع براسها ولهذا نامت متأخرا.
خرج متوجها إلى عمله.بقيت هازان ناءمة حتى الساعة العاشرة. تثابت في فراشها و نهضت ،كانت تعاني من صداع رهيب برأسها و تساءلت عن السبب
قائلة :ماهذا الصداع راسي يكاد ان ينفجر،استحمت و ارتدت ملابسها ونظرت إلى الساعة فشهقت،نزلت الدرج و دخلت الصالون حيت سيفينش التي بادرتها بالكلام:كيف اصبحت عزيزتي؟هل زال الم رأسك؟
استغربت هازان وقالت:كيف علمت بذالك؟
سيفينش بقلق:اخبرنا ياغيز انك لم تنامي طول الليل بسسب الصداع و لهذا نبهنا لعدم ايقاظك
بدا الشك يدب داخلها،فهي لا تتذكر ما حدث البارحة سوى أن النعاس غلبها.قاطعت تفكيرها سيفينش:هيا لتفطري عزيزتي.
بعد افطارها استاذنت للذهاب الى قصر ابيها للاطمئنان عليه ثم ذهبت.
دخلت مسرعة و سألت عن ايجه،التي كانت بغرفتها.
هازان:اخبريني بالضبط ماذا جرى البارحة؟
ايجه:اه لقد استغربت فعلا من تصرفك،لماذا عدت باكرا انت وياغيز،فالسهرة كانت ببدايتها؟ام لم تتحملا و ذهبتما لتكملا رومانسيتكما بغرفتكما؟
هازان بخبث:طبعا هذا ماجرى،لكن أخبريني كم رقصت من رقصة؟
ايجه لقد قلت لك السهرة كانت ببدايتها،رقصة رقصة واحدة،وعندما ابتدأت بالثانية ذهبت انت وياغيز
تاكدت هازان الآن بان ياغيز خطط لكل شيء فهو قد هددها بان لن يسمح لها بالرقصة الثانية،قالت في نفسها :حسنا سنرى كيف أرد لك الضربة
هازان:ايجه،لقد اشتقت إلى ياغيز هل تذهبين معي لرؤيته بالشركة؟
لمعت عيناي ايجه ووافقت على طول لانها سترى سنان هناك بالتأكيد، و قد كانا معجبين ببعضهما.
استاذنتا من امهما و توجهتا الى الشركة العملاقة ايجمنلار لصناعة السيارات.
وصلتا اخيرا بعد ازدحام المواصلات،دخلتا الى البهو وسالتا عن مكتب رئيس مجلس الإدارة. استقلتا المصعد ثم وصلتا الى المكتب.لم تدعهما السكرتيرة للدخول لأن السيد ياغيز كان عنده اجتماع مع زبناء أمريكيين.
بدأ صبر هازان ينفذ،بدات بالسعال وطلبت من السكرتيرة إحضار الماء لها،و ما ان اختفيت حتى نهضت من مكانها و قالت:سادخل الآن ،انتظريني هنا؟
ايجه:مالذي تفعلينه؟هل انت مجنونة؟الرجل باجتماع
ضحكت هازان وقالت:لقد اشتقت اليه كثيرا،فالحب يكسر الحواجز ثم دخلت و هي تقول بصوت عالي غير ابهة بالحضور:حبيبي لقد اشتقت اليك كثيرا،لما لم توقظني هذا الصباح كالعادة؟
كانت كل العيون تنظر اليها بدهشة الا عيون ياغيز،فكانتا ككتلة جمر مشتعلة،تجاهلته و قالت بالإنجليزية للوفد الأمريكي :انا اسفة لمقاطعة اجتماعكم و لكننا مازلنا في شهر عسلنا وزوجي يعمل،فانا اشتاق اليه كثيرا،لكنكم ستستفيدون كثيرا بالشغل معه لأنه و كما ترون ،انه رجل عملي يفضل عمله على الحب.
لم يستطع ياغيز الاحتمال أكثر، كان يعرف ان لم يخرجها فهي لن توقف مهزلتها.
وقف و اعتذر للجميع وأشار لها بالخروج،لكن احد رجال الوفد قال له:زوجتك جميلة جدا كيف تتركها و تفضل العمل،إذا رغبت يمكننا تأجيل الاجتماع الى غد
اجابه ياغيز باحترام:انه دلع النساء،فقط سنكمل اجتماعنا الآن. اطلب منكم فقط خمسة دقائق
خرج و ادخلها الى فرع مكتبه و قال لها:سوف تذهبين مباشرة الى القصر و عند المساء اعدك سيكون عقابك عسير
ضحكت وقالت:هذا فقط ردي على فعلته بي البارحة،فلست ساذجة لاصدق انني غفوت باكرا
اقترب منها واشرر يتطاير من عينيه:لن انسى ابدا هذه المداهمة و ستؤدين العقاب هاته الليلة،لنرى كيف ستنجوين هذه المرة
ضحمت وهي تخرج وقالت:مثل كل مرة،ساجد الحل.ثم خرجت لتتركه يكاد ينفجر وهو يقول:ستكون بلاء على رأسي

هازان المشاكسة (للكاتبة حنون )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن