لبارت :55
حضنها و القت براسها على صدره و غفت قليلا،فقد ارهقها.لكنه كان سعيدا بوجوده معها،إنه متاكد انها تحبه لانه احس بها ترتجف و هي بين احضانه.مسك هاتفه و طلب من امه تجهيز الغذاء لانه سيجلبها معه الى القصر ،استغربت سيفينش
و قالت له:اليس من المفروض ان تخرج هذا الصباح؟
ضحك ياغيز وقال:اجل اخرجتها هذا الصباح و نحن الآن بشقتنا،أردت ان اجلبها إلى هنا ربما تتذكر شيئا
ضحكت سيفينش بمكرو قالت:طبعا بني لكن لا ترهقها فقد سمعت ما قاله الطبيب.
قام ياغيز وتدوش و نزل الى الصالون ليشرب قهوته.كانت السعادة تغمره،فأول مرة يحس بالامان و الحب مه هازان،لطالما ارهقته باكاذيبها و خدعها،ضحك و قال في نفسه:اتمنى ان تبقى فاقدة لذاكرتها .لانه خاف ان ترجع كما كانت من قبل.
بدأت هازان الاستيقاظ، كانت الغرفة غريبة عنها،تذكرت ماجرى قبل ساعة و ابتسمت لانها متاكدة انها تحب زوجها كثيرا لانها استسلمت له بسهولة.قامت من السرير و دخلت الحمام،تدوشت و لفت نفسها بمنشفة و خرجت من الغرفة تبحث عن ياغيز،ارتبك ياغيز من جديد لدى رؤيتها و قال في نفسه:اضبط نفسك ولا تتهور ،فمازالت الايام آتية. ابتسم لها وقال:حبيبتي لنتجهز سوف نذهب إلى القصر الكل بانتظارنا.اقتربت منه و طبعت قبلة خفيفة على شفته و عانقته
و قالت:انا سعيدة بكونك زوجي،انا أحبك كثيرا
ابعدها عنه و قال:و انا أيضا، احبك،إذا لم تذهبي الآن و ترتدي ثيابك فلن أضمن نفسي.
ابتسمت بخجل و قالت:لكن يجب ان تساعدني،انا لا استطيع ان ارتدي ملابسي لوحدي
صعق ياغيز لانه لن يستطيع التحمل،و الكل ينتظرهم،فلا يجوز أن يتأخر، ابتلع ريقه ووافق على مضض.
بعد ان تجهزا،توجها الى القصر.دخلا،ووجدت كلتا العاءلتين، سلمت عليهما فردا فردا ثم جلست بجانب ياغيز كانه ملاكها الحارس،فهي لا تريد أن تبتعد عنه أبدا لانها تحس بالامان معه فقط
اكلو و تكلمو لكنها لم تكن مهتمة لهم،احست لاتعب و مالت نحو ياغيز وقالت:اريد أن ارتاح فراسي يؤلمني و علي ان اشرب دواءي
استاذنهم ياغيز وصعدا الى غرفتهما،اعطاها دواءها و غطاها لتنام ثم نزل لى الصالون.
نامت لساعات كثيرة كانت تحلم احلاما غريبة،رأت نفسها ببطن كبيرة و كانها حامل،ثم رأت نفسها و هي ترقص بالبار،رات نفسها وهي طفلة مدللة ،بدات الصور تتقطع الى ان افاقت.عطشت ،نادت على ياغيز لكنه لم يسمعها،نزلت من السرير و خرجت من الغرفة لتنزل الى تحت لكن اوقفها صوت طفل يبكي،بحثت عن مصدر الصوت حتى دخلت الغرفة لتجد ملاكين يبكيان،صبي و بنت،شعرت بعاطفة جياشة نحوهما و كانهما قطعة منها ،مسكت يدهما لكنهما لم يتوقفا عن البكاء،حماتهما و قبلتمها فسكتا على الفور،بدأت تلاعبهما حتى سمعت الباب يفتح و يغلق،استدارت لتجد ياغيز ينظر اليها
ابتسمت وقالت:انهما جميلين جدا.
اجابها ياغيز بصوت مبحوح: أجل جميلين جدا
هازان:لمن هذين القمرين؟
اقترب منها و اجابها بصوت متأثر :انهما لنا،هما ثمرة حبنا
تسمرت هازان في مكانها و شهقت قاءلة:ماذا؟البارت :56
شهقت هازان وقالت:ماذا؟هل هما لنا حقا؟
ياغيز بحب :أجل
فرحت وقبلتهما وقالت:لا بد اننا كنا عائلة سعيدة.ثم عبست وقالت:انا لا اتذكرهما
اقترب منها ياغيز وارجع الطفلين الى سريرهما وقال:لا تضغطي على نفسك فمع الايام ستتذكرين كل شيء
بدأت تحدق فيهما وقالت:هل يعرفان اني امهما؟
حضنها ياغيز وقال:بالطبع يعرفانك،من راءحتك
هازان:لا افهم،كيف؟
ياغيز:عندما كنت بالغيبوبة كنت اجلب الطفلين كلما سنحت لي الفرصة و اضعهما فوق صدرك ليعتادى على رائحتك
انصدمت هازان مما سمعته و اغرورقت عيناها بالدموع و قالت:😢لهذا توقفو عن البكاء لما حماتهم
ياغيز بصوت مبحوح:بالتأكيد
نظرت اليه نظرة ملوؤها الحب و التقدير والاعجاب و الشكر وكل الصفات الحميدة ثم ارتمت بحضنه و قالت:احبك كثيرا لا تتخلى عني أبدا
شدها نحوه و هو يربت على ظهرها بيد و يمسح على شعرها بيد اخرى و يقول:لن اتخلى عليك ابدا.
مرت ثلاثة اشهر عاشا فيها بسعادة لا توصف.كان ياغيز جد لطيف و رقيق معها،كان يصحبه معه بكل رحلات عمله فهو لا يطيق بعدها أبدا. كانو يقطنون بالقصر لكنهما كلما ارادا الانفراد ،توجها الى البلازا ليفرغا فيها مشاعرهما المكبوتة.
و في ليلة مقمرة و كعادتها هازان ،بدات تتراقص لها بعض الصور الغير المفهومة ،لكن هذه المرة بدات تتوضح أكثر فتذكرت كيف كانت تفعل المقالب لياغيز و كيف عذبته باكاذيبها و افتراءاتها،كانت الصور تتراى لها بسرعة مشهدا وراء مشهد و كانها تتفرج على شريط سينمائي. بدأت تتلوى و تهترف،افاق ياغيز و بدأ يهزها الى ان افاقت نظر اليها وقال:هازان انت كنت تحلمين،لا بأس.
نظرت هازان والدمع بعينيها و فالت:لقد تذكرت كل شي
أنت تقرأ
هازان المشاكسة (للكاتبة حنون )
Fanfictionرواية منقولة مع حفظ الحقوق للكاتبة الاصلية مشكورة على تعبها ❣️