32/33

1.2K 27 0
                                    

لبارت:32
مر اسبوعين و هم لا يتكلمون إلا نادرا،كانت تذهب يوميا لزيارة والدها الذي كانت تتحسن صحته،كم اراد ان يشكر المتبرع المجهول لكن الطبيب كان صارما.كانا قلما يذهبان الى القصر و المشكلة ان الكل مازال يعتقد انها حامل،
منذ تلك الليلة وهي تبكي لوحدها بالفراش،لطالما حافضت على نفسها و شرفها،كانت ضد العلاقات الجسدية،بل كانت تكره ان يمتلكها أي رجل من دون حب حقيقي.لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن،و لهذا فانها لن تنصاع له حتى و لو قد امتلكها،فليس لها ماتخسره الان
اما ياغيز فضميره لم يكف عن تانيبه رغم انه كل ما صار كان بسبب اكاذيبها وخداعها،كان يعلم انها صعبة المراس و الترويض،لكنه هاله امرها حينما صرخت لانه ألمها. هو لم يكن يعلم بانها عذراء،و كل ما يغيظه انها لا تريد الافصاح اين قضت تلك اللية،التي بحث فيها بكل المستشفيات و البارات و لفق كذبة للعاءلة
وقال:انها تعبة من جراء الحمل و غفت،بينما كان ينتظرها و لم ينم حتى رجعت الصبح.
اتفقا منذ ذالك الحين ان يناما بغرف منفصلة،و الا يكون بينهما اي اتصال جنسي آخر. على ان يحترم كل واحد الاخر و الا يخونه.فهل ياترى سينفذا ما اتفقا عليه ام سينقضان وعدهما؟ و من الذي سيبدأ أولا؟

البارت :33
مر اسبوعين آخرين و خرج السيد محمد و قد استعاد كامل لياقته،احتفلو احتفالا صغيرا حضره فقط عائلة ايجمان و شامكران وبعض الأصدقاء. كانت هازان بابهى حلتها ،ارتدت فستانا اسودا طويلا ذو فتحة عند الصدر.جمعت شعرها على شكل كعكة،كانت تبدو فعلا مغرية،بعد ذهاب المدعوين بقي فقط العاءلتين.
بادرتها سيلين:هازان انت كل يوم تزيدين جمالا ،اظن ان الحمل قد زادك جمالا،ارتبكت هازان لانها لم تحل تلك المشكلة بعد
وابتسمت قائلة :شكرا عزيزتي،مع ان ياغيز لا يعجبه العجب.صعق ياغيز لما سمع تعليقها،فقد كانت طول فترة شهر هادئة و ظن لنها تغيرت،لكنها لن تقلع عن عاداتها السيئة. قاطعت شروده سيلين قائلة :مالذي لا يعجبك ياغيز؟لا تكن طماعا يا اخي،فلديك زوجة رائعة، من عائلة راقية،ذو تربية حسنة ،جميلة و حامل فوق كل هذا.انت محظوظ يا أخي
ابتسم ياغيز وهو يرمق هازان بنظرة تحدي و يقول:أجل معك حق،انا محظوظ لكن عرفت هذا مؤخرا
احمرت هازان من الخجل و الغضب لانها كانت تعلم ما يقصده
فضيلة :ابنتي أيضا محظوظة بكون ياغيز زوجها،اليس كذالك هازان؟
فهمت ان امها تجاكرها فاجابتها:بالطبع أمي فلو لم يكن رائعا لما احببته وتزوجته و ساهبه طفل ايضا
اتسعت عيناي ياغيز دهشة لانها ما زالت تكذب
السيد محمد:عندما يولد حفيدي ساكتب له نصيبا من ثروتي،فهو اول حفيد لدي
بلعت هازان ريقها و قالت:يكفي ان تفرح أبي و لا داعي للمال.
محمد:سيكون عيدا لي يوم ولادته.
رمقها ياغيز بنظرة نارية كانه يقول :انظري الى فرحتهم التي هي عبارة عن كذبة ستنفجر فيهم لا محالة
احست هازان بضيق بصدرها و بمغص بمعدتها فاسرعت الى الحمام لتستفرغ.غسلت وجهها وهي تقول:كيف ساخرج من هاته الورطة،نظرت الى المرأة
و قالت:انها كذبة تفوق طولك هازان،يجب ان تجدي حلا سريعا.خرجت لتنصدم بصدره،رفعت عيناها لتجد عينان داكنتان تتقدان شرارة،اقترب منها
و همس :يبدو انك عاجزة على حل كذبتك؟
هازان و هي تشعر بدوخة ،:ساجد الحل لا تقلق،ثم حاولت المشي بعيدا الا انها وقعت مغشيا عليها.فتحت عينيها لتجد الكل ينظر اليها ،كانت مسطحة بسريرها.حاولت النهوض لكن سيفينش قالت:يجب ان ترتاحي لان الحمل قد اتعبك فانت لا تنتبهين الى اكلك وشربك
هازان:و لكن كل ما اكله استفرغه
فضيلة:لاباس ابنتي سنشتري لك بعض الفيتامينات المقوية و شراب ضد القيء،لنتركك ترتاحين،لكن يجب على الذهاب الى المنزل،
سيفينش:ستبقون هنا الليلة،فانت متعبة ويجب ان نعتني بك انا وفضيلة،
وافقت هازان بمضض و هي تقول في نفسها:كيف ساحل هاته الورطة؟سيلازمانني طول الوقت،غبية الم تجدي غير كذبة الحمل هاته؟
وصل ياغيز فيما بعد الى كان قد ذهب لجلب ملابسهما من الشقة .اخذ الحقيبتين إلى الغرفة.
كانت مسطحة يؤلمها راسها بالفعل،ارتعدت لما رأته و جلست بالسرير،دهشت لرؤية الحقيبتين فسألته لما حلبت الحقائب هنا؟
اجابها باقتضاب:لاننا سنقيم بالقصر من جديد
هازان:لماذا؟
ياغيز:لانك حامل و سيعتنون بك
هازان:اووف اصبحت تتكلم مثلهم،قلت لك ساجد الحل قريبا،لكن تواجدي بالقصر لن ينفعني
جلس ياغيز بجانبها وتنهد و قال:لاداعي لذالك،فقد اصبحت الكذبة حقيقة
اجفلت هازان وقالت:ماذا تقصد؟
نظر نحوها بجدية وقال:انت فعلا حامل هازان، و قد اكد الطبيب ذالك
احست هازان و كأن الدم جمد في عروقها و صاحت😢:ماذا لا يمكن؟
ياغيز:بعض الاكاذيب تتحقق،لهذا حاولي ان تفكري مليا المرة المقبلة عندما تكذبين

هازان المشاكسة (للكاتبة حنون )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن