البارت :47
بقيا مستلقيين على ظهرهما دون ان يتكلما فكلاهما كان مندهشا من تصرفه،نهض اولا بعدما تماسك نفسه و دخل الحمام ليستحم ثم خرج و امسك هاتفه ليخبر سنان بان هازان ستبقى الليلة معه و الا يقلق عليها.غمرتها هازان فرحة كبيرة وقالت له:هل ستاخذني الى البلازا؟
نظر نحوها وقال:لماذا آخذك إلى هناك؟
هازان:لأنه بعد الآن سنسكن معا
اقترب منها وقال:و من قال بانني سامحتك؟
هازان:مافعلناه قبل قليل يؤكد ذالك
ياغيز:مافعلناه قبل قليل كان لتلبية طلبك فقط ولكي لا تتهوري و تذهبي مع جون لبيته
صدمت هازان من كلامه و قالت:و لكنك كنت رومانسيا و لطيفا معي على غير عادتك
ياغيز:لانك حاملا،هل تريدين ان اؤذي طفلاي
هازان والدموع بعينيها:لا يمكن انا لا اصدقك.انت تحبني
ضحك ياغيز وقال:و هل انا مجنون لاحب مجنونة مثلك،فإن كنت المرأة الوحيدة الموجودة فوق هذه الارض استحالة ان أحبك
هازان بعصبية:إذا أنت تحب تلك الصفراء؟
ياغيز:أجل أحبها، هل ارتحت الآن؟
لفت نفسها بالملاية ودخلت الحمام واقفلت الباب و بفيت تبكي من خيبة أملها، كان قلبها يؤلمها كثيرا،لم تستوعب انها وقعت بحبه إلا بعد فوات الأوان.
كان ياغيز يستمع إلى بكاءها لكنه قال بصوت خافت:يجب ان اقسو عليك كي تتغيري و تنضجي،فليس كل ما تريدينه تجدينه.
مرت ساعة ولم تخرج بدأ القلق يدب بقلبه،فهي متهورة و لا يعرف ما تقدم على فعله.حاول فتح الباب لكنه كان مقفل.طلب منها بان تفتح الباب لكنها رفضت.كسره و دخل ،وجدها جالسة بالبانيو تبكي و الماء يصب فوقها،احظر البرنس والبسها إياه واخرجها ،استلقت على السرير و هي ما زالت تبكي،غطاها و ظل جانبها إلى أن غفت.
هل الصباح و نهضت لتجد نفسها نائمة بحضنه،بدأت تشم عطره فكم اشتاقت له كثيرا،رن جرس رسائل هاتف ياغيزالتقطته و قرأت السالة لتجد الشمطاء تؤكد عليه موعدهما على الغذاء بمطعم الدوفين.مسحت السالة سريعا و وضعت الهاتف فوق المنضدة ثم استحمت ولبست فستانها،بدأ ياغيز بالستيقاظ و استغرب نهوضها باكرا وقال:ماهذا النشاط؟لم اعهدك تنهضين باكرا؟
هازان:ساذهب الآن وشكرا على الليلة الرومانسية التي قضيتها معي.ساذهب الآن.
انتظري.كان صوته صارما.وقف و اقترب منها وقال:دائما وقحة،لن تتغيري.لا يمكنك الذهاب هكذا بفستان السهرات .ساؤصلك الى القصر.
هازان:و لكني على عجلة من امري
نظر اليها وقال:اعرف تماما انك عندما تكونين مستعجلة فإنك تحيكين شيئا.
هازان ببراءة: انا متعبة كثيرا فبعد الجهد الذي بذلته ليلة البارحة اريد فقط النوم
ياغيز بتهكم:إذا لم تشبعي بعد يمكنني اشباعك
هازان بغضب:ستكون آخر مرة تلمسني فيها،فقد منحتك فرصة ولم تقبلها.و الآن دعني أذهب
زمجر قائلا :قلت لك انتظري سالبس ملابسي و اوصلك.
دخلت القصر و توجهت الى غرفتها بعدما حيت الجميع.استأذن منهم ياغيز لكن والدته استفسرت عن الامر فاجابها بانه حدث معها مغص مما اضطرا للمبيت معها بغرفة الفندق،و اوصاها بالا تتركها تخرج لانها متعبة،كما انه انب سنان لانه عرض عليها المجيء إلى الحفلة،ثم ذهب.
كانت تتقلب في فراشها من شدة عيظها و غيرتها،كانت تعرف ان سيفينش لن تتركها تخرج لذالك يجب ان تفكر بحيلة تجعل سيفينش تخرج من المنزل.بقيت لمدة ساعة تفكر ولم تجد غير ايجه.اتصلت بها و طلبت منها ان تتصل بسيفينش و تطلب منها المجيء لأن وادتها مريضة.رفضت ايجه
و قالت:و ماذا سافعل عندما تأتي و تري ان أمي بخير.
هازان:عندما تخرج سيفينش من البيت ساهاتفك و اخبري امي انني اجبرتك على الكذب من اجل ان اصالحك،و توسليها ان تمثل المرض لانه ان فضحت فستطردني حماتي من المنزل و ابي لن يستقبلني و ساشرد بالشوارع،ذكريها بحملي و ستتعاطف معي،ارجوك
ايجه:لا استطيع ان اتورط معك
هازان:ساجعل سنان يتزوحك
ايج بفرح:ماذا؟ هل تستطيعين فعل ذالك؟
هازان:بالطبع استطيع فراسي مليئ بالخطط.
وافقت ايجه على خطتها ونفذتها بنجاح.خرجت هازان متسللة و توجهت الى مطعم الدولفين غير مكترثة بالعواقب أبدا، المهم عندها انها ستحافظ على ملكها و تعطي درسا قاسيا للشمطاء
أنت تقرأ
هازان المشاكسة (للكاتبة حنون )
Hayran Kurguرواية منقولة مع حفظ الحقوق للكاتبة الاصلية مشكورة على تعبها ❣️