لبارت :58
هل الصباح وكعادتها ودعت هازان زوجها بقبلة بعدما فطرو و قال لها:اذا لم تكوني مستعدة لا تذهبي الآن
هازان:لا ساذهب بعد ان انوم هازان و إمير.
ياغيز:حسنا ،لكن تجهزي سآخذك للعشاء هذا المساء.
صعدت الى غرفة طفليها ،اطعمتهما و غيرت لهما ملابسهما و قبلتهما،فقد كانا اغلى ما تملكه في هذه الحياة بعد زوجها.
تجهزت وخرجت متوجهة الى قصر ابيها.دخلت بعدما فتحت لها الخادمة.سالت عن ابيها فاشارت لها انه في غرفة مكتبه،اما امها فقد خرجت مع ايجه،.افرحها ان تتناقش معه على انفراد فدخلت الى مكتب ابيها الذي ضمها عند رؤيتها وقال:اهلا بك ياابنتي الجميلة
حيت اباها وقالت:اريد ان اكلمك يا ابي؟
محمد:تفضلي و اشار لها بالجلوس
هازان بجدية:هل انت تحبني؟ هل انت فخور بي؟
محمد:ماهذا السؤال يابنتي؟طبعا أحبك وافتخر بك،فانت قد اصبحت ام و تعرفين ماهو حب الإبن
هازان:اذا لما تبرات من قبل؟او بالاحرى لما تغيرت معي من وقبل؟
محمد بغضب :ماهذا الكلام الآن، انت كنت متمردة وطاءشة و لم أتحمل عصيانك لي
هازان بغضب أيضا : لما لم تسأل ماالسبب في تغيري؟لم تحن علي و لم تسال و لا مرة عني،كما لو كانك ارتحت مني
قام محمد من مكانه وقال:كفى انت مغرورة ،انت من خرج عن طوعي،كيف لي ان اتقبلك بعدما هجرتنا و تسكعت بالبارات و خسرت احترامك و شرفك
صعقت هازان لما سمعته و صرخت بوجهه قائلة :اياك والطعن بشرفي،انا داءما كنت احافظ على نفسي و ماكنت قد وصلت اليه هو بسببكما.
ضحك محمد و قال:امك لا تكذب،هي من قالت لي انك تتسكعين مع الرجال و تسكين معهم،فكيف ستكونين فتاة شريفة بعد ذالك؟
صرخت في وجهه وقالت:لقد كذبت عليك،انها لا تحبني لطالما ارادت التخلص مني
محمد:كيف تقولين هذا الكلام عن امك
هازان:ببساطةلانها ليست أمي
صدم محمد مما سمعه و قال:هل انت تعرفين الحقيقة
هازان و هي تبكي:أجل، أعرفها، لقد سمعتكما تتكلمان في احد الليالى
محمد: الهذا تغيرت و تركت البيت
هازان:اجل،لانك لم تحن علي و تحاول أن تتفهمني ابدا
محمد:لما لم تخبريني؟
هازان:كنت مراهقة ،مصدومة اردت ان تتعذب مثلما كنت اتعذب لكن انا من خسر بالاخير
محمد:انسي ما جرى انت الآن زوجة وأم حاولي ان تكوني سعيدة فقط
هازان اريد ان اعرف قصة أمي و اظن ان هذا من حقي
محمد:لا انصحك بنبش الماضي،لانه لن يعجبك
هازان:مع هذا اريد ان اسمعك
محمد:انا كنت فتى طائش و مدلل لاني كنت وحيد والدي،كنا عاءلة ميسورة الحال،امك كانت اسمها جميلة، و كانت بالفعل جميلة جدا،حتى انك تشبهينها كثيرا.كانت تسكن بالقرية ووالدها قد توفيا،ارسلتها جدتي عندنا لتساعد أمي، اعجبتني و اغويتها حتى سلمتني نفسها، و لما علمت انها حامل،اجبرتها على الاجهاض لكنها هربت الى القرية عند جدتي و حكت لها ماجرى،لم يتقبل ابي ان اتزوجها من اجل الطفل ،فقرر تزويجي بفضيلة على ان ياخذ الطفل من جميلة و نسجله بالنفوس باسمينا،و هذا ما حصل بالضبط بعد ولادتك اخذناك عنوة من حضن امك وسجلناك بنفوسنا و سافرنا الى انجلترا و اسقرينا هناك،الجميع كان يعلم انك ابنتي من فضيلة.
شهقت هازان منسماع هول الحقيقة المرة،وقفت و سالته بصوت مرتبك:و امي متالذي حصل لها؟
محمد بحزن:توفيت من شدة حزنها عليك.و عندما ابتليت بذالك المرض اللعين،عرفت ان لعنة جميلة قد أصابتني
صرخت هازان صرخة قوية و قالت:ظالم،انت اكبر ظالم،و انا غبية لاني انقذت حياتك من الموت
محمد :مالذي تقولينه؟هل...
قاطعته:أجل، انا كنت ذالك المتبرع الخفي،لكني اقسم انني نادمة على انقاذك.اما الآن فلتنسى ان لديك ابنة،تكفيك زوجتك وابنتك الأخرى. ثم خرجت متوجهة الى الشاطىء لتبكي بشدة غبر ابهة بالمارة
أنت تقرأ
هازان المشاكسة (للكاتبة حنون )
Fanfictionرواية منقولة مع حفظ الحقوق للكاتبة الاصلية مشكورة على تعبها ❣️