الفصل الثالث

506 34 1
                                    



فى المستشفى

كان يجلس امام مديره و يستمع ما يمليه عليه من تعليمات و كان على ملامحه الضيق والحزن الشديد

اسامه : و هو دكتور ادم هيجى امتى يا فندم

عبدالمجيد : هو لسه واصل النهارده ، احتمال يجى من اول بكرا

اسامه : طب حضرتك عاوزنى اسيب حاله ورد لدكتور ادم ليه

عبدالمجيد: جرا ايه يا دكتور ما انت عارف ان دكتور ادم  جاى مخصوص علشان الحاله دى علشان هو تخصص الحاله اللى عند المريضه و يمكن على ايده تفوق البنت دى

اسامه بحزن: عارف يا فندم بس انا افتكرت انو هيشرف معايا ع ورد يعنى مش هو اللى هيتخصص ليها ع طول

عبدالمجيد بعمليه: دكتور اسامه انا عارف انك عملت مجهود كبير مع المريضه بس انت اهو شايف مفيش اى نتيجه استجابه و زى ما قوتلك يمكن يكون ربنا سبحانه وتعالى ليه حكمه فى كده وان يكون ادم هو اللى يقدر يخليها تفوق

اسامه و هو يقوم من مكانه: ونعم بالله يا فندم، استاذنك بس اروح اشوف المحلول خلص ولا لسه اللى مركبه ل ورد

عبد المجيد بابتسامه : اتفضل يا دكتور
___________________________________

فى مدينه الشيخ زايد

حيث كان يجلس بجانب خالته الذى يعتبرها بمقام والدته و كان بجانبهم مازن

مازن: وبعدين بقي يا نوجا انا كده هغير

نجوى بضحك: يوه كتك ايه يا واد هتغير من اخوك

ادم لمازن: خليك كده غيران  ، وبعدين انا بس اللى اقولها يا نوجا

نجوى وهى تضم ابن اختها: حبيب قلب نوجا انت يا غالى يا ابن الغاليه ، مع انى زعلانه منك برضو

ادم بحنيه: ليه بس كده يا امى

نجوى : كل ده غياب يا ادم ، انت من ساعه ما سافرت منزلتيش خالص يا بنى

مازن: معلش بقى يا ماما و بعدين اهو جالك اهو يا ستى ، ده حتى المفروض كان يروح المستشفى علشان الحاله اللى جاى علشانها

نجوى بحزن: على قد ما انا زعلانه على  حاله البنت دى ، ع قد ما انا فرحانه انها السبب انها خليتك ترجع تانى

مازن و هو ينظر لادم: لا ما خلاص بقي يا نوجا ، ادم ناوى يستقر هنا و مش هيسافر تانى ، ده حتى هيسكن هنا معانا مش فى الفيلا بتاعت خالتى الله يرحمها

نجوى بفرحه وهى تضم ادم الى حضنها: بجد يا ابنى مش هتسبينى تانى

ادم: ايوه يا امى مش هسافر تانى وهفضل معاكى هنا

مازن بغضب طفولى: ما كفايه احضان بقي ، اشمعنى هو

نجوى بضحك وهى تشير الى ابنها: تعالى انت كمان فى حضنى ولا تزعل

(مازن وهو فى حضن امه و هو ينظر إلى ادم )

مازن: شوفت بقي بتحبني اكتر منك , ثم قام باخراج لسانه ل ادم دليل على غيره طفوليه

ادم بضحك: بس هى حضتنى اكتر منك

نجوى: مفيش فايده فيكوا برضو ناقر و نقير

ادم و مازن وهما ينظرون اليها بضحك : ربنا يخليكى لينا يا ست الكل
_________________________________

فى ألمانيا

كان تتحدث مع والدتها فى الهاتف لتطمئنها. على حالتها و ان وضعها اصبح مستقر ، حيث كانت فى رحله علاجيه  نظير هذا الحادث المؤسف و قد تجاوزت مرحله الخطر و اصبح نسبه شفائها كبيره

سجى : يا ماما يا حبيبتى بتعيطى ليه دلوقتى ، ما انا بقولك انى فى تحسن اهو

خلود والده سجى ببكاء : مش مصدقه يا بنتى ، الحمد الله

(سجى وهى تحاول ان تهدء من روع والدتها)

سجى : طب اهدى طيب و كلها فتره صغيره و هرجع اهو

خلود: يا سجى انا بقالى سنه مشفتكيش ، من ساعه الحادثه اللى حصلت ليكوا دى  ، ازاى ابقي هنا وانتى هناك بتتالمى

سجى بهدوء : يا ماما انتى عارفه كويس ان الدكتور مانعك انك تسافرى , وبعدين ما بابا معايا اهو

خلود بغيره: اه ما هو مصدق انو يسافر علشان يعاكس الممرضات براحته

سجى بصدمه ثم اكملت ضاحكه: يعاكس ايه بس يا ماما ، انتى ناسيه انو هو دكتور مخ و اعصاب ، وبعدين ما هو كان لازم يبقى معايا علشان زميله اللى هنا هو اللى بيشرف ع علاجى

خلود بطفوله نسبيه : طب متخلهوش يعاكس حد

سجى بخبث: ااه قوتلى بقي ، انتى يا خوخه غيرانه ع بابا

خلود بعضب مصطنع: بت ، اسكتى , وبعدين ايه خوخه دى

سجى بضحك: الله اشمعنى بتحبيها من  بابا بقي
خلود وهى تحاول ان تهرب من كلام ابنتها: المهم ابقي عرفينى هتنزلوا امتى علشان هستناكوا فى المطار

سجى : حاضر يا ماما , ثم اكملت بحزن ، هو مفيش اى اخبار جديده عنها يا ماما

خلود بحزن : للاسف لسه زى ما هى

سجى بحزن على صديقتها: ماما ورد ملهاش ذنب فى الحادثه انا اللى قوتلها  انى عاوزه اسوق العربيه و هى منعتنى اكتر من مرة بس انا حكمت رائى

خلود: ده قدر  و مكتوب ليكوا يا بنتى و بعدين نصيب ورد كده ، وبعدين ورد دى تعتبر بنتى التانيه

سجى ببكاء: طب طنط نوال عامله ايه

خلود : نوال من ساعه الحادثه و هى مش بتسيب بنتها مقيمه معاها هناك فى المستشفى ، و اتحيلت عليها تيجى تقعد معايا فى البيت بدل ما انا قاعدة لوحدى مش راضيه

سجى باسف: انا السبب فى كل ده انا السبب

خلود بحنيه : يا حبيبتى ده نصيب خفى يلا بسرعه و ارجعى و انا متاكده انها لما تحس بوجودك حواليها هتفوق من الغيبوبه

سجى : كلها شهر و اخلص العلاج الطبيعى و هرجع اكيد ليها ، و مش هسيبها ابدا

خلود : باذن الله يا حبيبتى

يتبع......

وردتى الجميله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن