الفصل التاسع

424 32 3
                                    



فى المنصوره

حيث  كان الجميع يقومون بتجهيز انفسهم للذهاب الى القاهرة حيث مستشفى ورد الموجوده هناك

عبدالرحيم: رضا . مراتك هتيجى معانا ولا هتعقد هنا فى البيت

سعاد: لا يا عمى انا جهزت وجايه معاكوا

سمير: انا هروح اجهز العربيه

وانطلقوا  ع الطريق ، حيث كان يسوق رضا سيارته و بجانبه عبد الرحيم و بالخلف كانت تجلس سعاد
أما بالسيارة الاخرى كانت تجلس نيرمين بجوار اخيها الذى كان يتولى القيادة 

فى سياره رضا

عبدالرحيم و هو ينظر الى سعاد بواسطه المرايه المعاكسه لوجها : غريبه يعنى يا سعاد انك غيرتى كلامك و جيتى معانا

سعاد بضجر: يعنى اقعد فى البيت لوحدى يا عمى

عبدالرحيم بسخريه: ليه هتخافى تقعدى لوحدك ،

سعاد بضيق: يعنى ولا كده عاجب ولا كده عاجب

رضا بغضب: لسانك يا سعاد احسلك ، ولو سمعتك بتنطقى بكلمه هناك شوفى هعمل فيكى ايه ، ثم اكمل حديثه بعد سكوت لحظات ، وااه صحيح سجى ، احتمال تبقي هناك

سعاد بشهقه : ااايه ، ودى اللى هيجبها دى ، هى مش كانت غارت فى داهيه

عبدالرحيم : سعاااد ، كلمه كمان وهنسي انك بنت اخويا و همد ايدى عليكى ، وزى ما قال جوزك اياكى تفتحى بوق

رضا: الدكتور هو اللى اصر انها تبقي موجوده علشان  فى نسبه كبيره ان ورد تفوق بسبب وجودها ، بعد ما الحمد الله ربنا شفها ، واهيه هترجع تانى علشان تبقي جنب ورد

سعاد ببرطمه بصوت منخفض: ياكشى ما تفوق ولا توعى تيجى التانيه 

رضا : بتبرطمى بتقولى ايه يا سعاد

سعاد بخوف : هاا ، مشس بقول  حاجه يا ابو سمير ، سوق يا اخويا ابنك سبقك

اما فى عربيه سمير

نيرمين: يعنى كل اللى حصل معاك انت وسجى كان بسبب ماما

سمير بحزن : اهاا تخيلى بقي ، وامك كل يوم تقولى غارت فى داهيه دى متستهلش ظفرك

نيرمين : يا حبيبتى يا سجى ، اكيد قلبها اتكسر ميه حته

سمير : يعنى انا خليتك تركبى معايا علشان تشوفلى حل ولا تقطمينى ياختى ، بقولك البت هتكون هناك ف المستشفى و انتى مفيش اى احساس خلاص

نيرمين بخبث: وايه المقابل بقي

سمير بضيق مصطنع: ماديه حقيره ، قولى ياختى عاوزه ايه

نيرمين و هى تفكر : اممم ، عاوزه ايه يا بت يا مرمر ، عاوزه ايه

سمير : ما تخلصى يا هبابه

نيرمين : يووه ، ثم اكملت بابتسامه ، عاوزه تليفون جديد

سمير : هو مش انا لسه جيبالك تليفون السنه دى

نيرمين : اهو انت قولت اهو السنه دى ، وبعدين لسه فيه طلب كمان

سمير: خير ، ايه تانى

نيرمين : انا يعنى كنت عاوزه

سمير: انجزى

نيرمين: عاوزه اعمل دراسات عليا

سمير بابتسامه: مفيش مشكله ايه بقي لزمته التوتر ده ، اول لما تظهر نتيجتك ابقي قدمى ع الدراسات اللى انتى عوزاها يا ستى

نيرمين بقلق: ما انا مش عاوزه اعمل دراسات هنا

سمير باستفهام: مش فاهم يعنى امال عاوزه ايه

نيرمين وهى تقفل عيونها : ف. جامعه القاهرة

ارتد جسم نيرمين نتيجه توقف سياره سمير فجاءة

سمير بغضب : فين ياااختى

نيرمين: علشان خاطرى يا سمير ، وافق

سمير: ما تقدمى ف الجامعه اللى هنا ، ايه لزمتها الشحططه يعنى

نيرمين بلمعه فى عيونها كالاطفال: سمير علشان خاطري ، يا ابو سمرا  يا حلو انت

سمير وقد بدء عليه الموافقه : اووف مفيش فايده فيكى ، انتى يا مفعوصه مش قولتلك متقوليش ابو سمرا دى

نيرمين بخبث: الله اشمعنى سجى بقي

سمير بابتسامه حين ذكر اسمها: تصدقى انا كنت قربت اقتنع بس غيرت كلامى ،وبدء بالقيادة مرة اخرى

نيرمين بغيظ طفولى: يوووه بقي

سمير بضحك: والله انتى و شاطرتك

نيرمين بانتباه: يعنى ايه

سمير: يعنى لو عرفتى تخلينى انا وسجى نرجع لبعض زى ما بتقولى ، هوافق ع اللى انتى عوزاه

نيرمين بفرحه : هييييبيه يعيش سمير ، يعيش

سمير: بس الكلام ده ياختى لما تنفذى اللى قولنا عليه وراينا بقي شاطرتك

نيرمين بثقه : انت مش واثق فى قدراتى ولا ايه يا بنى عيب عليك

سمير بسخريه : الصراحه مش واثق خالص

نيرمين بغيظ : بقي كده ، طب يا ناصح ناوى تعمل ايه بقي لما تشوفها ، ده انت لما كلمتها فى التليفون ، كان ناقص تقفل السكه فى وشك

سمير : قفليها بقي يا بنت سعاد فى وشى ، اصل انا ناقص

نيرمين : انا من رائى يعنى تخلى جدو يتدخل فى الموضوع ده

سمير وهو ينظر لاخته ثم.نظر الى الطريق

سمير : نيرمين يا حبيبتى ، اللى انتى متعرفهوش ان جدك اصلا هيتدخل  كده كده ، ولو مش علشان خاطرى ، يبقى علشان يغيظ ماما

نيرمين : انا معرفش ماما بتعمل كده ليه ، كل ده علشان خاطر ميار ،ثم اكملت بضحك دى كانت بتقولك من فترة قريبه يا ابيه

سمير : اهو انتى قولتيها اهو ، معتبرانى اخوها ، بس خالتك وامك بقي مش عجبهم الحال ده

نيرمين: متقلقش يا كبير سيب الموضوع ده عليا ، ميار اصلا معتبراك اخوها ، البت كويسه و بتحترمك ومش موافقه على الكلام ده

سمير: اللى يهمينى دلوقتى سجى  وبس

نيرمين وهى تسقف : الحب ولع فى الذره يا جدعان

سمير بضحك: بالذمه دى واحده فى كليه اعلام

نيرمين بغرور مزيف: قسم صحافه لو سمحت

سمير : يا شيخه اتنيلى  ، وبعدين ايه حوار بقي الدراسات العليا دى اللى جت ع بالك مرة واحده هو انتى ناويه تشتغلى اصلا بيها

نيرمين : اكيد لا مش هشتغل بيها

سمير : ولما انتى مش عاوزه تشتغلى ، هتعملى دراسات عليا ليه

نيرمين : يا سمير يا حبيبى ، دى دراسات عليا كده مختلفه

سمير: يعنى ايه مختلفه معلش ، استحملى غبائى و فهمينى

نيرمين : يعنى دراسات كده حابه اخدها فى الجامعه ، ثقافه عامه

سمير : انا مش معترض يا نيرو بس علشان متتعبيش

نيرمين : يا سمير اهى حاجه اتسلى بيها بعد التخرج ، بدل القاعده فى البيت و كل شويه ماما تفتح معايا حوار على ابن خالتو صباح

سمير بغصب : انا مش فاهم ازاى على يبقى اخو ميار ، فى فرق شاسع بينهم

نيرمين : صدقت والله يا سمير ، ميار مش مهتمه بالفلوس زى على و خالتو صباح ، لا وماما عوزانى اتجوز على بحجه انو بقي معاه فلوس

سمير : ما هو معاه فلوس من مين مش من جوازته ، يتجوز الواحده يلهف فلوسها و يطلقها و شكرا على كده

نيرمين : و ماما مش متوقعه انو ممكن يعمل معايا كده ، لا ازاى انا بنت خالته ، اذا كان عمل كده فى بنت عمه مش هيعمل كده معايا

سمير : متقلقيش يا حبيبتى على جثتى ان ده يحصل ، طول ما انا جنبك متخفيش من حاجه يا نيرو ، وقفلى بقي على الحوار ده

نيرمين بابتسامه : ربنا يخليك ليا يا سمسم

سمير بابتسامه حنونه : ويخليكى ليا يا قلب سمسم


____________________________________

وبعد ساعات

وصلوا الى المستشفى و أثناء اتجاهم الى غرفه ورد
لم يجدوها  ، كاد ان يتحدث سمير ، ولكن وجد حاله من الهرج تحدث ولكن لمح احدى الممرضات

سمير : لو سمحتى الانسه اللى هنا فين

الممرضه: نقولها العنايه المركزة

اتجهوا جميعا الى العنايه وكان الاسبق لها سمير
وجدوا نوال بالخارج تبكى بانهيار شديد

سمير : مالك يا عمتى فى ايه

نوال ببكاء : ورد يا سمير ، ورد بتموت يا بنى

يتبع ......

وردتى الجميله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن