P-1

7.4K 174 30
                                    

-أجل أجل، سوف أحرص علي هذا، لن أنسي إغلاق النوافذ قبل نومي، حسناً، أمي أنا لست صغيرة!!!
تحدثت عبر الهاتف إلي والدتها التي تحرص علي الاطمئنان عليها بين الفينة والأخري.
-حسناً أمي، وداعاً.
-وداعاً صغيرتي، اعتني بنفسك.
-سأفعل.
أغلقت الخط متنهدة في تبرم، لتقاطعها ضحكات جيني.
-ياااا!، لم تضحكين الآن!
أردفت بضحك:
-أعتذر، لكنني أحب والدتك كثيراً.
أردفت بغضب طفيف:
-جيني!!!
-حسناً، حسناً..أعتذر....
أضافت بينما تجلس:
-إذاً كيف حال السيد الوسيم.
نظرت لها وقد ظهرت علامات الامتعاض علي وجهها:
-هل تحاولين استفزازي الآن!!
أردفت ضاحكة:
-أعتذر حقا.ً...
أضافت بعد أن حاولت جعل نبرتها أكثر جدية:
-هل الأمور بينكما تسير علي ما يرام!
اومأت بهدوء، ثم أردفت:
-لكن...أشعر أنه بدأ بالتغير.
-كيف؟!
-لم يعد...لم يعد يهتم بي مثل قبل، أصبح يتجاهلني بكثير من الأحيان.
-همممم، وماذا بعد.
أردفت بعد أن استقامت وشرعت بالسير بكرسيها متجهة إلي الحديقة.
تنهدت فور أن وصلتا:
-أشعر أنه لم يعد يحبني جيني.
-كيف!!، إنه يحبك دانبي، فلتنزعي تلك الأوهام من عقلك، ألا تتذكرين كيف كان يعاملك!
-كان جيني، لكن الآن...لم يعد "لاي" يحبني.
جلست جيني أرضاً علي العشب لتصبح مقابلة لها، ثم أردفت عندما لاحظت دموعها التي تتﻷﻷ بعينيها:
-هاي، هل ستبكين من شئ لست متأكدة منه بعد!، حتي ولو متأكدة منه، لا تبك، إنه لا يستحق دموعك دانبي.
أردفت في رثاء:
-أشعر أنني من سأتألم بالنهاية جيني.
عانقتها جيني بينما تربت عليها قائلة:
-لن يحدث هذا، ولن أتركك تتألمين إن حدث.
بادلتها العناق بينما تبكي.
-ششش، لا بأس..لا بأس دانبي.
ابتعدت بخفة ثم أردفت بأعينها الدامعة:
-شكراً ﻷنك صديقتي جيني.
ابتسمت قائلة:
-اصمتي دانبي وإلا سأقوم بابراحك ضرباً الآن.
-ماذا!
ضحكت وابتسمت دانبي، ليقاطعهما رنين هاتف جيني.
أجابت:
-مرحباً.
-كيف حالك عزيزتي، وكيف حال دانبي.
-بخير أمي، ماذا عنك!
-بخير صغيرتي....
أضافت السيدة يونا:
-لقد أعددت لكما طعام لذيذ، سوف يرسله أخاك إليكما.
-آه، أمي..أتعلمين كم أحبك.
ضحكت السيدة يونا:
-أعلم عزيزتي، والآن وداعاً، اعتني بدانبي!
-سأفعل، وداعاً.
أغلقت جيني الخط بينما تبتسم بسعادة، لتضحك دانبي علي مظهرها:
-ما سر هذه الإبتسامة.
-أمي، سوف ترسل لنا طعام!
-ماذا!، تلك الإبتسامة التي لم أر لها مثيل، من أجل الطعام!
اومأت جيني بابتسامة، وسرعان ما انفجرت دانبي بالضحك إلي أن دمعت عيناها.
تذمرت جيني:
-ياااا، توقفي.
-أعتذر حقاً، لكني لم أر أحد يحب الطعام بهذا القدر.
-تشه، إنه رفيق دربي.
ضحكت دانبي، لتردف جيني بغضب لطيف:
-يااااا!!
-أعتذر حقاً.
-نننن، حسناً، هيا ندلف إلي الداخل، لقد ازدادت برودة الجو.
اومأت دانبي ثم سارت جيني إلي داخل المنزل وهي تحرك كرسي دانبي المتحرك.
. . .
جلست جيني وأمامها دانبي، لتردف:
-أتعلمين ماذا سيكون الغد!
-كلا، ماذا سيكون!
وضعت جيني يدها علي جبينها بقلة حيلة:
-آه، يا إلهي، سأموت حتماً....
أضافت:
-دانبي!، غداً عيد مولدك!!!
ابتسمت:
-حقاً!
-أجل!، أتعلمين كم ستبلغين!
-واحد وعشرون.
-آه، ظننت أنك لا تعلمي.
ضحكت بخفة، ثم أردفت جيني:
-سوف نحتفل غداً!!!!
اومأت بابتسامة، ثم استقامت جيني لتفتح الباب عندما سمعت رنين الجرس.
دلف جاكسون إلي الداخل وابتسم فور أن رآها، ليبعثر شعرها قائلاً:
-مرحباً أيتها القطة، كيف حالك!
ابتسمت:
-بخير اوبا.
تذمرت جيني:
-ياااا، هل أنا غير مرئية أمامك!!
-عندما يكون عيد مولدك غداً ستصبحين العكس.
-تشه.
ابتسم ثم وضع الطعام قائلاً:
-هيا نأكل، فأنا أتضور جوعاً.
-تشه، وهل ستأكل معنا أيضاً!!!!
أردف باستفزاز:
-أجل.
ابتسمت دانبي قائلة:
-لم لا جيني.
أخرج لسانه لها بتحد، لتشهق بصدمة:
-ياااا!!!
ضحك ثم استقام قائلاً:
-دعينا نذهب ونترك تلك العجوز الخرفاء هنا.
-سمعتك جاكسون!
-ننن.
سار بكرسي دانبي متجهاً إلي طاولة الطعام، ثم جلسوا جميعاً ودانبي تجلس علي كرسيها المتحرك، وشرعوا بالأكل بينما جاكسون لا يتوقف عن استفزاز جيني.
. . .
-8:30 PM-
قاما بتوديعها بعد أن اطمأنا أن كل شئ علي ما يرام.
تنهدت فور أن أغلق الباب، ثم حركت كرسيها إلي غرفة المعيشة لمشاهدة التلفاز قليلاً.
. . .
-Second day at 6:58 AM-
فتحت عينيها ببطئ، ثم رفعت رأسها من علي كتفها، لتفرك رقبتها بألم:
-آه، لقد نمت أثناء مشاهدتي للتلفاز مجدداً.
حركت كرسيها متجهة إلي المرحاض للاغتسال، وهذه هي الفقرة الأصعب بيومها، حيث دائماً ما تبلل نفسها.
. . .
انتهت بعد معاناة ثم بدلت ثيابها وذهبت إلي الحديقة.
...
جلست تتأمل الزهور والأجواء من حولها، لتبتسم فور أن وقعت مقلتيها علي إبنة جيرانها التي لوحت لها بابتسامة بريئة، لتلوح لها بابتسامة مشرقة ثم دلفت الصغيرة إلي الداخل وهي لا تدرك أنها صنعت يومها بلطافة تصرفها.
ظلت جالسة لما يقرب النصف ساعة ثم دلفت إلي الداخل لصنع شئ ما تأكله.
...
-هممم، ماذا سآكل...أعتقد بطاطا مع شرائح التفاح سيكون جيد..أجل.
تمتمت قبل أن تشرع بإعداد فطورها.
. . .
أخذت فطورها ثم عادت للجلوس بحديقة منزلها، وشرعت بالأكل بينما تستنشق الهواء الذي ينعش الصدر؛ إلي أن قاطعها رنين هاتفها، نظرت إلي المتصل ثم أجابت:
-مرحباً أبي.
-كيف حالك عزيزتي، اشتقنا لك.
-وأنا أيضاً أبي.
-نحن نعتذر لعدم قدرتنا علي حضور حفلة عيد مولدك اليوم صغيرتي.
ابتسمت:
-كلا، لا بأس..فقط أتمني عودتكما عما قريب.
-سنحاول هذا صغيرتي...
أضاف بابتسامة:
-لقد تركت لك أنا ووالدتك هديتك قبل أن نسافر.
-حقاً!، أين هي!
-ستجدينها بصندوق أسفل سريرك.
-شكراً لك أبي، ظننت أنك ستنساني.
-مستحيل أن أفعل صغيرتي...
أضاف:
-والآن هيا فلتذهبي لرؤيتها، وداعاً.
-وداعاً أبي.
أغلقت الخط ثم أنهت طعامها واتجهت إلي غرفتها.
. . .
أخرجت علبتين هدايا من أسفل سريرها، ثم شرعت بفتح الأولي، لتبتسم بسعادة عندما وجدته الفستان الذي لطالما حلمت به، ثم فتحت الثانية لتجدها الحقيبة التي كانت تريدها ومعها حذاء باللون الأسود الذي تحبه.
ابتسمت بسعادة ثم وضعتهم مكانهم كي ترتديهم عندما يحين موعد مجيئهم.

《Did i love a hostage?!》Where stories live. Discover now