P-8

2K 86 3
                                    

اقترب ومع كل خطوة يخطوها يزداد تسارع نبضات قلبها.
جلس مقابلا لها،ليقترب منها وهي تشد علي ملابسها من قلقها،وكاد قلبها أن يخرج من قمعه عندما قام بتقبيل وجنتها بلطف.
تنفست الصعداء بعدما ذهب وهي لا تستوعب ما حدث،لكنها شكرت الله أنه لم يفعل لها شئ أكثر من هذا.
هدأت ثم قررت النوم مجدداً واقناع نفسها أنه فعل هذا فقط لأنه ثمل.
.........
-أتمت باليوم التالي ما يقرب شهرين أو أكثر علي وجودها هنا،لكنه كان اليوم الذي سيتغير به مجري أحداث كل شئ-
.....
- At 8 PM-
تنفست بعمق بعدما جلست علي الفراش بعد أن أخذت حمام دافئ أراح أعصابها؛جفلت عندما فتح كوك الباب فجأة،لكنه تعجب عندما لم تعيره أي إهتمام.
-ماذا يحدث الآن!
نظرت له بانعقاد حاجب،لتردف:
-ماذا!
اقترب بهدوء ثم جلس أمامها دون التفوه بشئ،وظلت فقط تنظر له إلي أن شردت بملامحه،وكان وجهه كلوحة من الذكريات رسمت علي محياه.
ترجرجرت الدموع بعينيها خارج إرادتها،لتتبدل ملامحه إلي أخري قلقة عندما شعر أنها تكاد تبكي،ليردف:
-هل أنتِ بخير؟!
اومأت،ليقاطعهما دخول جيمين وهو يلهث.
أردف كوك باستغراب:
-لماذا تلهث!!
-يا صاح،كل هذه المدة كنت نائم!،لقد حاولت الاتصال بك عدة مرات.
-لما!!
تمتم جيمين بتوتر بعدما تنفس بهدوء:
-لقد....لقد...
-لقد ماذا تحدث!!!!
-لقد علم السيد مين بكل شئ.
نزلت تلك الكلمات كالصاعقة علي مسامعه،ليستقم بصدمة:
-ماذا تعني!
-ما فهمته كوك.
-وكيف علم واللعنة!!!
-لقد استطاع سوهو الوصول إليه واخباره.
-تباً.
نظرت لهما وهي فقط تراقب تعابير وجوههما.
نظر إليه كوك قائلاً:
-كيف علمت؟!
-عن طريق إحدي أتباعي هناك.
-م....
قاطعه رنين هاتفه،ليعصر علي قبضة يده عندما علم من المتصل.
-أجل سيدي.
جاءه صوته الغليظ:
-سأتظاهر أنني لم أعلم شئ،ومن يعلم...ألا يمكن أن يكون سوهو كاذب!
-سيدي....
قاطعه قائلاً بحدة:
-هناك أمر واحد سيؤكد لي،إن كنت وفي...أم لا.
تنهد قائلاً:
-ما هو؟
-فلتقتلها.
-ماذا!!!
-كما سمعت...ليست تلك المرة الأولى لك،أم أنك...وقعت بشباكها!!
قهقه بسخرية بنهاية كلامه،ليردف كوك بغضب:
-واللعنة وما ذنبها بهذا اللعين!!
-لقد أنهيت كلامي.
تمتم قبل أن يغلق الخط.
صرخ كوك بغضب عارم:
-واللعنة!!
نظرت إليه بينما أردف جيمين:
-ماذا قال كوك!!
صرخ وعيناه قد تجمعت بهما الدموع لعلمه ما يمكن أن يفعل السيد مين بكلتا الحالتين:
-كيف حدث هذا واللعنة!!
-اهدأ أرجوك وأخبرني ماذا قال لك،تعال.
تمتم جيمين بينما يسحبه معه، بينما هي تجلس وتشعر بانقباض قلبها.
.....
-م..ماذا!
تمتم جيمين بصدمة مما سمعه.
-يريد مني قتلها،وهي لم ترتكب ذنب أفعال والدها الدنيئة!!
أرجع شعره للخلف ثم مسح بيده علي وجهه،ليتمتم وقد تغيرت نبرته لأخري جدية:
-لكنني لن أفعل،لقد سئمت من هذا اللعين.
-وماذا سنفعل؟،أنت تعلم ان لم نفعل ما يقول سنقتل وسيقتلوها أيضاً.
-سأحميها.
ابتسم جيمين:
-هل احببتها كوك؟!
نظر إليه بهدوء ثم أردف ببرود:
-كل ما في الأمر...أنني لم أقتل شخص برئ من قبل،ولا أستطيع إيذاءها.
-حسناً وما الحل؟
صمت لبرهة ثم أردف:
-سأعيدها إلي مكانها.
تمتم جيمين بصدمة:
-هل تدرك عواقب هذا!،كما سيعلمون مكانها!
-سأجعلها عند تلك الصديقة التي تتحدث عنها دائماً،وسأشدد الحراسة عليها،ولن أدعها تذهب إلي أي مكان.
-أتمني أن يفلح هذا.
.....
دلف إلي الداخل ليجدها تضع يدها علي فمها بصدمة ودموعها تتساقط بغزارة مما سمعته وهما يتناجيان أمام الباب.
اقترب وجلس أمامها،ليردف بعدما علم أنها سمعتهما:
-لا تخافي،لن أدعهم يؤذونك.
نظرت له ثم تمتمت بنبرة يشوبها البكاء:
-لكنهم سيتمكنون من إيذاءك!
ابتسم بخفة عندما شعر بقلقها عليه،ليقترب إلي أن أمسك بيدها ونظر لها بأعين يملأها الدفء:
-لكن ثقي أنهم لن يؤذونك...
نفت برأسها ليضيف:
-ثقي بي.
اجهشت بالبكاء ليس لأنهم سيؤذونها بل لما يجهله هو وأنها يمكن أن تخسره بأي لحظة؛لطالما لم يؤذيها،بالرغم من معاملته الجافة لها بمعظم الأحيان، لكن معاملته اللطيفة لها أحياناً كانت كفيلة لجعله جزءاً من قلبها،لكنه أصبح الآن يشغل معظم قلبها.
لم يجد شئ يفعله سوي معانقتها،لتتشبث بقميصه وهي تبكي وأرادت أن تخبره أنها هي من يبحث عنها قبل فوات الأوان،لكنها كانت عاجزة عن الحديث بتلك اللحظة.
شعر كما لو أنها هي،وانتابه نفس الشعور بأخر مرة عانقها بها قبل أن تختفي من أمام ناظريه لسنوات عديدة.
أغمض عينيه وتساقطت قطراته المالحة لأول مرة منذ زمن بعيد.
فصلت العناق بعد مدة ثم نظرت إليه بعينيها المحتقنتين من البكاء،تنهد ثم أردف:
-أين يقع منزل صديقتك؟
تساءلت بهدوء:
-هل ستعيدوني؟!
اومأ،ولم تعلم هي هل تسعد لأنها ستعود إلي صديقتها التي اشتاقت لها كثيراً،أم تحزن لأنها من الممكن أن لا تراه مجدداً!
-حسناً...إنه****.....
أضافت:
-و....شكرا لك.
-علي ماذا!
-لأنك لم تقم بأذيتي.
ابتسم بخفة ثم استقام وذهب وهي فقط تراقبه إلي أن خرج،ودقائق ودلف جيمين محملاً بكأس عصير.
نظرت إلي الكوب ثم إليه بتعجب عندما بسط يده لتأخذ العصير منه،لتردف بعدما أطلقت قهقهة خفيفة:
-هل هذا الوقت المناسب لشئ كهذا!
-فقط احتسيه كي تسترخي قليلاً.
تنهدت ثم تناولته منه واحتسته بهدوء.
.......
دقائق وكانت قد نامت بسبب هذا المنوم الذي وضعه كوك كي لا تشعر بشئ أثناء عودتها.
دلف إلي الداخل ثم جلس أمامها وهو يتأمل كل انش بوجهها ليقترب منها ثم قبل جبينها بعمق ثم ذهب.
.......
وزع الحراس بأماكن مختلفة حول المنزل بحيث لا يستطيع أحد رؤيتهم،وتولي جيمين أمر مهمة إعادتها لأن كوك هو محط الأنظار الآن.
........
فتحت عينيها ببطئ وهي تشعر بيد تمسد علي شعرها بحنان،لتنظر متمتمة بتهدج:
-جيني!
وسرعان ما عانقتها جيني باشتياق.
تمتمت جيني بنبرة يشوبها البكاء:
-اشتقت لك كثيرًا.
تدفقت الدموع إلي مقلتيها،لتبادلها العناق باشتياق كبير:
-وأنا أيضاً،لا تعلمين كم افتقدتك حقاً.
ابتعدت جيني بينما تتفحصها بقلق:
-هل فعلوا لك شئ!!،هل قاموا بايذاءك!!!
نفت برأسها،لتكمل جيني:
-إذاً لما قاموا باختطافك!!
-لا أريد التحدث الآن جيني،أرجوك.
اومأت جيني ثم عانقتها مجدداً:
-حمداً لله أنك بخير.
بادلتها العناق بينما تفكيرها منشغل بما سيحدث له وهل سيكون بخير؟!
فصلت جيني العناق ثم استقامت دانبي بجزأها العلوي وهي تجيل عينيها بالمكان،لتردف جيني:
-هل تبحثين عن شئ؟
نظرت لها بأعين دامعة:
-أين هو!
عقدت جيني حاجبيها باستغراب:
-من؟!
تساءلت:
-كيف أتيت جيني؟
-لقد قام أحدهم برنين الجرس وعندما فتحت وجدتك.
-ألم تستطيعي معرفته!
-كلا،لكنني وجدت هذه الرسالة ولم افتحها لأنني انشغلت بأمرك.
-أين تلك الرسالة!
استقامت جيني وجلبتها من فوق الطاولة ثم اعطتها لها.
فتحتها وبدأت بقراءة محتواها:
-لقد وضعت حراس بكل مكان لحراستك، ولا تخافي،سأكون بخير..فقط اعتني بنفسك وكوني بخير،ولا تذهبي إلي أي مكان.
نظرت إليها جيني لتتمتم:
-دانبي...أريد أن أفهم ماذا يحدث.
نظرت إليها ثم تنهدت:
-حسناً.
.....
-جيني هل أنتِ بخير!
تساءلت دانبي عندما وجدتها شاردة بصدمة بعدما أخبرتها بما حدث وأكثر ما صدمها أنه صديق طفولتها.
-ه..هل ما قلت صحيح!،وهل والديك ليسا كذلك!
اومأت دانبي.
-تباً.
تنهدت دانبي ثم أردفت:
-أخشي أن يصيبه مكروه.
ابتسمت جيني بخفة:
-هل تحبيه؟!
أردفت بارتباك:
-كلا،فقط لا أريده أن يتأذي لأنه لم يقم بايذاءي.
-م...
قاطعهما دخول جاكسون فجأة وسرعان ما اعتلت ملامحه الصدمة عندما رأي دانبي وخلفه والدته التي لم ترها لأن لم يكن بالمنزل سوي جيني عندما وجدتها.
...

《Did i love a hostage?!》Where stories live. Discover now