P-6

2K 87 7
                                    

دفع الباب بقوة وشرارة الغضب تطاير من عينيه،ليقترب منه بلمح البصر ثم جذبه بقوة من شعره وأخذ يلكمه بقوة دون إعطاءه فرصة للدفاع عن نفسه.
-أيها ال****.
تمتم بحدة وهو لا يتوقف عن لكمه إلي أن نزف وجهه.
أردفت بنبرة يشوبها البكاء:
-يكفي أرجوك،ستقتله.
تركه بعد أن فقد الوعي،ليصرخ علي الحراس للمجئ وبخلال لحظات كانوا قد أتوا،ليأمرهم بأخذه إلي أن يتولي أمره لاحقاً.
نظر لها وسرعان ما تبدلت ملامحه لأخري قلقة؛تمتم بعد أن اقترب منها وهو يتفحص كل انش بوجهها وجسدها ؛ليتأكد أنها بخير:
-هل أنت بخير؟!،هل قام بأذيتك!
كانت فقط تبكي بهستيرية ولم تستطع حتي الجواب عليه.
اقترب منها ثم ضمها إلي صدره قائلاً:
-لا بأس،لقد ذهب،وأعدك أنه سينال عقابه علي أكمل وجه،لكن لا تبك أرجوك؛فهذا خطر عليكِ.
أردفت بتهدج:
-كان سوف....
لم تكمل بسبب مقاطعته لها:
-لكنني أتيت بالوقت المناسب،لذا اهدئي،لقد ذهب.
تشبثت يدها بقميصه وهي تبكي.
قبل فروة رأسها قائلاً :
-شششش،لا بأس..لا بأس.
تمتم بينما يربت عليها.
دلف جيمين إلي الداخل بعد أن نزل للبحث عنه بسبب تأخره ولم يجده بالمكتب.
أشار له بيده بأن يذهب الآن وذهب بعد أن فهم أن خطب ما قد حدث لها.
ظل يعانقها ويربت عليها إلي أن شعر بسكينتها وانتظام تنفسها،ليعلم أنها نامت بالفعل.
ابعدها برفق ثم وضعها علي فراشها.
نظر لها ثم قام بوضع الغطاء عليها وتركها وذهب؛لتحظي بنوم هادئ.
.....
نزل إلي الأسفل واتجه نحو جيمين الذي ينتظر بفارغ الصبر أن يعلم ماذا حدث.
-والآن!،ماذا حدث؟
أردف جيمين بنفاذ صبر.
تنهد ثم أردف وعلامات الامتعاض تعتلي ملامح وجهه:
-اللعين سوهو حاول الاعتداء عليها لولا أنني جئت بالوقت المناسب.
شهق بصدمة:
-ماذا!!!!،سوهو!!!!!
اومأ برأسه.
-لكن...لكن كيف!!!،إنه من أفضل حراسنا!
-تأتي المصائب من الذين لا نتصور أن يفعلوا أشياء كهذه.
-ل...لماذا تنظر لي هكذا؟!
تمتم جيمين عندما وجده ينظر له بأعين القطط.
-جيمين،أتعلم ماذا سأفعل بك ان حدث وغدرت بي!
-ياااا بالطبع لن أفعل شئ كهذا.
-هممم،لكن ان حدث فلن أقتلك،بل سألقيك بالبحر وأجعل القرش يتولي أمر هذه المهمة.
تأفأف جيمين،ثم أردف:
-هل انتهيت أيها الأبلة؟!....هيا نذهب لأننا تأخرنا بما فيه الكفاية.
قهقه بصخب ثم ذهبا.
........
كانت جيني جالسة بهدوء وهي تنظر إلي قلادة صداقتهما التي تحملها بين أصابعها.
تنهدت بعد أن عانقت القلادة:
-اشتقت لك دانبي،أتمني أن تكوني بخير.
وضعت القلادة بالخزانة عندما طرقت والدتها الباب قائلة:
-جيني!،عزيزتي أيمكنني الدخول؟!
أردفت بهدوء:
-أجل أمي.
دلفت والدتها وهي محملة بصنية طعام والابتسامة تشق وجهها،لتقترب منها ثم جلست ووضعت الصنية علي الطاولة.
تنهدت جيني:
-أمي،أرجوك لا تضغطي علي،لا أريد الطعام.
-عزيزتي لقد شحب وجهك وذبلت ملامحك صغيرتي،يجب أن تتناولي شئ!،أنتِ لم تتناولي شئ منذ يومين!
-أمي أرجوك...
قاطعتها والدتها:
-أرجوك أنتِ صغيرتي،هيا.
تنهدت جيني،لتكمل والدتها بابتسامة:
-لقد صنعت لك البيتزا التي تحبيها وأيضاً مشروبك المفضل.
-لكن...
قاطعتها بينما تضع شريحة بيتزا بفمها:
-هياا.
ابتسمت بخفة ثم تناولتها.
.......
-5:04 AM-
ترجل من سيارته بعد أن أوصل جيمين إلي منزله،ليدلف إلي الداخل بعد أن أكد علي الحراس بعدم السماح بهروب سوهو أو ما شابه.
صعد علي الدرج متجهاً نحو غرفته،لينظر إلي باب غرفتها ثم تنهد واكمل طريقه إلي غرفته لينال قسط من الراحة.
. . .
-11:00 AM-
فتحت عينيها ببطء ثم جالت عينيها في المكان قبل أن تستقيم بجزأها العلوي؛أرجعت شعرها للخلف متنهدة بحزن.
دلف إلي غرفتها ثم ابتسم بخفة عندما نظرت له بانعقاد حاجب.
اقترب منها ثم جلس أمامها وأردف:
-هل أنت بخير الآن!
تمتمت بهدوء:
-أجل،شكراً لك...لقد انقذتني.
-وسأظل أفعل.
نظرت له ثم ابتسمت ووعي هو علي ما قال،ليستطرد قائلاً:
-حسناً،هل ترغبين بتناول الفطور معي؟
-لا بأس بهذا....لكن...
ليردف:
-لكن ماذا؟
تنهدت:
-لا شئ.
-هل تحتاجين إلي شئ ما؟
-فقط....كنت أريد مهاتفة صديقتي.
نظر لها ثم أردف ببرود وقد تحولت نبرته180 درجة:
-كلا.
تمتمت بخفوت:
--علمت هذا.
-هل تقولين شئ؟!
-لا لا،فقط أيمكنك مساعدتي علي النهوض؟
لاح شبح ابتسامة خفيف فوق شفتيه،ثم اقترب منها وقام بحملها ووضعها علي كرسيها ثم سار بها متجهاً نحو الخارج،لتوقفه:
-يااا انتظر،يجب أن أدلف إلي المرحاض أولاً.
-حسناً،سأجلب لك ملابس ثم أنتظرك بالأسفل.
اومأت ثم ذهب وفعلت هي روتينها ثم خرجت من الغرفة بعد أن ارتدت ثيابها

《Did i love a hostage?!》Where stories live. Discover now