P-17

2K 153 20
                                    

وسرعان ما تجمدت حواسها عندما علمت صاحب هذا الجسد.
لم تستطع فعل شئ بسبب إحكام قبضته على شعرها بقوة،لتتأوه بألم عندما دفعها على حائط،ولسوء حظها أن الشارع كان خالي تماماً من حركة البشر؛بسبب تأخر الوقت.
تلاقت أعينهما وهي لا تصدق أنه عاد مجدداً،ليتمتم بحدة وهو يكاد يخترقها بنظراته:
-تظنين أننا أنتهينا هاا!،تظنين أنني سأترك هذا اللعين يأخذك مني بهذه السهولة!!!
دفعته بأقسى قواها لكنه كالصخرة،لا يتزحزح،لتصرخ بوجهه ودموعها عالقة بمقلتيها:
-ماذا تريد مني!،أنا لا أريدك،لم لا تبحث عن مريضة مثلك؟!،لماذا لا تدرك أنني بت أكرهك!!،لا أطيق النظر لوجهك،أنت مجرم ومريض نفسي!
صب جام غضبه عليها متمتما بنبرة اقشعر لها بدنها:
-وما الفرق بيني وبين هذا اللعين هاا!،إنه مجرم أيضاً،ولا شك أنه سيتخلص منك يوماً ما.
تمتمت وهي تنظر بعينه بتحدي:
-لم يعد كذلك،أنت من لا ترى سوى الجزء الذي يخصك فقط...
أضافت:
-وأتعلم شئ،أنا احبه،ويشعرني بالأمان.....يجعلني أشعر بالاطمئنان كما لم أشعر من قبل،وبالوقت الذي سعيت أنت لقتلي؛أنقذني هو،بكل مرة ينبس بكلمة يحدث فراشات بمعدتي،تماماً كما كنت أشعر معك،لكن اتضح أنني كنت أحب الشخص الخطأ...
أكملت بنبرة يتخللها الألم:
-لقد أحدثت ثقب بقلبي،ولم يداويه أحد سواه...
أضافت:
-أنت مريض نفسي سوهو،يجب أن تتعالج...ليتقبلك أحدهم.
ضغط على كتفها بقوة وهو يجز على أسنانه قائلاً بحدة:
-أنت لي،أو الموت لكلانا جيني كيم،أتسمعي!
صرخ بأخر كلمة،لتردف بغصة:
-لم لا تفهم...لم لا تفهم أنني لم أعد أريدك!،لم لا تريد أن تنقذ نفسك بدلاً من مطاردتي!،دعني وشأني،وجد حياتك التي تفقدها بسعيك لاسترجاعي....
أضافت:
-وتفهم أنني افضل الموت على الرجوع لك.
دفعته بقوة متجهة للذهاب،لكنه جذبها متسببا بألم معصمها،ليتمتم بتهديد:
-هذا أخر تحذير لك جيني،إما أن تكوني لي،أو.....
لم يكمل بسبب تلقيه لكمة جعلته طريح أرضاً،لتنصدم من الفاعل وتسعد بآن واحد.
انقض عليه باللكمات وهو يسبه ويلعنه بأسوأ الألفاظ حتى تركه يئن بألم.
لكمه بقدمه قبل أن يستدير والغضب يكسو ملامحه ثم تنهد وأردف عندما وقف أمامها:
-هل أنت بخير؟!
لاحظ صدمتها من ظهوره المفاجئ،ليبتسم بخفة ثم أمسك بيدها وجعلها تركب سيارته ثم انطلق.
....
أردفت بعدما استوعبت ما حدث:
-كيف...
قاطعها قائلاً وهو يركز بطريقه:
-كنت قريباً من هنا ولحسن حظك رأيت هذا الحثالة....
أعاد بصره لها متمتما:
-هل قام بأذيتك!
نفت ثم أردفت بابتسامة:
-شكراً لك..على كل شئ،فأنت تشعرني بالأمان.
اجتاحه شعور غريب لا يدري ما هو،لكنه أقرب لوصفه ب"نشوة".
ابتسم بعدما أعاد بصره للأمام ثم أردف:
-ها قد وصلنا.
-شكراً لك حقاً جيميناه.
قهقه بخفة على لقبه المعسول،ليردف:
-على الرحب أميرتي،وبالمرة القادمة لا تذهبي إلى أي مكان بمثل هذا الوقت،فلا يجب على سندريلا التأخر عن منتصف الليل.
ابتسمت وهما يتبادلان نظرات تحكي عن ما بداخلهما،لتستطرد:
-امم،سوف أدلف إلى المنزل الآن،عمت مساءً.
تمتمت وهي تترجل من السيارة.
-وأنت أيضاً.
ودعها ثم انطلق عائدا إلى منزله بعدما اطمأن أنها عادت إلى منزلها بسلام.
.......
-After one week-
صرخت جيني من السعادة فور أن خرجت دانبي من غرفة تغيير الملابس؛ لجمالها.
شهقت ليسا بصدمة من جمالها،لتردف:
-يا فتاة،اقسم إن كنت فتى لكنت تزوجتك دون تردد.

《Did i love a hostage?!》Where stories live. Discover now