P-12

1.4K 59 2
                                    

تمتمت باستغراب وعدم تصديق بآن واحد:
-ل..لاي؟!!
اقترب منها والابتسامة تشق وجهه،ليردف:
-ما ان سمعت بما حدث...حتي أتيت سريعاً.
أضاف:
-اشتقت لك صغيرتي،كيف حالك الآن.....
نظرت له باشمئزاز ثم دفعت يده التي كان سيمسك بها يدها.
ليردف بحزن:
-أعلم أنني جرحتك، لهذا أنا أعتذر علي كل ما تفوهت به،وكل ما أرجوه منك... أن تسماحيني ونعود كما كنا،وأعدك أنني سأحميك وسأظل أحبك.
نظر له كوك ليردف بسخرية:
-هل انتهيت سيد روميو؟،والآن اذهب من هنا.
نظر له لاي ثم أردف بابتسامة جانبية:
-ومن أنت لتتحدث همم؟
أردفت دانبي ببرود:
-لا شأن لك،وفلتنس تماماً أمر....أن أعود لك.
نظر لها لاي وكان سيقترب ويمسك بيدها لولا تلقيه لكمة أسقطته أرضاً،ليمسكه كوك من ياقته،ثم أردف بحدة:
-اسمع يا هذا،هذا أخر تحذير لك،فأنا أستطيع قتلك بكل سهولة مثلما قتلت أمثالك من الحثالة،اقسم ان حاولت التقرب منها مجدداً فبضغطة زناد واحدة سأفجر رأسك اللعين،هل تسمع!!!
صرخ بحدة بأخر كلمة.
نظر له الآخر بغضب ثم أردف:
-ومن أنت لتتحدث هكذا هاا؟!!
قهقه كوك بسخرية ثم أردف بحدة:
-أنا حبيبها أيها ال****.
استقام ثم جعله ينهض بقوة وهو يمسك بياقته ولم يترك له فرصة الدفاع عن نفسه حتي، بل قام بفتح باب الغرفة ودفعه خارجها ولم يستطع الآخر فعل شئ سوي الذهاب والغضب يجتاحه بعدما رأي حراسه.
عاد ليجلس بينما يلعنه تحت أنفاسه،ليتفاجئ ببكاءها.
اقترب منها ثم أحاط وجهها بكفيه،ليردف بقلق:
-ماذا حدث صغيرتي؟!،لم تبكي؟!
نظرت له ثم تمتمت في رثاء:
-لقد كان...حبيبي السابق.
صعق مما قالت،لكنه تمالك نفسه وأردف بهدوء:
-ولم تبكي الآن؟
صمتت لبرهة ثم أردفت:
-لأنه ذكرني بالألم الذي سببه لي.
ابتسم ثم قبل جبينها وأردف:
-لقد ذهب،ولن أدع أحد يؤذيك ما دمت أنا حي.
ابتسمت بخفة وسط دموعها ثم تمتمت:
-عدني..أنك ستظل بجانبي،ولن تتركني.
اقترب منها وقبل أرنبة انفها ثم وضع جبينه ضد جبينها وأردف:
-سأفعل،ما دامت أنفاسي حرة سأظل هنا لأحميك،لقد ظللت أبحث عنك لسنوات عدة،ولن أسمح أن تذهبي من يدي بسهولة.
ابتسمت ثم عانقته وهي تدفن رأسها بعنقه.
أخذ يمسد بيده علي شعرها وهو يتمتم:
-أحبك.
ابتسمت ثم أردفت:
-وأنا أيضاً.
.....
-بمكان آخر-
جلس بجانبها بعد أن أعطاها قهوة ساخنة،لتردف بإمتنان:
-شكراً لك.
ابتسم ثم أردف:
-هل تشعرين بتحسن الآن؟!
اومأت وهي تستنشق الهواء المنعش وتنظر إلي نهر الهان الخلاب،لينظر للأمام ثم أردف وهو بطريقه لارتشاف قهوته:
-كيف يعرفك؟!
نظرت له ثم تنهدت وأردفت بعدما فهمت ما يعني:
-لقد كان أجمل شئ بحياتي.
سكنت حركة يده ثم نظر لها لتكمل بانكسار:
-تعرفت عليه في بادئ الأمر بالمرحلة المتوسطة،كان كالملاك بعيناي...كان حب من طرف واحد،و ظل حبي له يرهقني،إلي أن أصبحنا أصدقاء بالمرحلة الثانوية ومن ثم تطورت علاقتنا وأصبح يبادلني المشاعر،باليوم الذي اعترف لي بحبه...كان..كأنه حلم يصعب تصديقه،وعدني أنه سيظل يحبني وتواعدنا لما يقرب سبعة أشهر...
صمتت لبرهة ثم أكملت:
-ببادئ الأمر كان الأمر جميل،وكان يزيد تعلقي به بكل مرة يشعرني بالأمان والطمأنينة،إلي أن مرت عدة أيام..ولم أره،ولم يكن يجيب علي اتصالاتي،لم أجد سوي أن أذهب إلي منزله للاطمئنان عليه ليس أكثر.
سقطت دموعها ثم أكملت بغصة:
-عندما ذهبت،تفاجئت بمظهر من بشاعته لم أستطع الحراك،لقد كان بصحبة فتاة،تمكنت من رؤيته عبر نافذة منزله بعدما طرقت الباب ولم يبالي،لأنه كان منشغل بفعلته الشنيعة،تحطم قلبي حينها إلي أشلاء،وأنا أراه يفعل أشياء يصعب وصفها معها،ولكن بلحظة ما...وجدت هذه الفتاة ملقاة أرضاً غارقة بدماءها،ولم يفعل شئ سوي أنه ابتسم ابتسامة لا يمكنني تفسيرها،أهي حزن أم غضب أم سخرية أم فخر أم مكر!،لم أجد سوي الهرب قبل أن يكون مصيري مثلها....أصبحت أجري وأجري للنجاة من من كان يحميني وجوده،وسرعان ما وجدته بدأ بمطاردتي بعدما علم بوجودي،تمكنت من الهرب منه لكنه كان يطاردني بكل مكان ويهددني أنه سيعيدني إليه،ولم أره لما يقرب سنة،لكنه عاد الآن.
عضت علي شفتيها وهي تحاول منع نفسها من البكاء،لينظر لها ثم تمتم قائلاً:
-عليكِ أن تكوني ممتنة أنك تمكنت من كشفه قبل فوات الأوان،ولا بأس أنك أحببتيه بصدق،لاحقاً ستجدي من تحبيه و يحبك بصدق.
نظرت له ثم أردفت:
-لا أظن هذا،لقد أصبحت أخاف أن أقع لأحدهم؛ كي لا يتحطم قلبي مجدداً.
تمتم بصوته الرخيم:
-ستجديه،وسيخفق قلبك له،لكن ليس الآن.
نظرت له ثم أردفت:
-هل سبق لك وأحببت؟
ابتسم بخفة ثم استطرد:
-فلتحتسي قهوتك.
نظرت له ثم أعادت بصرها للأمام وشرعت باحتساء قهوتها،لتتمتم:
-هل لي بسؤال؟
همهم لها،لتردف:
-ما الذي دفعك لتصبح.....
صمتت لأنها لا تريد جرحه او ما شابه،ليكمل:
-مجرم؟
اومأت،ليردف:
-لقد ورثت هذا،أتذكر...عندما كنت صغيراً،كان لدي رغبة جامحة أن أصبح طبيب،وازدادت رغبتي بهذا عندما أصيبت أمي بمرض لم يستطع أحد علاجه،وبسببه توفيت،لكن أبي كان من كبار رؤساء العصابات،وأرغمني علي الخوض بمثل هذه الأشياء.
أضاف بعد ان ارتشف من قهوته:
-ولكن الجيد بالأمر أنني قابلت كوك،لقد ذاق من نفس الكأس الذي ارتشفت منه.
نظرت له وهي تشعر بالحزن والندم أنها ظلمته وظنته مجرد شخصاً مخادعاً،لتردف:
-ألم تفكر أن تترك هذا المجال؟
قهقه بخفة ثم أردف:
-لقد تأخر الوقت،علي ايصالك للمنزل.
نظرت له ثم استقامت بعدما فعل هو وسرت معه بهدوء إلي أن دلفا إلي السيارة وشرع بالقيادة.
......
دلف الطبيب إلي غرفتها والابتسامة تشق وجهه ليردف:
-أري أنك أصبحت بحال أفضل كثيراً!
ابتسمت بخفة،ليردف كوك:
-متي ستخرج؟
-يمكنها الذهاب بالصباح،لكن عليها أن لا تتحرك كثيراً.
اومأ كوك ثم شكره،ليردف بعدما ذهب:
-لن تعودي للمكوث بمنزلك بعد الآن.
تأفأفت بضجر ثم أردفت:
-وأيضاً لن أمكث معك!
قهقه بسخرية ثم اقترب منها بحيث لم يعد يفصل بينهما سوي بضعة سنتيمترات، مما سبب رجفة مباغتة لجسدها،ليردف بصوته العميق:
-أعيدي ما قلت!
تمتمت بتوتر:
-ق..قلت لن أمكث معك!
-هممم،سأتظاهر أنني لم أسمع شئ،لأنك شئت أم أبيت ستكونين معي،وتحت حمايتي.
دفعته بغضب طفيف،لتردف:
-يااا،كفي دراما،سأصبح بخير!
قهقه بخفة ثم استقام وجعلها تتسطح علي السرير،ليردف بابتسامة وهو يري معالم الغضب ترتسم علي وجهها:
-حان وقت النوم صغيرتي،كوني مطيعة.
زفرت بقوة ثم أغمضت عينيها للنوم،كي لا تدخل معه بجدال ينتهي بفوزه.
ابتسم بخفة ثم اقترب وقبل جبينها بحنان مما تسبب بارتخاء ملامحها والابتسام بدلا من العبوس.
.....
دلفت إلي منزلها بعدما اطمأن أن كل شئ بخير،لتجد والدتها وأخيها وعلامات القلق تعتلي وجوههما.
فور أن وقعت عينيهما عليها حتي استقام جاكسون وهو يحاول كبح غضبه،ليردف:
-أين كنت؟!،ولم لا تجيبي علي اتصالاتي!
تمتمت والدتها:
-لقد قلقنا عليكِ صغيرتي.
نظرت لهما ثم تنهدت وأردفت:
-سأخبركما بما حدث،لا داعي للقلق،أنا بخير.
....
انتهت من حديثها لتجد علامات الصدمة تعتلي وجوههما،لتردف:
-لكن أنا بخير الآن،بفضل جيمين.
تمتم جاكسون ببرود:
-هذا الأحمق.
ضربته والدته علي رأسه،ليتأوه،ثم أردفت:
-حمداً لله أنك بخير صغيرتي.
أردفت جيني:
-وأنت أيها الأبلة،كيف تتركني بمفردي في المشفي؟!!
تحمحم ثم أردف:
-لقد انشغلت بأمر ما.
جلست بجوار والدتها لينصتا إليه،ليردف:
-ماذا أتظنون أنني سأخبركم؟!!
تلقي ضربة علي رأسه من والدته ليتأفأف ثم أردف:
-آه حسناً،لكن الأمر طويل،لذا سأصعد لأرتاح الآن وأخبركما بالصباح،حسناً!
لم يعطهما فرصة التحدث وصعد سريعاً إلي غرفته.
تنهدت جيني ثم أردفت:
-وأنا أيضاً أمي،لكن فلتنامي بجواري،فأنا أخشي أن يعودوا مجدداً.
قهقهت والدتها علي تصرفها الطفولي،لتردف:
-حسناً،هيا صغيرتي.
اسقامتا لتردف والدتها وهما بطريقهما الي الغرفة:
-هل ستخرج دانبي من المشفي غداً؟
-أجل.
........
-صباح اليوم التالي-
ابتسمت عندما داعب الهواء وجهها فور خروجها من المشفي.
ليبتسم ثم أردف:
-أهلاً بعودتك صغيرتي.
ابتسمت ثم سار بها بضع خطوات،ليقف عندما وجد جيني وجاك يهرعان نحوها.
ابتسمت باتساع وهي تستقبل جيني بعناق حميم.
تمتمت جيني بابتسامة:
-سعيدة أنك بخير.
-شكراً لك جيني.
ابتعدت جيني وكاد جاك سيعانقها بصفاء نية لولا تلقيه نظرة حادة دلت علي ما سيجحم نفسه به إذا فكر بلمسها،ليتحمحم ثم صافحها وقهقهت جيني عندما فهمت.
أردف كوك:
-هيا بنا إلي منزلي.
نظرت له جيني لتردف:
-ألن تعود معنا؟
نفى قائلاً:
-يجب أن تبقى قريبة مني،حتى أتمكن من حمايتها.
ابتسمت دانبي ثم أردفت بهدوء:
-جونغكوك،أنا أقدر هذا،لكنني سأكون بحال أفضل وسط جيني والسيدة لونا،فهم بمثابة عائلتي،لا أريد أن أبتعد عنهم.
تنهد كوك ثم جثا علي ركبته أمامها،ليردف:
-أعلم صغيرتي،لكن هكذا لن يتمكن أحد من إيذاءك.
-لكن من سيفعل!،لم نعد نعرف شئ عن مين وأبي ليس له فائدة بأذيتي.
ابتسمت جيني قائلةً:
-أينما أردت البقاء فالمكان مرحب بك دانبي.
تنهد ثم أردف:
-حسناً هيا بنا.
سارت بها جيني إلي أن وصلوا إلي السيارة ثم حملها وجعلها تجلس بالمقعد الأمامي ثم انطلق بعدما جلس كل واحد منهم بمكانه.
.....
-مرحبا جيمين.
أجاب أثناء قيادته علي اتصال جيمين له،وسرعان ما نظرت له جيني.
-أجل لا تقلق،كل شئ بخير..حسناً،وداعاً.
نظرت له دانبي لتردف:
-أين أمي؟!
أردفت جيني:
-إنها بإنتظارك مع والدتي.
اومأت دانبي ثم أرخت رأسها علي النافذة وأغمضت عينيها وهي تتمني أن تعود للعيش بسلام وأن تنتهي جميع هذه الترهات.
.......
أردف جاكسون بشك بعدما لاحظ أحداً يرصدهما:
-أعتقد أن هناك سيارتان تتبعانا.
نظر كوك عبر النافذة،ليبتسم بجانبية ثم أردف:
-لا أعتقد هذا.
نظرت جيني لتردف:
-بلى،أعتقد أن جاك علي حق.
لم يطل حديثهما وسرعان ما ضغط كوك سريعاً علي فرامل السيارة بعد أن كاد يصطدم بإحداهما نتيجة وقوفها المفاجئ أمامه مما أفزع دانبي.........
يتبع........

《Did i love a hostage?!》Where stories live. Discover now