P-9

2K 69 1
                                    

قاطعها تحطيم باب الغرفة بقوة،ليطلقا اثنتيهما صرخة فزع.
اقترب رجلان وهما متجهين نحوها بينما كلاهما متشبثتان بيد بعضهما.
-ابتعد عني.
صرخت دانبي وهو يحاول حملها وهي تحاول دفعه لتحاول جيني الدفاع عنها وهي تدفعه قائلة:
-دعها واللعنة.
لكن أمسك بها الحارس الآخر بينما هي تفرك بين يده محاولة الفرار لكنه قام بتخديرها،لتصرخ دانبي:
-جيني!،دعني واللعنة.
نزل بها الحراس ليزداد بكاءها عندما وجدت جاكسون فاقد للوعي بعد أن تلقي ضربة قوية علي رأسه.
تأوهت بألم عندما أوقعها الحارس علي الأرض.
نظرت للذي أفسحوا له الطريق لكنها استطاعت أن تخمن أنه هو.
كانت تنظر له وهو يقترب منها شيئاً فشيئاً وهي تحاول عدم إظهار خوفها.
نزل إلي مستواها ثم تمتم بسخرية:
-تظنين أنك ستنجين بهذه السهولة.
تمتمت في ثبات:
-ماذا تريد مني؟
-هممم،أريد الأوراق التي سرقها والدك.
-وها أنت قلت،والدي من سرقها وليس أنا..كيف سأعلم مكانها!!!
ضحك بصخب تحت استغرابها لكنها صرخت بألم عندما أمسك بشعرها بقوة،ليردف:
-أنتِ تعلمين مكانها جيداً لذا لا تحاولي التظاهر بالبراءة.
-واللعنة أخبرتك لا أعلم،لما لا تبحث عنه وتسأله.
-همم،لسوء حظك أن والدك ذكي بعض الشئ لذا نجهل مكانه.
ابتسمت بسخرية:
-هو الذكي أم أنت الأخرق.
أغلقت عينيها بألم عندما ارتطمت رأسها بالأرض لدفعه لها وهو يكاد يخنقها من رقبتها،ليأتي أحد الحراس قائلاً:
-لم نجد شئ سيدي.
أزال يده،لتتنفس باضطراب.
استقام بينما ينظر لها ببرود،لتستقيم بجزأها العلوي وهي عاجزة عن الهرب أو فعل شئ.
تسارعت نبضات قلبها بخوف عندما أشار لأحد الحراس بيده،ولم تفهم قصده سوي عندما أخذ يقترب منها الحارس وهي تحاول الرجوع للخلف.
لكن دموعها بدأت تتدفق إلي مقلتيها عندما ابتسم الحارس في دهاء،لكن بلحظات ووجدت نفسها مكتفة من قبل حارس ضخم البنية والآخر أخذ يقترب منها بينما هي تحاول التحرك لكن لم يكن أمامها شئ سوي الصراخ وهي تبكي بصوت يقطع نياط القلب عندما بدأ الحارس بفعل فعلته الشنيعة.
صرخت:
-ابتعد،اقسم لا أعلم أين هي.
لكن جميع محاولاتها كللت بالفشل،وكانت تتمني أن يأتي لإنقاذها قبل فوات الأوان.
.....
صرخ كوك به:
-أسرع جيمين.
-أحاول لكن المنزل بعيد عن هذا المكان.
-سيقتلونها واللعنة..أسرع.
-تباً.
قاد بأقصي سرعة ممكنة بينما الآخر يضع يده علي وجهه وهو يلعن نفسه ألف مرة.
....
أشار السيد مين للحارس بكل برود بالتوقف.
كانت تبكي بحرقة وهي تتفحص جسدها الذي لا يستره سوي قميص نومها.
نظرت لهذا الحارس الذي يقترب منها بعينيها المحتقنتين من البكاء وهي لا تدر بما يحمله خلف ظهره،وظنت أنه سيكمل ما بدأه الآخر لكنها لم تستطع الصراخ حتي عندما قام بطعنها ثم ذهبوا سريعاً تاركين إياها تنزف.
نظرت إلي معدتها المصابة ودموعها تتساقط بغزارة،بينما تشعر أنها تلتقط أنفاسها الأخيرة.
.....
وصلا لينزل كوك من السيارة سريعاً ثم هرع إلي المنزل لكنه صعق عندما وجد الباب محطم وكل شئ محطم،ليسرع إلي الداخل لكنه انصدم من هول المظهر وهو يراها تنزف بغزارة،وجيمين خلفه لا يختلف عنه صدمة.
هرع نحوها بينما هي أوشكت علي إغلاق عينيها،بينما جيمين أسرع بالإتصال بالاسعاف.
نظرت له بينما دموعها عالقة بمقلتيها،كانت ستتحدث لكنه وضع سبابته علي فمها قائلاً ودموعه تتساقط:
-ششش،لا تتحدثي،سوف تصبحي بخير لا تتحدثي.
لم يكن يعلم ماذا يفعل وعلم أنه إذا أبعد السكين فلن تكن هناك فرصة لإنقاذها،وشعر أنه سيفقدها بالفعل بالوقت الذي أدرك حبه لها.
بدأت في إغلاق عينيها تدريجياً،ليصرخ:
-واللعنة لا تغلقي عينيك...
أضاف في رثاء:
-أنا آسف أقسم،لقد تأخرت،لكن اصمدي أرجوك.
-كوك،لقد وصل الإسعاف.
تمتم جيمين ولحظات وكانوا بسيارة الإسعاف التي تقود سريعاً لإنقاذها قبل فوات الأوان وجيني وجاكسون بسيارة إسعاف أخري،بينما كان يمسك بيدها التي أصبحت باردة كالثلج وهو يبكي بحرقة ولأول مرة يتألم لهذه الدرجة الذي يشعر بالفعل أنه سيفقد جزءاً كبيراً من قلبه،وتيقن أنها هي من أحبها ومن أعادت إحياء حبه لها.
ربت جيمين عليه بحزن والآخر ينظر لها بعينيه المحتقنتين من البكاء.
......
أدخلوها إلي غرفة العمليات بينما الآخر جالس وهو يبكي كطفل يفقد أمه.
الكثير من المشاعر المختلطة انهكت قلبه،مشاعر حزن ومشاعر غضب ومشاعر ندم ومشاعر خوف...ومشاعر حب.
ربت عليه جيمين قائلاً:
-تماسك كوك،سوف تصبح بخير.
صرخ كوك ودموعه تتساقط:
-كيف تطلب مني أن اتماسك واللعنة!،وهذا اللعين هو السبب بكل هذا!
تنهد جيمين:
-اهدأ أرجوك،أقسم سأجعله يندم،لن أرحمه.
أردف وهو يعصر علي يده:
-فقط عندما أطمئن عليها،واقسم سأجعله يتمني الموت.
ربت عليه جيمين وجلس كلاهما والقلق سيدهما.
لحظات ورأوا سيدة بمنتصف العقد الرابع تتجه نحوهما بهلع.
كانت تجيل عينيها في المكان،لتردف والدموع عالقة بمقلتيها:
-المعذرة أيها الشابين،هل هذه غرفة كيم دانبي!
استقام كوك ثم أردف بهدوء وهو ينظر لها:
-أجل سيدتي.
-ماذا حدث!،هل ستكون بخير!
أردف كوك:
-أجل،لا تخافي،وسأخبرك كل ما حدث لاحقاً.
-وجيني وجاك!،أين هما!!
أردف جيمين:
-بالغرفة المجاورة.
كانت ستذهب لكنها عادت أدراجها،لتتمتم:
-لكن من أنتما!
صمت كوك ليتحمحم جيمين قائلاً:
-فقط كنا مارين وأثار انتباهنا مظهر المنزل وهو محطم لذا أنقذناهما عندما وجدناهم.
أردفت السيدة يونا بامتنان:
-شكراً لكما حقاً،أنتما خير شبان.
تمتمت ثم أكملت طريقها للاطمئنان علي جيني وجاك.
جلس كوك متنهدا بعمق،ليرجع شعره للخلف لكن سرعان ما استقام اثنتيهما عندما وجدا الممرضين يخرجون وعلامات الذعر تعتلي وجوههم.
أوقف جيمين إحدي الممرضات قائلاً:
-ماذا يحدث!،هل هي بخير؟!
تمتمت الممرضة بأسف:
-لقد تخطي السكين الطبقة السطحية وعلينا معالجتها بأسرع ما يمكن كي لا نفقدها...المعذرة.
أنهت كلماتها ثم عادت مسرعة،ونزل كلامها كالصاعقة علي الآخر الذي جلس لعدم قدرته علي التحكم بأعصابه.
جلس جيمين بجانبه ليردف بحزن علي حال صديقه:
-كوك،تماسك أرجوك.
تمتم بتهدج:
-لو أتيت مبكراً لكانت بخير.
-كوك هذا ليس خطأك وليس خطأ أحد منا،إنه بسبب هذا ال****.
أغمض كوك عينيه وهو يذرف الدموع،ليردف في رثاء:
-إنها هي من ظللت أبحث عنها طيلة هذه المدة.
عقد جيمين حاجبيه باستغراب:
-كيف؟
-إنها هي...مازلت أتذكر ملامحها...اسمها وكل شئ لا يمكن أن يكون صدفة ،لكن إقناع نفسي أنها ليست هي كان يعميني.
-أيا كان كوك،فقط تمني لها الشفاء العاجل.
تمتم بتهدج:
-أتمني.
........
-بعد مرور ما يقرب أربع ساعات ونصف-
خرج الطبيب والممرضون،ليبتسم الطبيب يطمئنهم:
-لا تقلقوا لقد تعدت مرحلة الخطر،فقط ستبقي بالمشفي لأسبوعين أو أكثر إلي أن تستطيع الحراك.
ابتسموا بسعادة وقد دق الأمل طبول قلبه.
أردف كوك:
-هل نستطيع الدخول إليها!
أردف الطبيب:
-لا يمكن هذا الآن،سوف ننقلها إلي غرفة أخري ومن ثم يمكنكم رؤيتها بعد يومين،لكنها تحتاج إلي متبرع دماء،لكن لسوء حظها ففصيلة دمهاO وهذه فصيلة دم نادرة.
أردفت جيني بسرعة:
-أنا O.
-حسناً تفضلي معي.
اومأت جيني ثم ذهبت معه بينما كوك جلس وهو يتنفس بارتياح وكأن هم كبير أزيل من علي قلبه.
........
أتي الطبيب بعد مدة ومعه جيني،ليردف:
-اطمئنوا كلها بضعة أيام وستعود معكم.
أردف جيمين:
-حسناً أشكرك أيها الطبيب.
ابتسم الطبيب ثم ذهب ومن ثم خرجوا الممرضون وهم يسحبون سريرها معهم،ليتقدم كوك سريعاً وهو ينظر إليها بألم علي حالتها،وقد دبلت ملامحها،لقد خسرت بالفعل دم كثير لكن بفضل جيني تم انقاذها.
أمسك يدها الباردة كالثلج وهو يسير بجانبها إلي أن أدخلها الممرضون غرفتها ومنعوه من الدخول،ليعود مجدداً إلي مكانه.
نظرت إليهما السيدة يونا ثم أردفت:
-شكراً لكما،لولاكما لكنا فقدناها.
ابتسم جيمين،ثم أردف جاكسون:
-لقد تأخر الوقت كثيراً أمي،دعينا نذهب ثم سنأتي إليها غداً مجدداً.
-كلا لا أستطيع الذهاب الآن جاك.
-أمي أنت متعبة هيا بنا.
تنهدت ثم اردف جاك:
-هيا جيني.
استقامت قائلة:
-لن أتركها جاك،يمكنكما الذهاب وأنا سأعود فيما بعد.
-جيني قلت هيا!،لن أتركك مع هذين!
تمتم بخفوت بنهاية كلامه.
تحمحم جيمين ثم أردف:
-لن نأكلها يا صاح،لو كنا نريد فعل شئ لكنا فعلنا لكننا لسنا كذلك.
نظر إليه جاكسون ببرود:
-أعتقد أنني لا أتحدث إليك!هيا جيني!
-لن أذهب جاك!،أخبرتك سأطمئن عليها!،لا تخف...تعلم أنني أستطيع الدفاع عن نفسي.
قهقه بسخرية:
-معك حق،ومن التي فقدت الوعي هناك!!
أردفت السيدة يونا بنفاذ صبر:
-هيا جاك،إنها صديقتها وشعورها طبيعي،لكن اعتني بنفسك عزيزتي.
أردف جيمين:
-لا تقلقي سيدتي سنقوم بايصالها.
ابتسمت السيدة يونا ثم ذهبا بينما جاكسون يريد ابراحها ضربا.
....
أطلقت جيني" تشه" ساخرة،ليعقد حاجبيه باستغراب ثم أردفت وهي تسخر من طريقته:
-لا تقلقي سنقوم بايصالها سيدتي!،سأعود بمفردي أيها الرجل النبيل،ولا تظنان أنني لم أعلم أنكما من تسببتما بكل هذا!،كيف أثق بكما حتي!
ضرب جيمين جبهته بقلة حيلة ثم استقام كوك بعد أن نفذ صبره من ثرثرتهما،ليردف:
-سأذهب لرؤيتها.
أردف جيمين:
-ألم تسمع ماذا قال الطبيب!،لا يمكن رؤيتها الآن.
تمتم كوك بحدة:
-لقد قلت سأراها.
ذهب دون سماع رد الآخر ثم ذهب إلي غرفتها لكنه وجد إحدي الممرضات تقف،ليردف:
-أريد رؤيتها!
أردفت بأسف:
-أعتذر سيدي لكن لا يمكنك هذا الآن.
صرخ بها مما جذب انتباه الطبيب:
-لقد قلت أريد رؤيتها!
-لكن سيدي!
تنهدت عندما أشار لها الطبيب بالسماح بدخوله،لتردف:
-لكن أرجوك لا تحدث ضجيج.
اومأ ثم دلف إلي الداخل ولم يكن يدوي بأنحاء الغرفة سوي صوت الأجهزة المتصلة بجسدها،ليقترب منها ثم قرب كرسي وجلس بالقرب منها وهو يتمعن بكل انش بوجهها؛يشعر بألم حاد يحدث ثقوب بقلبه كلما وقعت عيناه عليها،يندم لأنه تأخر وجعل بين حياتها ومماتها خيط رفيع كان من الممكن أن يفني....لأول مرة يشعر بهذا الكم من الضعف ويذرف الدموع فقط لحبه لها....لا يعلم كيف ومتي لكن ما يعلمه أنه وقع لها،وشبه يتيقن أنها هي،لكنه ينتظر أن تفتح عينيها لتؤكد له صحة ظنه.
أمسك يدها الباردة عكس يده الدافئة ثم تمتم بتهدج:
-أنا آسف...آسف لأنني تأخرت ولم أفي بوعدي....أتمني أن تتعافي بأسرع ما يمكن كي أخبرك بكل ما أريد.
كانت تشعر به لكنها لا تقوي علي التحدث،أرادت أن تعانقه وتبكي لتخبره كم كانت خائفة لكنها لم تستطع فعل شئ سوي سماعه.
نظر لها وهو يذرف الدموع ثم اقترب منها وقام بتقبيل جبينها ودموعه تتساقط،تساقطت بضع قطراتها المالحة ثم ابتعد وهو ينظر لها بعينيه المحتقنتين من البكاء،لكنه تفاجأ من رؤيته لدموعها،ليردف بقلق:
-دانبي،هل أنتِ بخير!،هل تتألمين!
فتحت عينيها بتعب وابتسم هو،لتردف بتهدج وهي مازالت تحت تأثير المخدر:
-اذهب...
عقد حاجبيه بتعجب،لتكمل:
-سيؤذونك...اذهب...
أضافت في رثاء:
-أرجوك.
وضع سبابته علي فمها قائلاً:
-ششش،اهدأي...كل شئ سيصبح بخير،فقط لا تتحدثي أرجوك،هذا سئ لأجلك.
وضعت يدها فوق يده ثم أغمضت عينيها بتعب.

《Did i love a hostage?!》Where stories live. Discover now