P-3

2.1K 90 11
                                    

تسارعت نبضات قلبها بخوف عندما وجدته يحمل أداة تعذيب بيده، وكان غموضه إحدي سماته، وصمته جزءاً من أسلحته.
نظرت لأداة التعذيب ثم له، لتتمتم بتهدج:
-ماذا ستفعل!
ابتسم في دهاء ثم اقترب منها بينما هي تحاول الرجوع للخلف ولكن جسدها كان يعجز عن الحركة؛ لتنظر له عندما أصبح وجهه يقابل وجهها وعلي وجهه ترتسم ابتسامة لعوبة، ليتمتم:
-لا تخافي، ليس الآن، لكن كوني مستعدة.
شهقت بذعر عندما قام بحملها، لتردف:
-م..ماذا ستفعل!
تمتم ببرود:
-ششش، التزمي الصمت.
أردف بينما يتجه إلي الخارج حيث إلى مكان تجهله.
بقيت صامتة وهي تتفادي النظر له، إلي أن أخذها لمكان بعيداً عن أجزاء المنزل، استنتجت أنه شئ أشبه بالقبو، لا يصل إليه ضوء سوي من خلال نافذة به، ولا يوجد به سوي سرير يكفي لشخص واحد وكرسي هزيل؛ بدا لها مخيفاً بعض الشئ، لتنصدم عندما وضعها علي السرير واتجه نحو الخارج، لتوقفه بقولها:
-هل ستتركني هنا!!
استدار ثم أردف ببرود:
-أجل.
تمتمت:
-لكن...لكن هذا المكان يبدو مخيفاً بعض الشئ.
ابتسم بسخرية ثم أردف:
-فلتؤجلي الخوف للقادم.
-ماذا تقصد!
لم ينبس ببنت شفة واكتفي بالمغادرة مغلقاً الباب خلفه بالمفتاح.
نظرت حولها بينما تشعر بالخوف، لتتنهد:
-لا بأس دانبي، ليس مخيفاً لتلك الدرجة، لا بأس.

نظرت حولها بينما تشعر بالخوف، لتتنهد:-لا بأس دانبي، ليس مخيفاً لتلك الدرجة، لا بأس

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

نظرت عبر نافذة الغرفة التي ينبعث منها ضوء الشمس، مما ساعدها علي الاسترخاء.
انتابها الشعور بالحزن عندما تذكرت والديها، وقد مضي يوم علي وجودها هنا ولم يسرعا لإنقاذها، لتبتسم عندما تذكرت جيني وكيف كانت تقوم باسعادها بشتي الطرق، لتردف بتفائل:
-هاي دانبي، لم يمض سوي يوم علي وجودك هنا، لم يمض الكثير لتحزني، سأخرج من هنا، أنا واثقة.
تنهدت ثم جالت عينيها في المكان لعلها تبحث عن شئ يشاركها وحدتها، لكن خاب أملها.
ابتسمت عندما وجدت عصفور صغير يقف علي حافة النافذة، لتمد يدها كي تتلمس جناحيه لكنه زاد من حزنها عندما حلق بعيداً عنها، متجهاً نحو السماء، حيث الهواء الطلق، لا قيود تحجبه عن التحليق حيثما يشاء.
أغمضت عينيها بينما تتمني أن ينتهي كل شئ بأسرع وقت.
......
سمعت وقع خطوات علي الأرض وكأن أحدهم يقترب من مكانها، ولم تمض سوي لحظات وفتح الباب،لكن تلك المرة لم يكن كما توقعت،بل وجدت شخصاً يبدو لطيف نوعاً ما يدلف إلي الداخل.
تبعته بنظراتها إلي أن اقترب منها وجلس أمامها بينما هى لم تبد ردة فعل،فقط تنظر له بانعقاد حاجب منتظرة أن يخبرها من يكون وما سبب مجيئه.
قهقه بخفة علي تعابير وجهها قبل أن يردف بابتسامة بينما يمد يده لمصافحتها:
-ادعي جيمين.
نظرت إلي يده لبرهة قبل أن تردف بضجر متجاهلة مصافحته:
-ماذا تريد أنت أيضاً؟
قهقه بخفة بعد أن أبعد يده مما زاد من تعجبها:
-ما المضحك بالأمر؟
تبدلت ملامحه وجهه لأخري أكثر جدية،ليردف:
-فقط أتيت لأخبرك أنك وقعت بيد أشهر مجرم،لذا كوني مطيعة كي لا تتأذي.
نظرت له ببرود قائلة:
-حسناً أشكرك علي معلومتك،والآن اذهب أيها القصير.
اتسعت حدقتا عينيه قائلاً :
-ماذا!!!
تأفأفت بضجر،ليكمل:
-حسناً،سأذهب الآن لكنني سأعود مجدداً.
حدجته ببرود دون التفوه بكلمة واكتفي هو بالمغادرة تاركاً إياها برفقة نفسها.
-أحمق.
تنهدت بينما تجيل عينيها في المكان ثم قامت باحتضان جسدها بعد أن وجهت نظرها عبر النافذة التي بجوارها.
-بعد مدة-
فتح الباب علي مصرعيه ولم يكن سوي هذا المختل كما لقبته وهو يدلف إلى الداخل.
تأفأفت بضجر عندما وجدت ابتسامة ساخرة فوق شفتيه،لتتمتم:
-ها قد بدأنا مجدداً.
قهقه بصخب قبل أن يقترب منها بينما هي تحاول الرجوع إلي الخلف،لتجده قد جلس أمامها قائلاً ببرود:
-لا داعي لخوفك،لن أقوم بفعل شئ لك الآن.
-وهل تنوي أن تفعل لاحقاً!
-أنا فقط انفذ التعليمات.
أطلقت "تشه"ساخرة قبل أن تردف:
-حقاً وراء الأوجه البريئة تكمن الكوارث.
ابتسم بهدوء:
-هذا ما راودني أيضاً عندما رأيتك.....
استطرد بينما يحمل الطعام الذي جلبه:
-علي كل حال،لقد جلبت لك طعام، استمتعي به،فمن يعرف،يمكن أن لا تريه مجدداً!
-هذا ما ينقص.
استقام دون أن ينبس ببنت شفة ثم ذهب وأغلق الباب خلفه دون التفوه بشئ.
. . . . .
-At night at about 10:34 p.m.-
دلف إلي غرفتها بينما يحمل غطاء بيده،ليجدها قد غطت بنوم عميق بالفعل،ليرتسم شبح ابتسامة فوق شفتيه ثم اقترب وقام بوضع الغطاء عليها ثم ذهب دون إحداث ضجيج.
.....
-هل نامت؟
تساءل جيمين موجهاً حديثه إلي الذي دلف إلي غرفة المعيشة للتو.
أردف بينما يلقي بجسده علي الاريكة:
-أجل.
-وماذا تنوي أن تفعل معها؟
-هممم،لست أنا من أنوي...
أكمل بعد أن اعتدل بجلسته:
-أنا فقط أنفذ التعليمات.
-لكن كوك،ألا تظن أن لا يجب معاقبتها بشئ لم ترتكبه حتي؟!
-جيمين،لا أريد حكمك الآن،لقد سبق واخبرتك أنني فقط أنفذ التعليمات.
-هممم،حسناً...فقط أتمني أن لا تندم فيما بعد علي ذلك.
-أعدك بذلك.......
أضاف بعد أن استقام:
-هل ترغب ببعض الشراب؟
..........
-ألم تجدوها بعد صغيرتي؟
أردفت والدة جيني إلي التي دلفت إلي المنزل والدموع تزين وجنتيها بصحبة خيبة الأمل التي تعتلي وجهها،لتردف:
-كلا أمي،لا أثر لها.
-هل حاولت الاتصال بوالديها لفعل شئ ما!
أجاب جاكسون:
-لقد فعلنا أمي،لكن لا أحد منهما يجيب.
تنهدت والدة جيني بينما تحتضن جيني،لتردف:
-لا تقلقي صغيرتي ستعود،أشعر بهذا.
-أتمني هذا أمي.
أردفت بينما تبادلها العناق.
..........
-بعد مرور اسبوع-
مر هذا الاسبوع بسلام بالنسبة لدانبي،فهي شعرت أنه فقط كان يهددها بأذيتها دون فعل شئ،فقد كان فقط لا يفعل شئ طوال هذا الأسبوع سوي جلب الطعام لها،إلي أن أتي هذا اليوم.
....
كانت جالسة كعادتها تنظر إلي النافذة وهي تنظر إلي الخارج،لتجد جيمين يدلف إلي الداخل وهو يحمل صندوق ما.
عقدت حاجبيها باستغراب،ليردف بعدما جلس أمامها موضح سبب مجيئه:
-لقد أرسل لك السيد مين هذا الصندوق.
تساءلت:
-وماذا به هذا الصندوق؟
-لا أعلم،فقط فلتريه.
اومأت بهدوء قبل أن تردف:
-لكن...متي سأذهب من هنا؟
نظر لها للحظات ثم تنهد قائلاً :
-لا أعلم،لكن ما أعلمه أنك لن تذهبي إلا عندما يسلم والدك الأوراق إلي السيد مين.
تمتمت بهدوء:
-فهمت.
استقام ثم ذهب تاركاً إياها تحادث نفسها وتتساءل لما تلك الأوراق ذات أهمية كبيرة لهذا الحد؟! ولما تركاها لهذه المدة،وبدأت تشعر كما لو أن كلام هذا الرجل كان صحيح،أيعقل أنهما ليس والديها كما يقول!،لكن كلا هذا الرجل مجرد محتال....أو هذا ما اقتنع به عقلها...فقط!
انتبهت إلي الصندوق الذي نسته لوهلة،ثم التقطته وقامت بوضعه أمامها لتري ما يحتوي عليه هذا الشئ.
فتحته ثم التقطت تلك الورقة الاولي لتجد محتواها:(أتمني أن تنال الهدية اعجابك....دانبي.
-عزيزك السيد مين-)
أطلقت تشه ساخرة قبل أن تلقيها بعيداً وتشرع برؤية محتوي هذا الصندوق.
بدأت تري ما فيه....شئ تلو الآخر ومع كل شئ تراه.....تزداد صدمتها........
يتبع.........

《Did i love a hostage?!》Where stories live. Discover now