P-15

1.2K 56 6
                                    

تمتمت والدتها والسعادة تغمرها:
-لدي خبر سيسعدك كثيراً.
-ما هو؟!
تنهدت والدتها لبرهة ثم أردفت:
-سوف تتعالجين.
تسارعت نبضات قلبها وهي تحاول استيعاب ما تسمع.
ازدردت ريقها بصعوبة ثم تمتمت:
-أمي،هل تمزحين؟!
نفت والدتها بسعادة وسرعان ما أخذت دانبي تبكي من السعادة،لتعانقها والدتها وهي تتمتم:
-فقط بضعة أشهر،وستعودين كما كنت صغيرتي.
ابتعدت قائلةً:
-آه،يا إلهي،أمي هذا أجمل شئ سمعته طيلة حياتي......
ابتسمت والدتها،لتضيف:
-لكن من سيعالجني!،وكيف علمتم أن مازال هناك أمل بعلاجي!
مسدت والدتها بيدها على شعرها ثم أردفت:
-لقد تواصل والدك مع طبيب شهير هنا،وعندما أخبره كل شئ بخصوص حالتك،أخبره أن تأتي له وسيعالجك.
صمتت لبرهة ثم أردفت:
-ولم كان يقول الأطباء أن لا أمل في علاجي!
-لأن حالتك يصعب علاجها،حتى أن هذا الطبيب قال أنه سيفعل ما بوسعه؛لتسيري مجدداً.
ابتسمت باشراق قائلةً:
-متى سأذهب له؟
-غداً.
دلف والدها إلى غرفتها والابتسامة تعلو ثغره،وسرعان ما تقدم لمعانقتها،وبادلته العناق قائلةً:
-شكراً لك أبي.
-هذا أقل ما أستطيع فعله لك صغيرتي.
....
أخرجت هاتفها بعدما ذهبا وأسرعت بالإتصال بجيني واخبارها بما حدث.
صرخت جيني بسعادة لما سمعت ثم أردفت بحماس:
-أحقاً ما تقولين!!!
اومأت دانبي ثم أردفت:
-و سأخبر كوك.
-لا!!..
عقدت دانبي حاجبيها باستغراب،لتكمل جيني:
-أيتها الحمقاء،اجعليه سر إلى أن يعود من سفره،وحتى نتأكد أن كل شئ سيكون على ما يرام.
وافقتها دانبي:
-معك حق.
وجدته يتصل بها،لتردف:
-حسناً جيني،سأغلق الآن،إنه يتصل.
-لا تنس ما أخبرتك.
-حسناً.
-وداعاً.
-وداعاً.
أغلقت الخط ثم أجابت على مكالمته.
....
-كيف حالك صغيرتي؟
-بأفضل حال.
قهقه بخفة لشعوره بسعادتها،ليردف:
-ما سر هذه الإبتسامة.
-ماذا!،كيف علمت أنني أبتسم!
-انه أمر بديهي عزيزتي.
ابتسمت ثم أردفت:
-فقط هكذا،مسرورة بسماع صوتك....
أضافت:
-هل أنت بالعمل الآن؟
اومأ ثم تمتم بصوت رخيم:
-اشتقت لك.
استطردت:
-امممم،اعتقد أن هناك عمل ينتظرك،لذا وداعاً عزيزي.
أردف بعبوس طفولي:
-يااا.
ضحكت قائلةً:
-وداعاً.
ابتسم ثم أردف:
-بل إلى اللقاء.
أغلقت الخط والسعادة تغمرها لتلقي بجسدها على الفراش ثم أغلقت عينيها وهي تتخيل نفسها،تجري..وتلعب بصحبته،تتخيلها وهي تسير معه على شاطئ البحر.
.......
-Second day at 12:43 PM-
انتهى الطبيب من فحصها ليردف بابتسامة أراحت قلوبهم:
-لا تقلقوا،في خلال حوالي ستة أشهر ستبدأ بالتعافي وتتحسن تدريجياً مع مرور الوقت عن طريق العلاج الطبيعي.
شعرت أن الحياة دبت في روحها من جديد،ليشكره السيد كيم ثم ذهبوا وقد ظهر الانشراح علي أسارير قلوبهم.
...
قابلت جيني بطريقها للخروج التي أتت مسرعة بعدما علمت بقدومها المشفى،لتردف:
-أعتذر دانبي علي تأخري،لقد تعطلت سيارتي،ماذا أخبرك الطبيب؟،ستتعالجي صحيح!!،قوليها!
ابتسمت دانبي ثم اومأت لتضع جيني يدها علي فمها بصدمة وسعادة بآن واحد،ليضحكوا عليها ثم أردفت بعدما استوعبت:
-ستأتي إلي اليوم،أمي تريد رؤيتك،ستسعد كثيراً بهذا الأمر.
أردفت السيدة كيم:
-هيا لنذهب أيتها المشاكسة.
ضحكت جيني ثم ذهبوا.
.....
7 PM
تذمرت دانبي من جيني التي تحاول اطعامها قائلةً:
-يااا جيني،لقد شبعت يكفي!
-هياا!!
قاطعهم رنين جرس الباب.
استقامت جيني وفتحت،لتتفاجئ بأخاها وبرفقته فتاة تجهل هويتها حتى.
عقدت حاجبيها باستغراب ليردف جاك:
-ياا لا تحدقي بي كالمومياء هكذا.
تمتمت والدتها:
-من جيني؟!
-جاك،ومعه أحد ما.
-دعيه يدخل.
دلف إلى الداخل والجميع بحالة من السكون عندما رأوا الفتاة،أردف جاك:
-هذه حبيبتي التي أخبرتك عنها أمي.
استقامت السيدة يونا ثم رحبت بها ورحبوا بها جميعاً وجيني بحالة ذهول أنه لم يخبرها!،لتنظر له نظرة متوعدة له بالكثير.
تحمحم ثم عرفهم عليها ورحبوا بها بشدة.
جلست بجوار دانبي التي شعرت بالارتياح تجاهها.
صافحتها قائلةً:
-أدعى ليسا.
ابتسمت وهي تبادلها المصافحة قائلةً:
-دانبي.
جلست جيني بجوارهم بعدما صافحت ليسا وأخذوا يتبادلوا الحديث سوياً وجاك مسرور أن كل شئ سار على ما يرام.
.....
كانوا يتبادلون الحديث إلى أن استأذنت جيني عندما جاءها اتصال هاتفي.
....
جلست بالحديقة ثم أجابت بعدما علمت من المتصل:
-مرحبًا.
ابتسم قائلاً:
-كيف حالك.
-بخير،ماذا عنك؟!
-همم،وأنا أيضاً.
اومأت ثم أردفت بعدما طال صمتهما:
-اممم،ما سر هذه المكالمة؟
تمتم:
-فقط كنت أطمئن أن سوهو لم يتعرض لك مرة أخرى.
-كلا،لا تقلق،كل شئ بخير.
-حسناً،ان احتجت شئ فقط هاتفيني.
اومأت، ليردف:
-عمت مساءً.
-وأنت أيضاً.
أغلقت الخط ثم أخرجت زفير عميق وهي تضع يدها علي قلبها والابتسامة تشق وجهها.
استقامت عندما نادتها دانبي للمجئ ثم انضمت إليهم بأجواء من السعادة.
.....
-Speed up events-
مر حوالي سبعة أشهر منذ أخر لقاء بينهما،كانا دائماً على تواصل مع بعضهما البعض،وكانت تخفي أمر علاجها عنه حتى يكون مفاجأة له عند عودته،وكانت تواظب على جلسات العلاج الطبيعي وبمرور الوقت بدأت تسير بمساعدة عائلتها ولا ننسى جيني التي ظلت تدعمها بكل ما تفعله،وتطورت علاقتها بجيمين.
...
كانت تسير بالحديقة بمساعدة جيني بحرص بعدما سقطتا معاً عدة مرات.
ضحكت جيني بقوة عندما سقطتا مجدداً
لتردف دانبي بتذمر:
-فلنحاول مجدداً.
اومأت جيني ثم ساعدتها على النهوض وحاولت السير معها مجدداً.
سارت بضعة خطوات لا بأس بها لتتركها جيني وهي تصفق بسعادة،إلى أنها سرعان ما استوعبت أن دانبي سقطت مجدداً.
-اوبس!
-يااا!
انضمت إليهن ليسا التي وصلت للتو،لتساعد دانبي على النهوض بعدما لم تتمالك جيني نفسها من الضحك.
ضحكت ليسا ثم أردفت:
-لقد جلبت بعض الحلوى الشهية،هيا.
عانقتها جيني ثم أردفت:
-أتعلمين،لهذا السبب أنا احبك.
-ماذا!!
ضحكن عليها ثم جلسوا جميعاً يتناولون الحلوى ويقهقهون على تعبير جيني على مدى إعجابها بها.

《Did i love a hostage?!》Where stories live. Discover now