P-14

1.3K 59 1
                                    

ليقترب منها ثم جثا على ركبته،وتنهد قبل أن يمسك بيدها وينظر صوب عينيها،ليردف:
-فقط...أردت إخبارك أنني سأسافر غداً.
عقدت حاجبيها باستغراب:
-م..ماذا؟!
تمتم:
-كان يتوجب علي السفر منذ شهرين،لكني لم أرد ذلك قبل أن اطمئن عليكِ.
ازدردت ريقها لتردف بهدوء:
-ومتى ستعود؟
أردف:
-بعد حوالي ستة أشهر.
-هل تمزح الآن؟!
نفى برأسه،لتتمتم وقد ترقرقت الدموع في عينيها:
-لكن هذا كثير.
قبل يدها ثم أردف:
-سأعمل على العودة بأقرب وقت وفور أن أعود،سأتزوجك...
أضاف وهو ينظر بعينيها:
-أعدك.
اومأت وهي تشعر بغصة بحلقها.
ليستقيم ثم قام بضمها إلى صدره وهو يردف:
-سأكون دائماً على تواصل معك.
اومأت في رثاء ليبتعد ثم أردف:
-سأشتاق لك.
-وأنت أيضاً.
ابتسم،لتردف:
-إلى أين ستسافر؟
-لندن.
اومأت ثم أردفت:
متى ستقلع الطائرة؟!
-بالثامنة صباحًا.
-لا تذهب،قبل أن أودعك غداً.
اومأ،ليقاطعهما جيمين قائلاً:
-هل انتهيت سيد روميو؟!
ضحكت بخفة،ليتمتم:
-مخرب اللحظات.
استقام ثم أردف:
-وداعاً.
ابتسمت بانكسار ثم أردفت:
-بل إلى اللقاء.
ابتسم ثم اقترب وقبل جبينها قبل أن يذهب ويركب السيارة مع جيمين.
....
ظلت تراقبه وهو يبتعد تدريجياً إلى أن اختفى من أمام ناظريها.
تنهدت ثم تحركت بكرسيها إلى أن وصلت إلى والديها وذهبت معهما إلى المنزل وأخبرتهما بطريقهم عن أمر سفر كوك.
.........

-Second day at 6:46 AM-
فتحت عينيها بفزع خوفاً من أن تكون قد تأخرت.
لتتمكن من الجلوس على كرسيها ثم فعلت روتينها واستعدت للذهاب بعدما انتهت من ارتداء ملابسها

لتتمكن من الجلوس على كرسيها ثم فعلت روتينها واستعدت للذهاب بعدما انتهت من ارتداء ملابسها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

كانت بطريقها للخروج لكن جاءها اتصال من جيني،لتجيب:
-مرحبًا.
-صباح الخير أميرتي.
قهقهت دانبي علي كلامها المعسول،لتردف:
-ماذا هناك؟!
-أنا انتظرك بالخارج،هيا.
-ماذا!،مهلاً....كيف علمت؟!
-أخبرني جيمين.
-متى حدث هذا؟!،وهل سيسافر معه!
-يااا..فقط تعالي وستفهمي كل شئ.
-حسناً حسناً،اغلقي فقط.
....
تنهدت بعدما خرجت من غرفتها،لتجد والديها قد استيقظا وابتسمت عندما شعرت بسعادتهما أثناء حديثهما معاً.
لاحظ والدها قدومها،ليردف بابتسامة:
-صباح الخير
ابتسمت قائلةً:
-صباح الخير.
ابتسمت والدتها ثم أردفت:
-هل ستذهبي الآن؟
اومأت، ليردف السيد كيم قائلاً:
-حسناً،هيا سأقوم بايصالك.
-كلا،لا داعي أبي،جيني بانتظاري.
-حسناً صغيرتي،اعتني بنفسك.
اومأت بابتسامة ثم خرجت لتجد جيني بإنتظارها.
ساعدتها جيني علي ركوب السيارة ثم انطلقت،لتردف أثناء طريقهما:
-لم لم يأت إليك ليودعك بدلاً من أن تذهبي كل هذه المسافة لتوديعه؟
أردفت دانبي:
-أريد رؤيته لأخر لحظة.
ابتسمت جيني ثم أردفت دانبي:
-وانت لم ستذهبي لتوديع جيمين؟!
ارتبكت جيني،لتردف:
-ليس كذلك،فقط اردت الذهاب معك؛حتى لا تكوني بمفردك،ليس أكثر.
ابتسمت دانبي وهي تعلم سبب مجيئها،لتردف جيني:
-ستقلع الطائرة خلال نصف ساعة تقريباً صحيح؟
-أجل.
......
ترجلا من السيارة ثم دلف كل منهما إلى قاعة المطار،ليجلسا على مقاعد الانتظار منتظرين موعد إقلاع طائرتهما.
أردف جيمين عندما لاحظ سكونه الغريب:
-هل أنت بخير كوك؟
اومأ ثم أردف:
-فقط كنت أريد البقاء معها أكثر.
-لست بمفردك.
عقد حاجبيه باستغراب،ليكمل الآخر بضحك:
-ليس كما فهمت،ليس البقاء معها بل مع أحد آخر،انس الأمر.
ابتسم بخفة وسرعان ما استقام عندما لمحهما وجيني تسير بها بحثاً عنهما.
فور أن لمحته وهو يتقدم نحوها حتى شقت الابتسامة وجهها.
عانقها بقوة وهو يدفن وجهه بعنقها،لتبادله العناق قائلةً:
-سأشتاق لك.
-وأنت أيضاً.
ابتسمت جيني ببعض الحزن على أنهما سيفترقا لفترة ليست هينة،لتنظر لجيمين الذي فعل المثل،وفور أن تلاقت أعينهما حتى ابتسم كلا منهما.
اقترب إلى أن وقف أمامها ليمد يده لمصافحتها قائلاً:
-إلى اللقاء.
صافحته وهي تبتسم وهي بداخلها لديها رغبة جامحة باحتضانه.
أتى أحد رجاله،ليردف:
-سيدي،حان موعد إقلاع الطائرة.
تمتم كوك:
-حسناً فلتذهب أنت.
اومأ وفعل مثلما قال،لينظر كوك إلى دانبي التي تنظر له بأعين دامعة،ليتمتم:
-سأحاول العودة عما قريب،وسأكون على اتصال دائم معك،حسناً!
اومأت في رثاء،ليقبل جبينها ثم أردف:
-اعتني بنفسك.
-وأنت أيضاً.
ودعتهما وجيني فعلت المثل،ليبتعدا إلى أن اختفا عن أعينهما تماماً.
تنهدت جيني بحزن،ثم أردفت:
-هيا بنا.
اومأت دانبي وجيني متجهة بها إلى الخارج.
......
ركبا طائرتهما الخاصة وكوك لا يكف عن التفكير بها،ليردف جيمين:
-ياا،ليست هذه النهاية!،لستما في فيلم تايتنك!
نظر له كوك بانزعاج قبل أن يلكمه بكتفه قائلاً:
-التزم الصمت أيها القزم.
-ماذا!!،يااا!!!
ابتسم بخفة وبدأت الطائرة بالاقلاع.
......
عادت إلى منزلها بعدما أوصلتها جيني،لتجد والديها بإنتظارها.
ابتسمت بخفة على انتظارهما لها،ليردف السيد كيم:
-ماذا حدث صغيرتي؟!،هل ذهب؟
اومأت بهدوء،لتردف والدتها عندما شعرت بحزنها:
-لا بأس عزيزتي،سيعود وستكوني على تواصل معه.
اومأت ثم ابتسمت بخفة،ليستطرد والدها قائلاً:
-فلتستعدي صغيرتي؛ فغداً سوف ننقل إلى منزل آخر.
عقدت حاجبيها باستغراب قائلةً:
-بهذه السرعة؟!
اومأ،لتردف والدتها:
-سنذهب لمكان أكثر هدوءاً،ولا تقلقي،سيكون بالقرب من جامعتك.
صمتت لبرهة ثم أردفت:
-لم أذهب إليها أبداً هذه السنة،كيف سأذهب إليها الآن!
أردف والدها:
-ماذا...هل تستهينين بي،ستدخلينها ولا تشغلي بالك.
ابتسمت ثم أردفت:
-حسناً،سوف أذهب إلى غرفتي.
ابتسما لها ثم ذهبت إلى غرفتها.
......
جلست على فراشها بعدما بدلت ثيابها واغتسلت،لتمسك بهاتفها وهي ترسل رسالة إلى جيني تخبرها بما سيحدث.
.....
بعدما انتهت،فتحت دفترها وقررت كتابة ما حدث لها؛ليكون ذكرى مبهجة...وأليمة بآن واحد.
....
-Second day at 10 PM-
خرج من المرحاض وهو يلف منشفته حول خصره بعدما حظى بحمام دافئ يريحه من مشقة السفر،ليقرر مهاتفتها.
.......
استيقظت على صوت رنين هاتفها،لتجيب بصوت ناعس دون النظر إلى اسم المتصل:
-مرحباً.
-صباح الخير صغيرتي.
استقامت بجزأها العلوي والابتسامة تشق وجهها لسماع صوته:
-آه كوك،لقد اتصلت عليك أمس لكنك لم تجب،هل أنت بخير!
تمتم:
-أصبحت كذلك الآن.
ابتسمت بخفة ثم أضافت:
-متى عدت بالأمس؟
-بالثانية عشر مساءً بتوقيت كوريا.
-كم الساعة لديك الآن!
-إنها السابعة مساءً،علمت أنك نائمة الآن،لذا لم أرد ايقاظك.
ابتسمت قائلةً:
-أتمنى عودتك عما قريب.
أردف بصوته الرخيم:
-لا تعلمين كم أرغب بالعودة سريعاً والزواج منك بأسرع وقت.
قهقهت بخفة ثم أردفت بعدما سمعت صوت جيمين يناديه عبر الهاتف:
-حسناً،أعتقد أحدهم يريدك،لذا سوف أتصل بك بعد قليل.
تأفأف بضجر:
-مخرب اللحظات.
ضحكت على غضبه الطفولي،لتردف:
-وداعاً عزيزي.
-عزيزي!!
أغلقت الخط وهي تبتسم.
شقت الإبتسامة وجهه لكن سرعان ما تحولت إلى الامتعاض عندما ناداه جيمين.
.....
خرجت مع والديها الذين انتهيا بالفعل من وضع أشياءهم بالسيارة،لتجد جيني قد أتت بعدما أصرت على المجئ لمساعدتها بترتيب أشياءها بمنزلها الجديد.
-ياا جيني،لم يكن عليكِ القدوم،كنت أستطيع تدبر أمري بمفردي.
ابتسمت جيني ثم أردفت:
-دانبي عزيزتي،اصمتي رجاءً.
ضحكت دانبي بخفة،لتردف عندما أخبرها والدها بالقدوم ليستعدوا للذهاب:
-لا داعي أبي،جيني تصر على مساعدتي،لذا سأذهب معها.
ابتسم السيد كيم ثم أردف:
-هذا لطف منك صغيرتي.
ابتسمت جيني ثم حركت كرسي دانبي تجاه سيارتها،إلى أن ساعدتها علي ركوب السيارة ثم ركبت بمقعدها وانطلقت خلف سيارة والديها بعدما وضعت كرسيها بحقيبة السيارة.
......
دلف إلى شركته وهو يسير بخطى وثابة،والعملاء ينحنون له جميعاً احتراماً له،إلى أنه اتجه إلى مكتبه فوراً دون النظر خلفه.
....
جلس على مقعد مكتبه وأخذ يتفحص بعض الأوراق التي وضعت على مكتبه،ليردف دون أن يزيل عينه من على الورق موجهاً كلامه إلى مساعده:
-أريدك أن تسجل موعد الاجتماعات التي يجب حضورها...
أضاف وهو ينظر إليه بنبرة حازمة:
-وأن تراقب العملاء،ومن يتكاسل بعمله أو يتهاون به تخبرني،هل فهمت؟!
اومأ مساعده ثم أردف:
-أمرك سيدي.
-جيد،يمكنك الذهاب.
انحنى له ثم ذهب،ليفتح الحاسوب الخاص بالعمل ليعلم ان كان هناك أخبار هامة.
.....
جلست جيني بارهاق بعدما انتهت من ترتيب غرفتها معها،لتردف:
-ما كل هذه الأشياء دانبي!،هل أنتِ متأكدة أنك بالغرفة وحدك؟!
ضحكت دانبي على مظهرها قائلةً:
-أخبرتك ألا تفعلي،لكنك أصريت.
تأفأفت الأخرى بضجر،ليقاطعهما دخول السيد كيم وهي تحمل معها كوبين من القهوة و بعض الحلوى

تأفأفت الأخرى بضجر،ليقاطعهما دخول السيد كيم وهي تحمل معها كوبين من القهوة و بعض الحلوى

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

شقت الإبتسامة وجه جيني وانشرحت اسارير قلبها،ليضحك عليها كلا من السيدة كيم ودانبي.
أردفت بعبوس لطيف:
-يااا،سبق وأخبرتك أن أفضل رفيق درب هو الطعام.
تمتمت دانبي بضحك:
-أجل أجل،هذا صحيح.
ابتسمت والدتها ثم أردفت:
-استمتعا.
فور خروجها التقطت جيني واحدة وأخذت تتذوقها وهي تستمتع بمذاقها وتصدر أصوات تدل على مدى إعجابها بهذه الحلوى.
قهقهت دانبي عليها ثم شاركتها الفعل.
.....
-Speed up events-
ها قد مر اسبوعين منذ أخر لقاء حدث بينهما،وطوال هذين الأسبوعين لم يفوت يوماً الا واطمأن عليها،إلى أن جاء اليوم الذي حتماً....سيغير مجرى حياتها بالكامل.
....
كانت جالسة بغرفتها تقرأ كتابها المفضل،ليقاطع حبل أفكارها طرق والدتها باب الغرفة.
أغلقت الكتاب قائلةً:
-تفضل.
دلفت والدتها إلى الداخل والابتسامة تشق وجهها،لتتقدم إلى أن جلست بالقرب منها.
أردفت دانبي بابتسامة:
-ما سر هذه الإبتسامة يا ترى؟
تمتمت والدتها والسعادة تغمرها:
-لدي خبر سيسعدك كثيراً.
-ما هو؟!.........
يتبع..........

《Did i love a hostage?!》Where stories live. Discover now