P-11

1.7K 60 2
                                    

قاطعهما دخول أحدهم،لتلتفت لكنها صعقت عندما رأت من دخل للتو.
شعرت وكأن جسدها تسمر بمكانه،ونظر لها كوك عندما شدت علي قبضة يده،لتتمتم بصدمة:
-أ...أمي!
ابتسمت السيدة كيم وسط دموعها،لتقترب ثم قامت بعناقها تحت صدمة الأخري التي مازالت لم تستوعب ما يحدث.
ابتعدت والدتها وهي تقبل كل انش بوجهها،ثم تمتمت بنبرة يشوبها البكاء:
-كيف حالك صغيرتي،من قام بأذيتك؟!
نظرت لها دانبي بعينيها التي قد اغرورقت بالدموع،لتنفرج شفتيها قائلةً بنبرة خالية من المشاعر:
-أنا لست صغيرتك....وأنت لست أمي.
نفت السيدة كيم برأسها قائلة بغصة:
-كلا،لا تقولي هذا،سأشرح لك كل شئ.
تمتمت بينما تمسد بيدها علي شعرها،لتبعد الأخري يدها بجفاء قائلة بصراخ:
-كفي كذب،أنا لست حمقاء لأسامحك ببضع كلمات أحرفها كاذبة،أنا لست ابنتك...ولن أكون كذلك،لقد كذبت علي أنتِ وهو....لم تبديا أي ردة فعل عندما علمتما بأمر اختطافي،لم تسرعا لإنقاذي حتي!...وتقولي أنك أمي!!
ضحكت بسخرية ودموعها عالقة بمقلتيها،لتتمتم بتهدج:
-أنا أكرهكما....كذبتما علي...ولم تعيراني أي إهتمام،لم تكلفا أنفسكما حتي عناء البحث عني!
نفت السيدة كيم برأسها وهي تبكي،وكانت ستتحدث لكنها قاطعتها متمتمة بتهدج وقد اتخذت دموعها مجراها:
-أنا لا أريدك.
نظرت إليها السيدة كيم،لتردف:
-لن أذهب...لن أذهب قبل أن تعلمي كل شئ.
أدارت دانبي وجهها للجهة الأخري وأغلقت عينيها وهي لا ترغب بسماعها،لتجلس السيدة كيم ثم تمتمت بحزن:
-طوال هذه الفترة...كان يخبرني عندما أسأل عليكِ أنك بخير،وأنك فقط منشغلة...وعندما كنت أحاول الإتصال بك ولا تجيبي يخبرني أن هذا فقط عطل لكنك بخير،وأنا كالبلهاء كنت أصدقه وأكذب قلبي،وعندما علمت بأمر اختطافك،انهرت...وأسرعت بجمع أشيائي لإنقاذك قبل حدوث أي مكروه لك،لكنه لم يفعل شئ سوي أن قام باحتجازي...كان وجهه بهذه اللحظة أسوأ ما رأيت...يبتسم في دهاء ويأمر حراسه باحتجازي..وكأنني لست زوجته التي أحبها!،ظل يحتجزني،إلي أن استطعت الهرب بأعجوبة قبل أمس،ولم أتأخر،بل ذهبت سريعاً إلي المطار وأخذت أقرب طائرة إلي كوريا،حاول هو اللحاق بي،لكنني تمكنت من اجتيازه باعجوبة،وأول ما فعلت عندما وصلت هو البحث عنك،وعندما علمت من أبناء الحي أن تم نقلك لهذه المشفي،لم أتردد للحظة،وأتيت إلي هنا وأنا أعلم أن هذا ما سيحدث عندما تريني.
صمتت ثم مسحت دموعها وأضافت:
-لطالما كنت أتمني أن أحظي بطفلة جميلة مثلك عندما أتزوج،لكن شاء القدر أن لا أنجب،ولأنني كنت أرغب بطفل بشدة لم أستطع منع نفسي من عدم التبني،وعندما وقعت عيناي عليكِ،أيقنت أنك هذه الطفلة،وأحببتك كما لم أحب من قبل،كانت ابتسامتك دواء لي،وحزنك داء....
أكملت وهي تترجاها بنظراتها:
-سامحيني صغيرتي.
نظرت إلي كوك الذي ابتسم لها فور أن وقعت عينيها عليه،لتستدير إلي والدتها التي تتشوق لسماع ردها حتي وان أخاب ظنها.
تمتمت بغصة:
-لقد كنت بحاجتك أمي.
-وأنا هنا الآن صغيرتي.
استقامت ثم قامت بعناقها وهي تربت عليها تحت بكاءها:
-لن أتركك مجدداً،أعدك.
اومأت ببكاء ثم أردفت والدتها بابتسامة بعدما ابتعدت:
-من هذا صغيرتي؟
نظرت إلي كوك ثم أردفت بابتسامة:
-هذا من اختطفني.
اتسعت حدقتا عينيها ثم أردفت بصدمة:
-ماذا!!!
قهقهت بخفة ثم أردفت:
-وهو منقذي أيضاً و...
قاطعها بابتسامة:
-حبيبها سيدتي.
استطردت دانبي بعدما رأت صدمة السيدة كيم قائلةً:
-هل سيعود مجدداً أمي؟!
تنهدت السيدة كيم قائلةً:
-أخشي هذا.
أردف كوك يطمئنها:
-لا تقلقي..سأتولي أمره بنفسي.
......
ترجلت من السيارة ثم أردفت ببرود:
-شكرا لإيصالك لي.
-أين أجرة التوصيل!
عقدت حاجبيها:
-ماذا؟!
ضحك ثم أردف:
-أراك لاحقاً.
ابتسمت وكادت تذهب لكنه أردف:
-مهلاً.
أردفت:
-ماذا!
-أعتقد أن هاتفي نفذ شحنه،أيمكنني إجراء مكالمة من هاتفك؟
صمتت لبرهة ثم أعطته إياه وهي تلمزه ببرود.
ابتسم بجانبية عندما قام هاتفها بالرنين،ليردف بعدما أعادها إياه.
-هكذا رقمي عندك.
-ماذا!!!
-وداعاً!!!
تمتم ثم انطلق بسيارته وابتسمت هي لا إرادياً ثم دلفت إلي منزلها.
.....
دلفت إلي ردهة المنزل ثم وضعت مفاتيح المنزل علي الطاولة،لتردف عندما سمعت صوت ضجيج طفيف:
-جاكسون!،لقد عدت.
تأفأفت بضجر عندما لم يجيبها لتردف:
-يااا لم لا تجيب،كما لم لم تأت إلي المشفي؟!...
أضافت بامتعاض عندما لم تسمع رده:
-أحمق.
تسارعت نبضات قلبها بخوف عندما جاءها هذا الصوت الذي لطالما كان صاحبه السبب بشتي آلامها:
-مازلت كما أنتِ.
استدارت بهدوء لترجع خطوة للخلف عندما وجدته يصوب مسدسه تجاه رأسها مباشرةً.
تمتمت في تهدج:
-سوهو!
قهقه بصخب وهو يقترب منها تدريجياً،ليردف:
-مازلت تتذكريني إذاً.
-ماذا تريد؟،ولم عدت!!
شهقت بذعر عندما حاصرها علي الحائط وأصبح لا مجال لهربها،ليردف وهو يمرر حافة مسدسه علي  وجهها:
-عدت لاسترجاع ما أملك،أم أنك نسيت؟!
دفعت يده ثم أردفت باشمئزاز:
-أنا لست ملك لك،ولا يشرفني هذا...
أكملت:
-كما ألا تفهم!،لقد انفصلنا..هل تظن أن يمكنك استرجاعي وقتما تشاء؟!!
ضحك بسخرية وهي تراقبه بنظرات مشمئزة،ليقترب منها ثم تمتم:
-تقصدين انفصلت...ليس انفصلنا....أنتِ وحدك من قررت هذا...وليس كلانا!
ابتسمت بسخرية ثم أردفت ببرود:
-وهل هناك رجل يقتحم بيت احداهن لاخبارها بمثل هاته الترهات!
اقترب ثم همس بجانب أذنها:
-وسيأخذها معه أيضاً.
كاد يسحبها من يدها لكنها ضربته بقدمها أسفل معدته واتجهت سريعاً إلي باب منزلها لكنه جذبها من شعرها وهو يقاوم ألمه بصعوبة،ليتمتم بحزن مصطنع:
-لم تصعبين الامور همم؟،لقد ألمتني!،لكن لا بأس،سأسامحك هذه المرة.
صرخت بألم:
-أنت مريض!!،ابتعد عني.
تمتمت وهي تحاول الفرار من قبضته.
صرخت عندما شرع بسحبها معه بقوة وهي تحاول المقاومة،إلي ان استطاعت ضربه بمعدته بمرفقها بقوة ثم ضربته أسفل معدته لكن هذه المرة كانت أقوي لدرجة أنه سقط يتألم،لتسرع إلي غرفتها حيث لم يكن هناك مجال للهرب من المنزل بعدما اكتشفت وجود بعض من رجاله بالخارج.
أغلقت باب غرفتها سريعاً بالمفتاح ثم اختبأت أسفل سريرها وهي ترتجف خوفاً،لكنها شكرت الله عندما وجدت هاتفها بجيبها...لتتصل بجيمين ودموعها تتساقط ويدها ترتعش خوفاً.
...
كان يقود السيارة والابتسامة تعتلي ثغره لتذكره لها لكن جذب انتباهه رنين هاتفه،ليبتسم عندما رأي المتصل،ثم أجاب بضحك:
-هل اشتقت لي أم ماذا؟
لكن سرعان ما تلاشت ابتسامته عندما سماع صوتها المرتجف وهي تبكي:
-لقد اقتحم حبيبي السابق المنزل،ويريد أن يأخذني بالقوة،ومعه رجاله،أنا خائفة جيمين.
تمتم وهو يستدير بسيارته عائدا إلي منزلها:
-لا تخافي،أنا قادم.
أغلقت الخط خوفاً أن يجدها وهو يسعي لتحطيم الباب.
صرخ بغضب:
-واللعنة.
ضغط علي مكابح السيارة بقوة.
......
استقام كوك بعدما جاءه اتصال من أحد الحراس يخبره بضرورة الإسراع بإنهاء حياة مين قبل أن تكتشف الشرطة موقعه.
نظرت إليه دانبي ليردف:
-ساعات قليلة وسأعود.
-لكن إلي أين ستذهب؟!
استطرد قائلاً:
-لن أتأخر.
قبل جبينها ثم ذهب بينما هي عادت إلي عناق والدتها.
.....
وصل ثم نزل سريعاً متجهاً إلي الداخل لكن عارض طريقه وقوف حارسان ذو بنية ضخمة،ليردف ببرود:
-المعذرة،أنتما تعيقان طريقي.
قهقه أحدهما بصخب وكاد سيضربه لكنه كان أسرع منه واستطاع إخراج مسدسه وإطلاق النار علي قدم كلا منهما قبل أن يعطي فرصة للآخر بمحاولة إيذاءه واستطاع بسهولة جعلهما عاجزان عن الحركة...فقط يتألمان.
ابتسم بسخرية متمتما:
-أحمقان.
سار بخطي واثبة بعدما سمع صوت صراخها وبكاءها ولحظات وكان قد دلف إلي الداخل بعدما قام بتحطيم باب المنزل،ليتوقف وهو يري سوهو يمسك بها بين ذراعه وهو يصوب مسدسه صوب رأسها،ليردف بحدة وهو يوجه سلاحه نحوه:
-دع الأمر يمر بسلام،ودع هذه الترهات للأطفال.
ضحك الآخر بصخب،ثم تمتم بدهشة مصطنعة:
-انظر من هنا!،إنه جيمين....يا لها من صدفة!
اقترب بضع خطوات ليصرخ الآخر بحدة محذرا إياه:
-ان خطوت خطوة أخري ستنفجر رأسها ببساطة...
أضاف وهو يمرر مسدسه علي وجهها:
-فلتضع سلاحك أرضاً أو...
قاطعه جيمين:
-حسناً ها هو....
وضعه أرضاً ليردف الآخر:
-القيه إلي.
فعل ما قال ليبتسم الآخر بجانبية ثم أردف:
-والآن...افسح الطريق بهدوء.
نظرت إلي جيمين بتوسل أن لا يتركها،ليرجع للخلف بضع خطوات ثم سار سوهو وهو يحكم الإمساك بها وهو يبتسم بجانبية لكن سرعان ما تلاشت ابتسامته عندما وجد حراسه أرضاً يأنون بألم،ولم يختلف عنهم شئ فقد استطاع جيمين أن يطلق من خلفه نار علي كتفه أثناء انشغاله برؤية حراسه مما تسبب بإسقاط سلاحه من يده وأخذ يمسك بكتفه الذي ينزف كالبركان وهو يئن من الألم.
أسرعت جيني خلف جيمين وهي ترتجف،ليبتسم جيمين قائلاً بسخرية:
-أنصحك بالذهاب إلي المشفي أنت وحراسك...
أكمل ببرود:
-أحمق.
نظر إليه سوهو بحقد ثم صرخ بغضب:
-اقسم سأعيدك جيني،ولن تنتهي القصة هنا حتي أحصل عليكِ.
استقام الحارسان بصعوبة ثم ركبا السيارة وذهبا ومعهما سوهو الذي يتوعد له.
أردف جيمين بتحذير:
-سأجدك أنا بالمرة المقبلة أيها ال****.
..
استدار إليها ليطمئن عليها لكنه تفاجأ بعناقها له وهي تبكي.
سكنت حركة يده، لتبتعد بعد برهة قائلة بنبرة يشوبها البكاء:
-شكراً لك حقاً.
ابتسم ثم تمتم:
-لا بأس،كل شئ علي ما يرام الآن،اهدأي....
أضاف:
-هيا...عليكِ العودة إلي المنزل،الجو بارد.
-كلا.
عقد حاجبيه لتكمل:
-خائفة...أن يعود مجدداً.
ابتسم دون أن تلحظ،ليردف:
-حسناً،تعالي.
بسط يده لها،لتمسك بيده بتوتر ثم سار بها وجعلها تدلف إلي السيارة بعدما فتح لها الباب.
جلس بمقعده ثم انطلق إلي مكان تجهله،ليتمتم عندما لاحظ قلقها:
-لا تخافي،فقط سنذهب إلي مكان ما لتهدأي.
نظرت له بهدوء ثم أراحت رأسها علي النافذة وتفكيرها منشغل بما حدث.
........
دلف إلي هذا المكان المهجور

《Did i love a hostage?!》Where stories live. Discover now