P-10

1.8K 69 4
                                    

لتردف بعد تفكير دام لبضع دقائق:
-لا أعلم،كل ما أعلمه أن ما وراء كل ما حدث لي هو بسبب الذي يدعي مين.
-هل أنت علي يقين من كلامك؟!
-أجل سيدي.
-حسناً،لكن ان استطعت معرفته بأي وقت سنكون تحت خدمتك.
اومأت ثم ذهبوا ونظرت له لم يعلم هل يفسر نظراتها باشتياق..أم بعتاب ولكن كل ما فسره أنه يرغب بمعانقتها.
أردفت جيني:
-أمي هل رأيت حديقة المشفي؟!،إنها جميلة...هيا نذهب لرؤيتها،هيا جاكسون.
استقاموا لتردف جيني بابتسامة بعدما قبلت جبينها:
-سنعود مجدداً.
اومأت ثم ذهبوا ولم يتبق سواها هي وهو.
استقام بهدوء ثم جلس بالكرسي المجاور لسريرها،انفرجت شفتيه بنية الحديث لكنها أوقفته بوضع يدها الباردة علي وجنته مما أدي إلي سريان القشعريرة بجسده،لتردف بقلق:
-ما هذه الكدمات؟!...هل بسببه؟!
ابتسم ثم أمسك بيدها وتمتم:
-لا داعي لهذا الآن،لقد انتقمت لك.
-م...
قاطعها بوضع سبابته علي فمها،ليردف:
-لا داعي للحديث بأمره مجدداً.
تمتمت بغصة:
-لكنك تأذيت.
-أنا أستحق هذا،أنا من تسببت بحالتك هذه،لو كنت أتيت مبكراً لكان كل شئ تغير الآن.
أضافت بينما تحاول كبح دموعها:
-لقد كنت خائفة،كانوا سوف....
قاطعها بعناقه لها قائلاً:
-لا تقوليها أرجوك،أنت بخير الآن وكل شئ أصبح بخير...لا داعي لهذا الآن.
بادلته العناق وهي تطلق العنان لدموعها،لتردف بكلمات جعلته يشد علي عناقها وهو يريد أن يخبئها بداخله لحمايتها من هذا العالم الموحش:
-لقد كنت بحاجة لك.
تمتم بصوته الرخيم:
-أنا هنا الآن.
فصلت العناق ونظرت له وهو فعل المثل،لتردف بهدوء:
-ما الذي دفعك لأن تصبح قاتل متسلل،ألم تكن ترغب بأن تصبح شرطي لتحمي الناس؟!
سؤالها أكد له صحة ظنه،ليردف:
-هل....
قاطعته متمتمة بغصة:
-أنا هي، دانبي صديقة طفولتك،كيف لم تتعرف علي،وكيف أصبحت هكذا....لقد أخبرتني أنك ستصبح شرطي ووعدتني أنك.....
صمتت ليكمل موجهاً نظره صوب عينيها بعدما أمسك بيدها:
-ربما لم أوفي بوعدي تجاه نفسي،لكنني سأوفي بوعدي تجاهك،أنا لم أنساك...لكن إقناع نفسي أنها ليست أنتِ كان يعميني،ببساطة لم أكن أتوقع أن ألتقي بك بمثل هذه الظروف أبداً،دانبي لقد احتفظت بحبي لك طوال هذه المدة،وأنت من أعدتي إحياءه لي مجدداً.
انفرجت شفتيها،لتردف:
-عدني أنك ستترك هذه الأعمال.
ابتسم قائلاً:
-أعدك.
ابتسمت لكنها سرعان ما تأوهت بألم عندما فتح الجرح ليستقيم سريعاً وهو يردف بقلق:
-ماذا حدث،هل فتح الجرح؟!!
تمتمت بألم:
-أجل.
-تباً.
خرج سريعاً ثم جلب الطبيب وعاد لها.
جعلها الطبيب تتسطح علي السرير وهي تتألم بعدما أخبره بالذهاب إلي أن ينتهي ،ثم أزال قميص المشفي والشاش الملفوف حول معدتها،ليبدأ في تطهير الجرح ثم قام بلف الشاش حول معدتها ليغطي الجرح ثم ابتسم يطمئنها:
-لا تقلقي،فقط لقد فتح قليلاً،لكن لا تحاولي التحرك كي يلتئم سريعاً.
اومأت ثم أخبر الطبيب الممرضة أن تلبسها قميص مشفي آخر وفعلت ما قال.
...
دلف إلي الداخل بعد خروج الطبيب والممرضة،ثم اقترب وجلس قائلاً:
-هل تشعرين بتحسن الآن؟!
اومأت بابتسامة ثم أردفت:
-فقط فتح الجرح قليلاً.
-كوني حريصة بالمرة المقبلة.
اومأت ثم نظر إلي ساعة يده،ليردف:
-لقد أصبحت الساعة الواحدة صباحًا،عليكِ أن تنالي قسط من الراحة.
أردفت:
-هل ستذهب؟
ابتسم قائلاً:
-كلا سأبقي بجانبك إلي أن أطمئن عليكِ.
ابتسمت وهي تنظر إليه مطولا،ليتمتم بصوت رخيم:
-أحبك.
ابتسمت ثم ادارت وجهها للجهة الأخري وأغلقت عينيها بينما هو قهقه علي تصرفها.
برزت أسنانه الارنبية عندما شبكت أصابعها بأصابع يده ودخلت في سبات عميق.
...
دلفت جيني بعد مدة قائلة:
-دا...
لكنها صمتت عندما أشار لها بالصمت،لتجدها نائمة ثم أردفت بخفوت:
-سوف نعود نحن ونأتي غداً،اعتني بها.
اومأ ثم ذهبت،ودقائق وقام هاتفه بالرنين....ليستقيم ثم خرج وأجاب:
-ماذا هناك جيمين؟!
-لقد احتجزوه الرجال هل تريد تولي أمره بنفسك أم يتولي الحراس أمره.
-كلا،سأتولي أمره بنفسي،لكن احرص علي عدم هروبه.
-حسناً...
أضاف:
-هل كل شئ علي ما يرام؟!
-أجل لا تقلق،فقط افعل ما أقول.
-لا تقلق،لكن متي ستعود؟
-غداً.
أردف جيمين في دهاء:
-لما هممم!
-اصمت جيمين،وداعاً.
قهقه الآخر ثم أردف قبل أن يغلق الخط:
-وداعاً.
ابتسم ثم عاد إليها مجدداً.

《Did i love a hostage?!》Where stories live. Discover now