P-4

2K 84 5
                                    

بدأت تري ما فيه....ومع كل شئ تراه...تزداد صدمتها.
ورق يحتوي علي قضايا قتل لوالدها....صور أثناء تسليم ممنوعات لأشخاص مجهولين الهوية.......صور لوالدتها كفتاة ليل...اتضح أنهما تزوجا بعدما وقعت بحبه بطريقة مقززة...هذا ما وصفه عقلها من ما رأته....وتساقطت قطراتها المالحة بعدما رأت عقد...تبني لها، وأنهما كذبا عليها طيلة هذه المدة،ولم يخافا علي مشاعرها عندما تكتشف الأمر.
ابتسمت باستهزاء وسط دموعها عندما وجدت رسالة بخط والدها:(لن أسلمك الأوراق مين لعنة....حتي ولو هددتني بابنتي...وافعل ما يحلو لك).
ألقت الصندوق بعيداً قبل أن تدخل بهستيرية بكاء وهي تشد علي شعرها بقبضة يدها؛ كيف يتركها بتلك السهولة؟!، كيف يكذبا عليها طيلة هذه المدة،كيف..تلقت هذا الكم من الصدمات بلحظة!
كانت صدمتها تسيطر عليها وتبكي بحرقة لدرجة أنها لم تشعر بدخوله إليها.
تقدم إليها وهالة البرود تحيط به رغم شعوره ببعض الألم لرؤيته لها بتلك الحالة.
جلس بالقرب منها بينما لا يعلم ماذا عليه أن يفعل وهي بتلك الحالة التي تبكي الحجر،لكن اتضح أنه كان أقوي من الحجر.
تنهد ثم اقترب وقام بمعانقتها وهي فقط تبكي بينما تردد:
-لقد تركاني.
تمتم بهدوء:
-ششش..اهدئي.
ظلت تبكي بحرقة لدرجة أنها بللت قميصه.
ابتعد بعد مدة بعدما شعر بهدوءها،ليجدها قد فقدت الوعي بسبب عدم تناولها لدواء القلب بعد دخولها بهذه الحالة مما أدي إلي حدوث اضطرابات بقلبها تسببت بذلك.
قام بهزها من كتفيها بينما يردف:
-يااا.
شعر ببعض القلق ليطلب من جيمين المجئ.
أتي جيمين وعندما رآها وضع يده علي جبينها ليردف:
-لقد انخفضت درجة حرارتها كثيراً.
علينا استدعاء مارك
-إذاً فلتسرع.
اومأ ثم اتصل سريعاً علي مارك ،وبخلال بضع دقائق كان  قد وصل لقربه منهم.
دلف إلي الغرفة ثم فحصها،ليخرج قنية أنفية

 دلف إلي الغرفة ثم فحصها،ليخرج قنية أنفية

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

ثم قام بوضعها بأنفها لتتنفس بانتظام.
ثم أخرج دواء قلب و أردف بينما يجمع أشياءه:
-إنها تعاني من اضطرابات بالقلب،وعندما تتألم أو تبكي بشدة يتأثر قلبها وتنقطع بضع شرايين به.
أضاف تحت صدمتهما:
ن حدث لها هذا مجدداً فيجب في تلك الحالة أن تنقل للمشفي فوراً،ولكي تتجنبا هذا أعطياها هذا الدواء قبل أن تزداد حالتها سوء.
أردف جيمين بهدوء:
-حسناً،أشكرك مارك.
أردف قبل أن يتجه معه إلى الخارج،بينما ظل كوك وحده معها.
نظر لها بينما علامات الصدمة تعتلي وجهه، وسرعان ما أفاق نفسه قائلاً:
-يااا،توقف عن القلق حيالها.
اقترب ثم جلس بالقرب منها وبقي يتأمل ملامح وجهها التي زينتها الدموع،بينما يحاول تصنع البرود وعدم الاصغاء إلي الصوت الذي يخبره بالقلق حيالها.
قاطع شروده دخول جيمين،ليردف بعدما جلب كرسي وجلس:
-ماذا سنفعل؟
تمتم بهدوء:
-لا أعلم،أعتقد أنني...سأنفذ التعليمات فقط،فكما تعلم،إن خالفت شئ سينتهي أمري،هذا كان الاتفاق منذ البداية ،تذكر.
تنهد جيمين:
-لقد سئمت من هذا العمل.
-جيمين فلتصمت رجاءً.
-لك هذا.
قاطعهما رنين هاتف جيمين،ليجيب:
-أجل سيد مين.
فور نطقه لاسمه أدار كوك وجهه تجاهه ليري ماذا يريد مجدداً.
تنهد جيمين من حديث الآخر،ليردف:
-حسناً سيدي.
أغلق الخط متنهداً.
ليردف كوك بانعقاد حاجب:
-ماذا يريد؟
صمت جيمين لبرهة ثم أردف:
-فلتبدأ.
عقد حاجبيه باستغراب قبل أن يفهم قصده وتتبدل ملامحه إلي أخري جامدة ؛لينظر إليها بهدوء ثم استقام وخرج...ثم تبعه جيمين وأغلق خلفه الباب.
.....
جلس أمامه دون التفوه بشئ منتظر أن يخبره بما يفكر،ليردف بنبرة خالية من المشاعر بعد دقائق من الصمت:
-إذاً جهز الأشياء للمساء.
-هل....
لم يكمل بسبب مقاطعة الآخر له:
-فقط افعل ما أقول.
لم يعطه فرصة للرد واكتفي بالمغادرة.
-تباً.
تمتم جيمين.
. . .
دلف جاكسون إلي المنزل محملاً بكيس طعام،ليتجه إلي غرفة جيني.
.....
-تفضل.
تمتمت بهدوء عندما سمعت صوت خفقات علي الباب،ليدفع دفة الباب بهدوء ثم دلف إلي الداخل.
ابتسم عندما وجدها كعادتها ترسم لتخرج ما تشعر به...فهي ترسم عندما تسعد...عندما تحبط...عندما تتحمس...عندما تحزن..وعندما تتألم روحها.
اقترب إلي أن جلس بجانبها؛تنهد ثم أردف:
-إلي متي ستبقين هكذا!
تنهدت بينما تشعر بغصة بحلقها،لتردف:
-إلي أن تعود.
اعتدل بجلسته ثم جلس أمامها وأردف:
-جيني،أنا واثق أنها ستعود،لا تقلقي أنا أستمر بالبحث عنها وجميع الضباط يفعلون المثل.
أردفت بحزن:
-ستتأذي جاك،يكفي أنها لن تستطيع الدفاع عن نفسها بسبب تلك الحادثة، إنها صديقتي الوحيدة،كيف لي أن أبتسم وأضحك وهي بخطر!
تمتم:
-معك حق،لكن يجب أن تخرجي الأمل من قمعه....
أضاف بخبث:
- والآن،لقد جلبت لك طعام من الخارج دون علم أمي.
ابتسمت بخفة علي تصرفه.
-يااا.
أردفت عندما حاول اطعامها.
-هيااا!!
.....
فتحت عينيها بتعب قبل أن تجيل عينيها في المكان.
أغمضت عينيها عندما تذكرت ما رأت بينما تشعر بغصة بحلقها،ثم استقامت بجزأها العلوي.
دلف جيمين إلي الداخل وهو يحمل طعام وماء،ليردف عندما وجدها مستيقظة:
-اوه...لقد استيقظت.
نظرت له ثم أردفت بتهدج:
-ماذا حدث لي.
جلس أمامها قائلاً:
-فقط تأذي قلبك قليلاً،لكن لا تقلقي لقد مر كل شئ علي ما يرام...
أضاف بينما يعطيها كوب من الماء.
نظرت له لبرهة ثم أخذته وشربت بهدوء.
ابتسم بخفة ثم أردف:
-الآن،فلتتناولي الطعام.
نفت قائلة:
-لا أريد.
-عليكِ ذلك.
-كلا،فقط...أريد الذهاب إلي المرحاض.
اومأ ثم اقترب منها وقام بحملها بحرص ثم وضعها علي كرسيها،لتدلف إلي المرحاض الصغير الذي بالغرفة.
....
وضعت جسدها بحوض الاستحمام وسمحت للمياه باختراق أنحاء جسدها.
أغمضت عينيها ودموعها تتساقط دون إرادتها.
تمتمت بغصة:
-أحتاجك جيني.
......
انتهت بعد ما يقرب ٢٠ دقيقة،ثم خرجت بعد أن ارتدت المنشفة ووصلت إلى كرسيها بصعوبة.
. . .
خرجت لتجده أمامها وقد ذهب جيمين،لتنظر له بصمت ثم حركت كرسيها إلي الفراش وحاولت الإنتقال إليه لكن لم تستطع،ليساعدها عن طريق حملها ووضعها عليه بهدوء.
تمتمت بهدوء:
-شكرا لك.
استطرد قائلاً بعد أن وضع ملابس علي الفراش:
-هذه لك.
اومأت ثم أردف ببرود بعد أن تحولت ملامحه 180 درجة إلي أخري جامدة:
-فلتستعدي.
عقدت حاجبيها باستغراب:
-إلي ماذا؟
-إلي جحيمك.
تمتم بابتسامة ساخرة ثم ذهب تاركاً إياها وسط تعجبها.
لم تهتم واكتفت فقط بارتداء ثيابها والتسطح علي سريرها وهي تنظر إلي القمر عبر النافذة وهي تتمني أن تعود إلي ديارها بأسرع وقت،وتتمكن من رؤية صديقتها الوحيدة التي لطالما كانت ملجأها الوحيد للهروب من هذا العالم الموحش.
.......
-1:03 AM-
دفع الباب ثم دلف إلي الداخل مما تسبب بفزعها وايقاظها من سباتها العميق.
نظرت له بانعقاد حاجب لكن سرعان ما شعرت ببعض الخوف عندما وجدت أدوات تعذيب بحوذته.
نظرت له ولم تجد سوي علامات البرود تعتلي ملامح وجهه..............
يتبع...........

《Did i love a hostage?!》Where stories live. Discover now