P-16

1.2K 55 18
                                    

وسرعان ما صرخ جيمين بذعر:
-احترسي!!!
أردف وهو يجذبها من يدها،لترتمي بحضنه وقلبها يخفق بقوة.
أسرعوا يطمئنون عليها،لتردف دانبي بقلق:
-جيني هل أصابك مكروه!
كانت بحالة من الصدمة وهي تحاول استيعاب أنها كانت ستفقد حياتها منذ بضع لحظات،ليبعدها قليلاً ثم أردف بقلق وهو ينظر بعينيها:
-هل أنتِ بخير؟!
اومأت برأسها،ليساعدها على الجلوس بعدما جلب كوك كرسي من المطعم.
اقتربت منها ليسا ودانبي وهما تحاولان تهدأتها.
ربتت عليها دانبي قائلةً:
-حمداً لله أنك بخير.
أردف جيمين:
-أعتقد أنهم رجال "مين".
عارضه كوك:
-كلا،إنهم يكرهونه ولا صالح لهم بأذيتنا بعد ذهابه.
أردف جاك:
-إذاً من هؤلاء؟!
كانت ليسا ودانبي بجانب جيني،لتردف بعدما استعادت تنفسها المنتظم:
-إنه سوهو.
نظروا لها جميعاً،ليردف جيمين بغضب:
-هذا المعتوه،اقسم سأقتله.
استقامت جيني بمساعدة ليسا،ليتقدم كوك ثم حرك كرسي دانبي بخفة ليستعدوا للذهاب،ليردف:
-فلنذهب الآن ثم نفكر بما سنفعل به.
تنهد جيمين ثم ذهب معهم بينما يلقي نظرة عليها بين الفينة والأخرى.
.....
ترجلوا من السيارة بعدما وصلوا إلى منزل جيني،ليردف جيمين مطمئنها:
-لا تخافي،سأضع الحراسات حول منزلك كي لا يتمكن من أذيتك.
اومأت ثم أردفت بابتسامة:
-شكراً لك على كل ما تفعله،سأكون بخير.
ابتسم ثم لوح لها بيده قبل أن تتجه إلى المنزل،لتتلاشى ابتسامته عندما حدجه جاك بنظرة حادة.
قهقهت ليسا ثم ودعت دانبي وذهبت معهم.
تنهدت دانبي قبل أن يفيقها كوك من شرودها بقبلة على وجنتها.
ابتسمت ثم أردف بعدما نزل لمستواها:
-هيا،سأوصلك للمنزل.
-بهذه السرعة!،أقصد...أردت البقاء معك أكثر...
أضافت بخفوت:
-فقد اشتقت لك.
ابتسم ثم همس بأذنها:
-ليس بمقدار اشتياقي لك.
تحمحم جيمين،ليردف كوك:
-لا يجب أن نهدر أي وقت،سوف أذهب للمنزل كي أستريح ثم سأحادثك،وبخلال أسبوع سيعقد زفافنا،لقد اخبرت والدك و وافق.
صدمت قائلةً:
-ب..بهذه السرعة!!
قهقه ثم أردف ببعض الخبث:
-هذا أفضل من أن يكون غداً.
لكمته بكتفه قبل أن تتحرك بعيداً عنه.
قهقه بخفة قائلاً:
-أنت لم تفعلي شئ سوى أنك جلست بأخر المقعد.
تجاهلته،ليدلف هو وجيمين إلى السيارة ثم انطلق السائق نحو منزلها.
......
صرخ سوهو عليهم بغضب قائلاً:
-كيف لم تتمكنوا من قتلها!!
-لا نعلم سيدي،لقد جذبها هذا الفتى بأخر لحظة.
عصر على قبضة يده بينما يتوعد له بالكثير،ليردف:
-فلتذهبوا من أمامي.
تمتم بعدما ذهبوا والغضب يسيطر عليه:
-إما أن تكوني لي،أو الموت لكلانا جيني لعنة.
.....
8 PM
ألقى بجسده المنهك على الفراش وهو يزفر بقوة بعدما انتهى من أخذ حمام بارد للمرة الثانية.
تنهد بعدما عانق وسادته وهو يبتسم كلما تذكر أنه عاد لها مجدداً،ليتمتم:
-أعدك أنني سأحميك، مادامت أنفاسي حرة.
أغلق جفنيه ثم دخل بسبات عميق يريحه من مشقة السفر،وبالجهة الأخرى كانت بغرفتها والسعادة تتملكها وهي تشعر بالارتياح أنه عاد لها سالماً.
.....
تقف أمام المرآة وهي تشعر بالتوتر الشديد،لتطمئنها جيني قائلةً بابتسامة:
-يااا،اقسم لك أنت أجمل عروس رأيتها بحياتي.
ابتسمت دانبي ثم أردفت وهي تتنهد:
-فقط أشعر بالتوتر جيني،إنه أهم يوم بحياتي.
-أعلم،لكنه أمر طبيعي.
دلف والدها إلى غرفتها والابتسامة تشق وجهه،ليردف:
-هل أنت مستعدة أيتها الأميرة لملاقاة أميرك؟
اومأت بابتسامة قبل أن يمسك بيدها وجيني من الجهة الأخرى ليساعداها على السير وعدم السقوط.
....
ابتسم باشراق فور أن تلاقت أعينهما،وسرعان ما قبل جبينها عندما أصبحت أمامه،ليفيقه والدها من شروده قائلاً:
-إن ذرفت دمعة واحدة من عينيها فسوف أسجنك أتسمع!
ضحك ثم أردف وهو ينظر بعينيها:
-لن أسمح لنفسي بهذا.
ابتسمت قبل أن تبدأ مراسيم الزفاف،بينما جيني وليسا ينظران لها بتأثر.
...
قام بتقبيلها فور أن انتهى القس من مراسيم الزفاف وسرعان ما علت صيحات المدعوين خاصةً ليسا وجيني التان تصرخان من السعادة.مما تسبب باخجالها،إلا أن سعادتهم لم تكتمل..حيث دوى صوت طلقة نارية بالقاعة،كانت وجهتها هي معشوقته.
سقطت بين يديه وهو يحاول استيعاب ما حدث،ليتلمس وجهها بيده وهي تلتقط أنفاسها الأخيرة.
صرخ بصدمة:
-دانبي!!،لا تغلقي عينيك أرجوك.
صرخ قائلاً:
-واللعنة فليطلب أحدكم الإسعاف.
كان الجميع مذهول من هول الصدمة وهناك من فر للنجاة بحياته ومن أسرع لمساعدتهم وخرج رجال تاي لجلب الفاعل،وجيني بالفعل قد فقدت الوعي من شدة صدمتها بينما ليسا لا تكف عن البكاء لعدم قدرتها على إنقاذ صديقتها.
ابتسمت دانبي وهي تلتقط أنفاسها الأخيرة،لتتمتم بأخر كلماتها:
-أحبك.
صرخ وهو يهزها:
-واللعنة توقفي عن هذا المزاح اللعين.
ربت عليه جيمين وهو يبكي على حال صديقه،ليصرخ بأقوى ما لديه حتى برزت عروقه:
-واللعنة لا تذهبي.
اقترب منه أحد رجال الإسعاف قائلاً:
-سيدي عليك الإبتعاد،يجب أن نأخذها إلى المشفى حالاً.
لم يجيبه من هول صدمته،ليبعده جيمين عنها بخفة ثم أخذوها ووالديها خلفها وهما لا يختلفان عنه حالة.
...
ركب معها سيارة الإسعاف وهو يمسك بيدها ويكدب حدسه أنها ذهبت،لا يستطيع فعل شئ سوى البكاء.
.....
كان ينظر لها عبر الزجاج وجيمين يربت عليه،لينصدم عندما وجدهم يضعون الغطاء ليغطي وجهها.
صرخ بقوة وهو يضرب الزجاج بقبضته:
-افعلوا شئ لا تتركوها تذهب،اللعنة عليكم!!
أمسك الطبيب من ياقة قميصه فور خروجه،ليتمتم بحدة ودموعه على خده:
-لماذا لم تنقذها،لم تركتها تذهب!!
أردف الطبيب بأسف:
-لقد كانت ميتة سيدي قبل مجيئها للمشفي،الأمر ليس بيدنا.
ما إن سمع والديها حديث الطبيب حتى اغشي على السيدة كيم والسيد كيم يحاول التماسك.
-ماذا تعني واللعنة!!!
أبعده جيمين وجاك عن الطبيب،ليردف جيمين بحزن:
-هو على حق كوك،لقد ذهبت.
اعتصر قلبه من الألم وكاد سيسقط لولا إسراع جيمين وجاك بالامساك به ومن ثم عاد جاك إلى ليسا لمحاولة تهدأتها.
أخذ يضحك بهستيرية ويبكي بآن واحد وهو يلكم الحائط بقوة.
أمسك به جيمين قائلاً:
-يكفي كوك أرجوك.
جثا على ركبتيه وهو يبكي بحرقة لم يبك بها من قبل.
-كوك يكفي أرجوك.
تمتم بتهدج:
-لقد ذهبت،وأنا لم أتمكن من إنقاذها!...أنا السبب بكل هذا.
ربت عليه جيمين قائلاً:
-أنت ليس لك ذنب بما حدث كوك،فقط اهدأ أرجوك.
صرخ بوجهه:
-لا تطلب مني أن أهدأ،أنت لا تشعر بما أشعر به...إن قلبي يحترق!
استقام بهدف الدخول لها،ليعيق طريقه جيمين قائلاً:
-لا يجب أن تراها بهذه الحالة كوك.
صرخ بوجهه:
-اغرب عن وجهي.
دفعه ثم دلف إلى غرفتها،ليحاول الممرضون إبعاده عنها،لكنه صرخ بهم ودموعه على وجنتيه:
-واللعنة دعوني أراها للمرة الأخيرة.
أشار لهم الطبيب بتركه،ليفعلوا ما قال ويخرجوا تاركينه وحده معها.
اقترب منها وأزال الغطاء من على وجهها بينما يديه ترتجف،ليبكي بحرقة وهو يرى وجهها قد ازداد شحوبا،مرر يده على وجهها ليتمتم بصوت يقطع نياط القلب:
-لقد وعدتيني أنك لن تتركيني!،لقد تركت كل الأفعال الدنيئة من أجلك!،كيف تتركيني بمثل هذا اليوم!،كيف تفعلين هذا بي؟،أعلم أن هذه مجرد مزحة وستفيقين،لا يمكن أن تفعلي بي شئ كهذا،لا يمكن أن تحرميني من أن أحظى بأجمل الأطفال منك.....
صرخ وهو يهز جسدها:
-لم أنت صامتة واللعنة!،أفيقي وخيبي ظني..اقسم قلبي لا يتحمل...لا يتحمل ذهابك.
تمتم بتهدج بعد أن خارت قواه:
-لقد كنت وستزالي أجمل شئ بحياتي.
تمتم قبل أن يقبلها للمرة الأخيرة.
......
فتح عينيه ودموعه على وجنتيه وجسده يتصبب عرقا،وسرعان ما انتفض بفزع وهو ينظر حوله،ليهدأ قلبه المضطرب عندما أدرك أنه كان مجرد حلم.
التقط كأس الماء من على الطاولة بجانبه وشربه كله برشفة واحدة.
أرجع شعره للخلف وهو يتنهد،ليخرج هاتفه ثم اتصل بها عدة مرات لكنها لم تجب.
-تباً.
تمتم بغضب و لم يتحمل واستقام ثم ارتدى ملابسه ؛للذهاب والاطمئنان عليها.
.....
طرق باب منزلها عدة مرات بنفاذ صبر،لتفتح له والدتها وسرعان ما عقدت حاجبيها باستغراب،لتردف بقلق:
-ماذا حدث بني،ما سر هذه الزيارة المتأخرة!
هدأ قليلاً،ليردف:
-فقط راودني كابوس،وأردت الاطمئنان على دانبي.
ابتسمت ثم سمحت له بالدخول،لتردف:
-إنها بغرفتها.
ابتسم ثم أستأذن منها قائلاً:
-أيمكنني الذهاب لها؟
-بالطبع.
.....
كانت متسطحة على سريرها،وهي مغلقة العينين وتسبح بأعماق خيالها وهي تستمع إلى موسيقاها المفضلة.
شعرت بدفئ قد اجتاح جسدها فور أن شعرت بأنفاسه تضرب بوجهها،لتفتح عينيها وسرعان ما ارتسمت إبتسامة فوق شفتيه فور أن تلاقت أعينهما.
أزالت السماعة من أذنها،لتتمتم:
-كيف د......
وضع سبابته على شفتيها مانعاً إياها من الكلام،ليدفن وجهه بعنقها وهو يحاوط خصرها بيده.
شعرت أنه ليس على ما يرام،لتردف بقلق:
-كوك،هل أنت بخير؟!
اومأ في تهدج،مما أثار قلقها أكثر،لتجعل وجهه مقابلا لها،ثم احاطت وجهه بكفيها،لتتمتم:
-هل أصابك مكروه!
نفى ثم تمتم:
-فقط راودني كابوس.
-أهذا سبب مجيئك!
اومأ،لتطمئنه قائلةً:
-إذاً لا داعي لقصه،فقط اطمئن...فكل شئ بخير.
ابتسم ثم قبل أرنبة أنفها،ليتمتم:
-لم لم تجيبي على اتصالاتي؟،كدت أجن!
-آسفة،لم أسمع رنين الهاتف.
اعتدل بجلسته،ليتمتم وهو ينظر بعينيها:
-ماذا فعلت بي!
ابتسمت ثم تمتمت بخفوت بعدما اعتدلت بجلستها:
-إنه القدر.
-إنه أجمل قدر.
تحمحمت ثم أردفت:
-أتشوق لرؤية أطفالنا،وأخشى أن يكونوا كالأرانب بآن واحد.
اتسعت حدقتا عينيه،لتضحك ثم أردفت:
-لكنه سيكون أجمل ما بهم.
قبل وجنتها ثم تمتم:
-سوف أذهب الآن،فقط كان علي الاطمئنان عليك.
اومأت ببعض الحزن،ليمسك بيدها ثم أردف:
-لا داعي للحزن،فقط اسبوع وستملين من كثرة رؤيتك لي.
تمتمت:
-ربما هذا أخر شئ يمكن أن أشعر به تجاهك.
قبل يدها ثم استقام وذهب بعدما أراح قلبه المضطرب.
......
خرجت جيني من السوبر ماركت بعدما جلبت عدة أشياء منه،لتسير متجهة إلى منزلها بينما تدندن وعقلها مشغول بالتفكير به،لتجده يتصل بها متسبباً باضطراب قلبها.
أجابت:
-مرحباً.
-هل أنت بخير!
ابتسمت قائلةً:
-أجل.
تمتم:
-فقط كنت اطمئن أن سوهو لم يتعرض لك.
نفت:
-كلا،لا تقلق..كل شئ على ما يرام.
-حسناً،أراك لاحقاً جميلتي.
-جميلتك!
قهقه بخفة ثم أردف:
-أراك لاحقاً.
أغلق الخط وهو يبتسم بجانبية،سعيداً بما أحدثه بقلبها.
وضعت يدها على قلبها وأخذت تضرب صدرها بخفة وهي تتنفس بعمق:
-اهدئي جيني،اهدئي،إنها مجرد كلمة فقط.
زفرت بقوة ثم أكملت سيرها وهي تتفحص الأشياء التي جلبتها،لتصطدم بجسد أحدهم أثناء سيرها،وسرعان ما تجمدت حواسها عندما علمت صاحب هذا الجسد......
يتبع........

《Did i love a hostage?!》Where stories live. Discover now