البارت الرابع

4.1K 124 0
                                    


كانت تلك الكلمات التي قالها عثمان بمثابة قنبلة موقوتة حيث كان فهد متوقع أن يخرج عثمان مسدس و يصوبه نحوه فكانت معالم وجهه تنم علي الجمود و البرود ولاكن سرعان ما تحولت ملامحه بعد خروج تلك الكلمات للصدمة و الزهول ولاكن لم يكن فهد الوحيد الذي صعق بعد سقوط تلك الكلمات علي مسامعه فمع اخر كلمات عثمان كان قد اقتحم أصدقاء فهد و أقاربه الغرفة (فهم ليسوا اصدقاؤه فقط ف لؤي و احمد و اسلام إخوة و أبناء عم فهد و اياد و مراد إخوة و أبناء عم فهد    بينما مالك و ادم إخوة و أبناء عم فهد رغم وجود اختلاف في أشكالهم لاكن يوجد ايضا شبه يميز أنهم أقارب باختصار هم إخوة و أبناء عم ) صدمة احتلت وجوه الجميع و صمت تام سيطر علي الموقف لم يصدق أحد ما سمعه و أخذ كل واحد منهم يتذكر ما حدث منذ ١٥ عام
فلاش باك :
كان فهد في العاشرة من عمره و كان قد تم التخطيط لذهاب الآباء و الأمهات في رحلة و ترك الاطفال في المنزل مع الجد و الجدة
في يوم السفر تم توديع الأبناء و الجد و الجدة و ركبوا جميعا سيرة كبيرة نسبيا من النوع چيب بحيث يكونوا سويا ولا يفترقوا عن بعضهم و في أثناء السفر ....
والد فهد : حاااااااسب لكن قد فات الاوان فقد كان هناك سيارة ضخمة قامت بقلب السيارة بهم و لم يكتفوا بذلك فقد أخذوا يضربوا و  يقلبوها عدت مرات حتي تأكدوا من موت جميع العائلة و في نفس الوقت كانت كأنها حادثة مرور عادية لكن كان بقلب فهد بعض الشك فكان يعلم بوجود مشاكل في عمل والده لاكن كان من المفترض أنها حلت ففكر الجميع انها حادثة أليمة على تلك العائلة التي فقدت فمات الآباء و الأمهات و تركوا وراءهم أطفالهم الصغار في رعاية الجد و الجدة حتي بلغوا اشدهم و أصبحوا من أكبر رجال الأعمال و كبروا اعمال آباءهم رحمهم الله فقرروا أن يجعلوا الجد و الجدة ياخذون راحة لفترة معينة من الزمن في احدي  المدن الخارجية لكن لم تنقطع بينهم الاتصالات للاطمئنان عليهم.
باك.....
كان أول من فاق من صدمته هو فهد
فهد بعد أن جمع شتات نفسه قال بنبرة حاول بث بها الثبات : قصدك ايه
عثمان : قصدي الي فهمتو كويس ابوك كان ضدي في الشغل و كان بدأ يعرف كل حاجة في الوقت الي كانوا اهلكم بيساندوا و بيدوروا معاه لاكن كان افتكر أنه كده خلاص و انه قدر أنه ينهيني فالمافيا ساعدوني في الوقت الي كان فكر أنه خلاص كل حاجة خلصت و قال يطلع هو و عيلته رحلة فخلصوا عليهم كلهم مرة واحدة ولا من شاف ولا من ديري لكن هنقول ايه الي خلف مامتش طالعين زي اهاليكم بردوا و بذات انت يا فهد بس متقلقش هخلص منكم بسرع...اااااااه لم يستطع أن ينهي كلامه حيث انهال عليه فهد بالضرب و قد تحولت خضرتيه للسواد بطريقة مخيفة فاحتضنت الجحيم فتدخل مالك و حاول أبعاد فهد لاكن لم يستطع فكان غضب فهد عارم و جسده الضخم  ينبض بالغضب فتدخلوا جميعا بعد أن سحب مراد المسدس من جانب عثمان الملقى علي الارض ملطخ بالدماء و وجهه مكدوم بطريقة بشعة و مغطي بالجروح و الدماء بسبب لكمات فهد العنيفة التي سددها له فقال اسلام : أهدى يا فهد احنا هنتصرف معاه
مراد : مش لازم توسخ ايدك بيه و تودي نفسك في داهيه
احمد : احنا مش هنسيبوا متقلقش
لؤي : احنى هندمروا بالبطئ
مالك: اول حاجه شريكاتك دي بح
اياد : تاني حاجه هنروق ترويقة احلي من تسلية فهد
احمد : اصل احنا مقلنالكش أن دي تسلية لسه بس انت هتموت بالبطئ علي اللي عملتوا في اهالينا
ادم: لكن الاول هندوقك حاجة بسيطة من الي كنت بتدوقها  للناس هي حقنة واحدة بس و هتجرب حاجة بسيطة من الي كانت الناس بتعانيه
مراد : الحقنة دي حساب دول بس احنا هنوريك السواد علي الي عملتوا فينا و في اهلينا
لؤي : ده غير السجن الي في الاخر
اسلام : لما تبقي خلاص
مالك : يعني بتطلع في الروح
فهد : و السجن ده بقي في الاخر هتشوف فيه اسوء من الي هتشوفو قبله اصل احنا هنفضالك بس المهم أن احنا مش هنوسخ ادينا بيك بس هينكتبلك بعدها بفترة اعدام و هنريحك من عذابك علشان لسه في عذاب في الآخرة مستنيك علي كل الي عملته
نرجع تاني للبنات في طنطا
نور كانت ماشية زعلانة متعرفش ان القدر قرر يوقف في صفهم فجأة لقيت الاء و سعاد جايين عليها مضايقين برده و سرحانين بيفكروا في حاجة مزعلاهم
نور : عملتوا ايه
سعاد: متقبلناش هنا
الاء : اتقبلنا في القاهرة
نور : و انا كمان
نروح عند كلية الطب
دخلوا كلهم لقوا أن الكلية في جزء كبير فيها في صيانة فمقبلوش غير بعدد معين بس و حولوا الباقيين
روان : يعني كده هنروح فين
ميرنا: مش عارفه تعالوا نروح شئون الطلاب نسأل
امنية : لو سمحتي احنا كنا جايين نقدم ورق الالتحاق بكلية الطب و في صيانة و العدد اكتمل و متبقاش غيرنا هنعمل ايه
المعلمة : بصي تعالي أما اشوف هتتقبلوا في انهي كلية
روان : هو انا كان لازم انبر في امها امبارح يعني....و انا كنت اعرف منين أن الي شكيت فيه و قلقني هيتحقق .... انا عايز اعيط
ميرنا: خلاص اهو هنشوف متوتريش و توترينا معاكي
المعلمة : اتقبلتوا في القاهرة
الكل : شكرا و مشيوا
روان : طيب و الباقين انا جلجانة يا اخوتشي انتي و هي
امنية : نفسي تتكلمي جد مرة يلا ادينا رايحين نشوف
راحوا عند نور و الاء و سعاد
روان : عملتوا ايه
نور : اتقابلنا في القاهرة
ميرنا : و احنا كمان
سعاد: الحظ يا بنتي فوق
الاء : كنا قلقنين و مهمومين علي الفاضي
روان : احيه يا ابو سوسو احيه ده لسه يمني و زهرة
امنية : اه هنعمل ايه
ميرنا : تعالوا نروحلهم الاول
نور : دول هيشعلقونا
راحوا المطعم......
روان : طلبتوا البيتزا
يمني : اه لسه طالبينها من شوية عملتوا ايه
نور بترقب : اتقبالنا في القاهرة
زهرة : مبروووك لحظة ايه ده الي هو ازاي
يمني : بتتكلموا جد ولا بتهزروا
روان : كان بودي و الله لكن في هذه اللحظة لساني يستحي
يمني: خلاص انا هحول الكلية بتاعتي معاكوا و هيساعدني في كده اني جايبه امتياز و كنت طالعة من الاوائل
زهرة : لحظة و انا...انا هحول المدرسة مش هينفع تروحوا كلكم و تسبوني اعمل ايه انا هنا لوحدي رجلينا علي رجليكم
امنية : هينفع يا بنانيت
يمني : ايوه خلصانة
روان : بضربة خرسانة ههههههههه البيتزا جايه في السكة يلاااا بسرعة
الكل : ههههههههه انتي في ايه ولا في ايه
خلصوا و روحوا و اتفقوا أنهم يقنوعوا اهاليهم و يتقابلوا تاني يوم علشان يظبطوا أمورهم...
و بالفعل تم إقناع الأهالي بصعوبة بالغة و بعدها بفترة راحوا يناموا علشان يتقابلوا تاني يوم
استووووووب
هل بكده تكون دي نهاية الدمنهوري ولا للقدر راي تاني ؟!
و يا تري ايه الي هيواجه البنات في المدينة الجديدة عليهم؟!
و هل هيواجهوا الي كانوا مش عاملين حسابه ؟! و يا تري هيقبلوا نصهم التاني ام للقدر رأي آخر ؟!

مجنونة قلبى ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن